عن التحسن الاقتصادي
المواطن العادي وحده وليس المسئولين أو الخبراء الاقتصاديين هو الذي يقدر أن يقول هل هناك تحسنا اقتصاديا.. وهو سيقول بوجود هذا التحسن إذا كان ما فى جيبه من أموال يكفى لتلبية احتياجاته وأسرته من سلع وخدمات ضرورية.
نعم لقد عاد معدل النمو الاقتصادي للارتفاع مجددا بعد فترة من الانخفاض، وانخفض معدل التضخم بعد ارتفاع منفلت لسنوات، وانخفض أيضا معدل البطالة وزاد توفير فرص عمل للباحثين عنها، وتحست الموازنة بانخفاض العجز فيها، وتحسن سعر الجنيه المصري بعد هبوط منذ شهور قليلة.
لقد حدث كل ذلك وأكثر منه.. ويمكننا رصده مثل انخفاض الفجوة الدولارية لزيادة مواردنا من النقد الأجنبي، وأيضًا مثل زيادة الاستثمارات الخاصة الوطنية والأجنبية.
ولكن مع كل هذا الذي تسجله المؤشرات الاقتصادية فإن المواطن البسيط لا يهمه إلا مؤشر واحد فقط وهو زيادة قدرته على تدبير احتياجاته الأساسية والضرورية.. ما يهمه هو تأثير هذا التحسن في المؤشرات الاقتصادية عليه وعلى حياته إيجابا بالطبع وليس سلبا.
ولعل ذلك ما جعلنى أكتب في عهد مبارك وفي وجود أحمد نظيف رئيسا للحكومة عند تحقيق معدل نمو يبلغ سبعة في المائة مقالا كان عنوانه: الناس لا تأكل مؤشرات اقتصادية.
