بالصورة.. الملك فاروق يُلقي أول خطاب إذاعي
هذه الصورة للملك فاروق الأول في أول خطاب إذاعي في 8 مايو سنة 1936 بقصر القبة وجاء فيه:
شعبي المحبوب، أبعث إليكم بأطيب التحية وبودى لو استطعت مصافحة كل فرد منكم لأعرب لـكم جميعًا عن عميق شكري وبوافر حبي وعظيم تقديري لـكل ما أبديتموه نحوي من خالص الحب وصادق الولاء..
وإنه ليسرني، وقد باشرت سلطتي الدستورية، أن أفضي إليكم بكل ما وطدت عليه نفسي من احترام الدستور وقوانين الأمة المصرية والمحافظة على استقلال الوطن وسلامة أراضيه، وأن أعاهدكم على وقف حياتي وجهودي على خدمة البلاد وإعزاز شأنها وإعلاء كلمتها وإسعاد أهلها حتى نظفر لمصرنا الخالدة بالمكانة الجديرة بها وبماضيها المجيد.. ولسوف يكون رائدي على الدوام صالح الوطن قبل كل اعتبار فأبناء مصر جميعًا ملك للوطن.. كلهم جنوده وكلهم خدامه وملككم أول خادم للوطن..
أحكمكم إليه أشدكم رعاية لواجبه وأكرمكم لديه أكثركم تفانيًا في خدمة الوطن.. على أني أصارحكم بأن مجد الوطن يتطلب تضافر كل القوى وتعاون جميع الهيئات حتى يتحقق لبلادنا العزيزة ما نرجوه لها من عز شامخ وهناءة دائمة وسعادة شاملة، وإذا كانت إرادة الله قد شاءت أن أتلقى على عاتقي في هذه السن المبكرة عبء النهوض بتبعات الملك والاضطلاع بالمسئولية فإني أشعر كل الشعور، بما علىّ من الواجبات ولن أوقف عندي تضحية في سبيل أداء الواجب وتحقيق خير الأمة وسعادة الوطن، وإنى لأهيب بكم جميعًا على اختلاف ميولكم ونزعاتكم أن تجعلوا شعاركم الواجب والوطن وأن تتقوا الله فيما تعملون..
وأرى من واجبي في هذا المقام أن أعرب عن خالص شكري لأمتي العزيزة وضيوفها الأجانب الكرام ولحكومتى الوفية والبرلمان الموقر لما يبدونه من آيات الإخلاص والولاء..
شعبي النبيل، إنى معتز بكم، فخور بولائـكم واثق بالمستقبل ثقتي بالله.. فلنوطد العزم ولنعمل معا لمصرنا.. وليحيا الوطن..
