رئيس التحرير
عصام كامل

محتجون يغلقون معبرا حدوديا بين السودان وإثيوبيا

الجيش السوداني
الجيش السوداني
أغلق محتجون غاضبون، صباح اليوم الأحد، معبرا حدوديا رئيسيا يربط بين السودان وإثيوبيا، وقرروا الاعتصام احتجاجا على خطف تجار سودانيين على يد ميليشيا إثيوبية.


ووفقا لموقع "سودان تريبيون"، فقد اعتصم المحتجون بمحلية باسندا التابعة لولاية القضارف على الطريق بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين.

ويحتج المعتصمون على خطف 3 تجار سودانيين أمس السبت من مدينة القلابات من قبل ميليشيا إثيوبية مسلحة توغلت بعمق 7 كيلومترات.


وطالبت الميليشيا الإثيوبية، التي اقتادت التجار، بفدية 5 ملايين جنيه (نحو 16.5 ألف دولار) لإطلاق سراح الرهائن.

وطبقا لسودان تربيون، فإن المحتجين أغلقوا المعبر وكل الطرق التي يمكن أن يسلكها تجار البضائع بين البلدين. ولم يتسن لسلطات الدولتين التدخل حتى الآن أو إحداث أي اختراق للإفراج عن المختطفين.

وفي أعقاب حادثة الخطف نشرت السلطات السودانية أمس السبت تعزيزات عسكرية إضافية.

وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995، وأعلن لاحقا أنه استرد هذه المساحات من قوات وميليشيات إثيوبية.

وتتهم الخارجية الإثيوبية القوات المسلحة السودانية بتأجيج الأوضاع على الحدود بالتوغل داخل إثيوبيا واحتلال أراضيها الزراعية.

وكان السودان  أرسل تعزيزات عسكرية بولاية القضارف بعد خطف 3 سودانيين على يد مسلحين إثيوبيين، حسبما أفادت قناة "العربية" .

وفي غضون ذلك، واصلت السلطات السودانية تصعيد حدة تصريحاتها مع أديس أبابا، حيث أعلن الجيش السوداني مساء أمس الجمعة، اعتزامه السعي لاستعادة ما تبقى من أراضي بلاده الواقعة تحت السيطرة الإثيوبية.

وبحسب شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، قال نائب رئيس أركان الجيش السوداني الفريق الركن عبد الله البشير، خلال خطاب بولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا: إن القوات المسلحة ستظل سدا منيعا لحفظ أمن البلاد وحماية أراضيها،  لم نسع لقتال الجيران، لكن لدينا حدود موروثة ومعروفة عبر الأجيال.

وأضاف: "لن نصبر على قتل النساء والأطفال، ولنا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها، سوف نسعى لعودتها فهي معروفة للجميع".

وأكد الفريق عبد الله البشير، علي عدم التفريط في شبر واحد من أراضي منطقة الفشقة بالشريط الحدودي مع إثيوبيا، متابعا: "السودان ليس طامعا في أرض وموارد الغير، ولديه من الإمكانات الكبيرة التي نسعى لاستردادها وتسخيرها لخدمة البلاد".
الجريدة الرسمية