رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إطلاق أمريكا سراحه.. المتحدث باسم بن لادن يظهر في لندن

عبد الباري الناطق
عبد الباري الناطق باسم بن لادن وقت هجوم السفارتين
بعد أقل من شهر علي قرار الولايات المتحدة الأمريكية  إطلاق سراح عادل عبدالباري المتحدث باسم زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، عاد الجدل المرافق للإفراج عنه مؤخرًا جراء رصد الكاميرات صورًا له خارج منزله في لندن.


وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن "عادل عبد الباري أصبح بيننا. قد مُنح فرصة أخرى لكي يصبح مواطنا صالحا، أو فرصة أخرى لإحداث الفوضى".

ويعرف عن عبد الباري، الذي يحمل الجنسية البريطانية، تطرفه الشديد، حتى إنه رفض المراجعات الفكرية التي أعلنتها حركة متطرفة كان عضوا بها، وتركها منضما إلى تنظيم القاعدة الإرهابي.


وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت أن "جهاز الاستخبارات البريطاني (إم أي 5) وشرطة العاصمة لندن غير متفائلين بعودة الإرهابي إلى المدينة".

وادان القضاء الأمريكي عبد الباري بالتورط في هجومي تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، مما أدى حينها إلى مقتل 224 شخصا.

وفي تلك الفترة، كان عبد الباري، الذي يحمل شهادة في الحقوق، ناطقا باسم زعيم تنظيم القاعدة ومستشارا سياسيا له، أو كما يطلق عليه في الغرب "الدكتور سبين".

وجرى القبض عليه في بريطانيا عام 1999، وبعد معركة قضائية طويلة تم ترحيله إلى الولايات المتحدة عام 2012، حيث حكم عليه بالسجن 25 عاما.

لكن في ديسمبر الماضي، أفرجت السلطات الأمريكية عن عبد الباري (60 عاما) بعد قرار قضائي بإطلاق سراحه مبكرا بسبب حالته الصحية، إذ إثار محاموه احتمال إصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقال محاميه الأمريكي: "بعد كل هذا الوقت، كل ما يريده عبد الباري هو الاستمتاع بحياة هادئة مع عائلته"، بعد عودته إلى لندن.

وكانت الصحف البريطانية قد انتقدت في وقت سابق قرار لندن استقبال الإرهابي المدان وتقديم المساعدات له من أموال دافعي الضرائب.

ولدى عبد الباري ابن اسمه عبد المجيد، وهو مغني راب انضم لتنظيم "داعش" الإرهابي، وسافر إلى سوريا للقتال في صفوف المتطرفين.

وانتقدت "ديلي ميل" كل الذين دافعوا عن الإرهابي المدان بوصفه "محاميا لحقوق الإنسان" أو "سجين رأي"، من اليسار البريطاني إلى منظمة العفو إلى حكومة المحافظين، التي منحته اللجوء السياسي في بريطانيا في التسعينيات.

وقالت إن "ظهور هذا الشخص غير مريح بالنسبة للذين صوروه على أنه بطل".

وكشفت الصحيفة أنه يعيش مع عائلته في منزل يبلغ ثمنه أكثر من مليون و300 ألف دولار، مشددة على أن العائلة كانت تتلقى إعانات قدمتها الحكومة البريطانية.
الجريدة الرسمية