التين البرشومي مفيد لصحة القلب والجهاز الهضمي وينظم السكر ويقوي المناعة
فوائد التين البرشومي، يُعد التين البرشومي واحدًا من أقدم الفواكه التي عرفها الإنسان، إذ ورد ذكره في القرآن الكريم، وارتبط بالزراعة المصرية القديمة، كما يُزرع في مناطق عديدة من العالم خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط.
ويتميز التين البرشومي بطعمه الحلو اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، حتى أن البعض يطلق عليه "فاكهة الغنى" لما يحتويه من عناصر مهمة لصحة الجسم.
وأكدت الدكتورة مها سيد أخصائية التغذية العلاجية، أن التين البرشومي ليس مجرد فاكهة موسمية، بل هو مخزن طبيعي للفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الجسم من الداخل والخارج. كما يعد خيارًا صحيًا للأشخاص الراغبين في فقدان الوزن أو تعزيز طاقتهم بشكل طبيعي.
وأضافت الدكتورة مها، أن إدخال التين البرشومي ضمن النظام الغذائي اليومي يُعتبر استثمارًا في الصحة، ورسالة واضحة أن الطبيعة دائمًا ما تقدم لنا ما نحتاجه للحفاظ على حياة متوازنة وصحية.
وفي هذا التقرير تستعرض الدكتورة مها، أبرز فوائد التين البرشومي الصحية والجمالية، إضافة إلى قيمته الغذائية وكيفية إدخاله في النظام الغذائي اليومي.

القيمة الغذائية للتين البرشومي
يحتوي التين البرشومي على مجموعة كبيرة من العناصر المفيدة، حيث نجد أنه غني بـ:
الألياف الغذائية: التي تسهّل عملية الهضم وتقي من مشاكل الجهاز الهضمي.
الفيتامينات: مثل فيتامين (A)، وفيتامين (C)، ومجموعة فيتامينات (B).
المعادن: كالحديد، الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الفوسفور والزنك.
مضادات الأكسدة: التي تحارب الجذور الحرة وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة.
السكريات الطبيعية: التي تمنح الجسم طاقة سريعة وآمنة مقارنة بالسكريات المصنعة.
فوائد التين البرشومي لصحة الجسم
1- تحسين صحة الجهاز الهضمي
يُعتبر التين البرشومي من أفضل الفواكه التي تساعد على تحسين عملية الهضم بفضل غناه بالألياف الطبيعية. فالألياف تعمل على تليين الأمعاء والوقاية من الإمساك، كما تسهم في نمو البكتيريا النافعة داخل الأمعاء، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
2- دعم صحة القلب والشرايين
بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة والبوتاسيوم، يساعد التين البرشومي في تنظيم ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول الضار (LDL). كما أن الألياف الموجودة فيه تقلل من امتصاص الدهون الضارة، مما ينعكس إيجابًا على صحة القلب والشرايين ويقي من تصلب الشرايين.
3- تقوية العظام والأسنان
الكالسيوم والمغنيسيوم الموجودان في التين البرشومي يلعبان دورًا مهمًا في تقوية العظام وحمايتها من الهشاشة، خاصة عند النساء بعد سن الأربعين. كما أن الفوسفور يساعد على تحسين امتصاص الكالسيوم، مما يحافظ على صحة الأسنان أيضًا.
4- تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض
التين البرشومي غني بفيتامين (C) ومضادات الأكسدة، وهي عناصر تعزز مناعة الجسم وتساعده على مقاومة الأمراض الموسمية كالإنفلونزا ونزلات البرد. كما أن هذه المركبات تحارب الالتهابات وتقلل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان.
5- ضبط مستوى السكر في الدم
رغم أن التين البرشومي يحتوي على سكريات طبيعية، إلا أن الألياف الموجودة فيه تساعد على تنظيم امتصاص هذه السكريات، وبالتالي توازن مستوى السكر في الدم. وقد أظهرت بعض الدراسات أن أوراق التين يمكن أن تسهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وهو أمر مهم لمرضى السكري.
6- تحسين صحة الجلد والشعر
لا يقتصر تأثير التين البرشومي على الصحة الداخلية فقط، بل ينعكس أيضًا على البشرة والشعر. فبفضل الفيتامينات ومضادات الأكسدة، يساعد على تأخير ظهور التجاعيد ومنح البشرة إشراقة طبيعية. كما يساهم في تقوية الشعر والحد من تساقطه نظرًا لاحتوائه على الزنك والحديد.
7- إنقاص الوزن والشعور بالشبع
الألياف الموجودة في التين البرشومي تعطي إحساسًا طويلًا بالشبع، مما يساعد في التحكم في كميات الطعام المتناولة. كما أن سعراته الحرارية معتدلة نسبيًا، لذلك يمكن أن يكون خيارًا مثاليًا في الحميات الغذائية المخصصة لإنقاص الوزن.
8- تعزيز الصحة الإنجابية
أظهرت بعض الأبحاث أن التين البرشومي يحتوي على مركبات طبيعية قد تساعد في تعزيز الصحة الجنسية لدى الرجال والنساء. إذ يُعتقد أن المعادن والفيتامينات الموجودة فيه تحسن من تدفق الدم، وتزيد من مستويات الطاقة، مما قد ينعكس على الأداء الإنجابي.

طرق تناول التين البرشومي
يمكن الاستمتاع بالتين البرشومي بطرق متنوعة، مثل:
تناوله طازجًا كفاكهة صيفية منعشة.
إضافته إلى السلطات ليمنحها طعمًا مميزًا.
تحضيره كمربى طبيعي لذيذ وصحي.
إدخاله في وصفات الحلويات والكيك.
تناوله مجففًا في فصل الشتاء، حيث يزداد تركيز المعادن والسكريات فيه.
نصائح عند تناول التين البرشومي
يُفضل تناوله باعتدال، خاصة لمرضى السكري، حتى لا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.
ينصح بغسله جيدًا قبل تناوله لإزالة أي بقايا من المبيدات أو الأتربة.
تخزينه يجب أن يكون في الثلاجة للحفاظ على نضارته لفترة أطول.
عند تناوله مجففًا، يُفضل شرب كمية كافية من الماء لتجنب حدوث إمساك.