فيتو
رئيس التحرير
عصام كامل

السمعة الرقمية للمنشآت السياحية

لم تعد خيارات السائح تجاه شركة الطيران أو شركة السياحة أو الفندق أو المطعم بمعزل عن المواقع والمنصات الرقمية، فأصبح دائم البحث عن تقييمات (Reviews)  العملاء السابقين والإطلاع على تعليقاتهم وأرائهم قبل الوقوع في عملة الإختيار النهائي للمنتج أو الخدمة.


لقد بات كل شيء مكشوفًا في الفضاء الإلكتروني، فتقصير الشركة السياحية أو الفندق تجاه عملائه لن يكلف السائح سواء منشور أو تعليق سلبي بينما يكلف الشركة أو الفندق ثمنا باهظا حيث يترتب على ذلك عزوف بعض العملاء المرتقبين من الذهاب لهذا الفندق أو تلك الشركة.


قديما كانت كلمة العميل لاصدقائه word of mouth مؤثرة بالفعل في قرارات شرائهم اللاحقة، في ظل التحول الرقمي أصبحت كلمة العميل عبر منصات التواصل الرقمي E-WOM أكثر تأثيرًا لسهولة إنتشارها، ليس فقط في حدود مجتمع الاصدقاء بل لكل المتابعين والاصدقاء المشتركين والغرباء أيضًا.


التواجد الإلكتروني للمنشآت السياحية لم يعد ترفًا، بدء من تدشين موقع إلكتروني مرورا بتدشين صفحة عبر الفيسبوك وغيرها من المنصات الرقمية، فضلا عن  المتابعة الإلكترونية لما يُنشر عبر المنصات المختلفة ومتابعتها والرد على ما يُنشر أولا بأول.


ولكن إنتشار تلك المنصات الرقمية أعطى الفرصة لظهور كيانات غير شرعية تعلن عن خدماتها السياحية كشركات سياحية دون حق، فهي غير حاصلة على ترخيص، وتعمل دون غطاء شرعي، وكثير من العملاء يقع ضحايا تلك الكيانات نظرا لعدم التحقق من كينونتها القانونية.. 

وهنا كانت وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع قطاع شرطة السياحة والآثار وغرفة شركات ووكالات السياحة والسفر لتلك الكيانات بالمرصاد، فقد دشنت وزارة السياحة في عهد السيدة سامي سامي مساعد الوزير ولاول مرة وحدة لمكافحة تلك الكيانات غير الشرعية برئاسة المستشار عاصم حماد.


** إستجابة لما نشرته في مقالي السابق في فيتو بشأن مناشدة مواطن لإجراء عملية جراحية بجامعة أسيوط فقد أستجاب الاستاذ الدكتور رئيس جامعة أسيوط وعميد كلية الطب للمناشدة وتم إستقبال الحالة المرضية وإتخاذ اللازم كل التقدير لسيادتهما ولمعاونيهما.