علاج الكبد الدهني من خلال تغيير النظام الغذائي والعادات اليومية
الوصول إلى وزن صحي هو الهدف الأساسي لعلاج أي نوع من تراكم الدهون في الكبد، ويتحقق ذلك من خلال نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، وعلى الرغم من أن الادوية تساعد في علاج هذه الحالة، إلا أن تأثيرها الكامل يظهر بالاقتران مع تغييرات في نمط الحياة لإنقاص الوزن.
النظام الغذائي
يُعد النظام الغذائي النباتي الأفضل بشكل عام، حيث يساعد على تحسين عمل هرمون الأنسولين ويدعم عملية إنقاص الوزن، وفقًا لموقع “WebMD” الطبي، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب لوضع خطة غذائية مناسبة للحالة الفردية.

نظام البحر الأبيض المتوسط
يُنصح باتباع نظام البحر الأبيض المتوسط، التي تجمع بين الأطعمة التي تساهم في تقليل دهون الكبد، وتشمل هذه الأطعمة:
الدهون الصحية: زيت الزيتون، المكسرات، الأفوكادو.
مضادات الأكسدة: الفواكه، الخضراوات.
الكربوهيدرات المعقدة: الحبوب الكاملة، البقوليات.
الأسماك والمأكولات البحرية.
الدهون الصحية
يُعاني المصابون بمرض الكبد الدهني غالبًا من مقاومة الأنسولين، مما يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم وتحويله إلى دهون في الكبد، ويمكن لبعض أنواع الدهون أن تُحسن من استخدام الجسم للأنسولين، وبالتالي تقلل من إنتاج الدهون، يمكن تناول المزيد من هذه الأطعمة:
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: الموجودة في الأسماك، وزيت السمك، والجوز، وبذور الكتان، والخضراوات الورقية.
- الدهون الأحادية غير المشبعة: من مصادر نباتية مثل الزيتون، والمكسرات، والأفوكادو.
أطعمة يجب تجنبها
ولتجنب تفاقم الحالة، يجب الابتعاد عن الدهون المشبعة والأطعمة السكرية. تشمل هذه الأطعمة:
- اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء الدهنية.
- منتجات الألبان كاملة الدسم.
- المخبوزات والمقليات المصنوعة من زيت النخيل أو جوز الهند.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على سكريات مضافة وشراب الذرة عالي الفركتوز.
مضادات الأكسدة والمكملات الغذائية
تساعد مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف الذي يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد. يمكن الحصول عليها من:
- القهوة والشاي الأخضر والثوم النيء.
- الفواكه والخضراوات (خاصة التوت).
- فيتامين هـ: الموجود في بذور دوار الشمس واللوز وزيت الزيتون.
تُدرس بعض المكملات الغذائية مثل توت الغوجي، والريزفيراترول، والسلينيوم، والشوك الحليب، والبربارين لفوائدها المحتملة على صحة الكبد.
الفيتامينات والمعادن الأساسية
على الرغم من عدم وجود فيتامينات أو معادن تُعالج الكبد الدهني بشكل مباشر، إلا أن الحفاظ على مستوياتها الطبيعية في الجسم أمر مهم:
- فيتامين د: يرتبط انخفاض مستوياته بحالات الكبد الدهني الأكثر حدة. يمكن الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
- البوتاسيوم: يرتبط انخفاضه بمرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD). يوجد في الأسماك والخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
- البيتين: قد يحمي الكبد من الترسبات الدهنية، ويوجد في جنين القمح والروبيان.
نصائح إضافية لنمط حياة صحي
تجنب الكحول: الامتناع التام عن الكحول ضروري إذا كان المرض ناتجًا عن الإفراط في الشرب، حيث قد يؤدي إلى تلف كبدي خطير.
إنقاص الوزن: فقدان 5% فقط من وزن الجسم يقلل من دهون الكبد، بينما فقدان 7% إلى 10% قد يُقلل من الالتهاب ويُعكس بعض الأضرار. يجب أن يكون إنقاص الوزن تدريجيًا (0.5 إلى 1 كجم أسبوعيًا) لتجنب تفاقم الحالة.
ممارسة الرياضة: تُقلل التمارين الهوائية من كمية الدهون في الكبد، وتساعد التمارين الشاقة على تقليل الالتهاب. يُنصح بممارسة التمارين الهوائية لمدة 30 إلى 60 دقيقة 5 أيام في الأسبوع، وتمارين القوة 3 أيام في الأسبوع.
التحكم في الأمراض المزمنة: يجب اتباع تعليمات الطبيب لإدارة داء السكري وخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، حيث تساهم هذه الإجراءات في الحفاظ على صحة الكبد.