رئيس التحرير
عصام كامل

التاريخ "الأسود" لحماس!


كيف تعود علاقات حماس بمصر إلى وضعها الطبيعى.. وتنصلح وهى لم تعترف أو تعتذر حتى الآن عما قامت به من جرائم وتخريب وما زالت تتدخل فى شأن الأمن المصرى؟


هل نسيت حماس أن تعرض الجيش المصرى لحرب شرسة الآن فى سيناء سببه قدوم المئات من المتطرفين والإرهابيين من جميع بقاع العالم إلى سيناء عبر الأنفاق غير الشرعية التى أقامتها، والتى يتم من خلالها إدخال كل ما هو محظور وغير شرعى من تهريب للأسلحة والوقود والسلع الاستراتيجية.. إلخ، وهو ما كان يشكل نزيفا حادا لمصر وشعبها طوال الثلاث سنوات الماضية تحت سمع وعلم وبصر وحكم الرئيس المعزول مرسى وجماعته الإرهابية التى اعتبرت أن حماس هى الجناح العسكرى للإخوان، كما احتضنوا أيضا الجماعات الجهادية التكفيرية، ظنا منهم أنهم سيحافظون على حكمهم فى مصر وإرهاب كل من يعارض مرسى وجماعته!!

هل نسيت حماس أن جماعة منها استغلت قيام ثورة ٢٥ يناير، وقامت باقتحام السجون وتهريب المساجين، ومنهم أفراد من حماس نفسها.. ومن حزب الله؟

وهل نسيت حماس أنها قامت أيضا بتهريب قيادات الإخوان الذين كانوا فى السجون، وعلى رأسهم محمد مرسى الذى اعتلى عرش مصر فى غفلة من الزمن بالخطف والكذب والنصب والتزوير والتضليل؟

هل نسينا أن من كان يقتنص بعض الثوار والمتظاهرين خلال ثورة ٢٥ يناير ويقتلهم ويصيبهم هم من كانوا من حماس، وبالتحديد من كتائب القسام.. وذلك للتوقيع بين الشعب وجيشه وشرطته؟

هل نسينا أن حماس هى من قامت باقتحام أقسام الشرطة، ومقرات أمن الدولة بمشاركة جماعة الإخوان.. وسرقة الأسلحة والسيارات وتهريبها إلى غزة؟

لقد انكشف أمر حماس، وهى التى قامت باختطاف الجنود العائدين من إجازاتهم؟ وغيرها من الجرائم المتعددة فى سيناء، والاعتداء وقتل جنودنا وضباطنا..

الشعب المصرى يعرف جيدا العلاقة الحميمة بين حماس ومرسى وجماعته.. والخطة التآمرية على بيع سيناء، بمعرفة مرسى الخائن، بالاشتراك مع الأمريكان!!

لقد انكشف.. وينكشف كل يوم دور حماس التخريبى والتدميرى فى مصر.. رغم ما قدمته مصر لحماس من مساعدات على مر التاريخ ضد العدوان الإسرائيلى.. هذه هى حماس الخائنة التى لم تعد تقاوم إسرائيل، وتفرغت مع جماعة الإخوان لحرق مصر والإضرار بأمنها لقومى.

إنه تاريخ أسود لحماس لا يمكن أن ينساه شعب مصر العظيم، الذى يقف الآن مع شرطته وجيشه فى حربهما ضد الإرهاب والإرهابيين، والتى تقودها جماعة الإخوان وحركة حماس والجماعات التكفيرية بالاشتراك مع أمريكا والغرب!!

حماس متورطة فى الشأن المصرى، وعليها أن تعتذر وتبدي حسن نواياها، وتتعاون مع السلطات المصرية فى حربها المشروعة ضد الإرهاب.. وإلا فهى الخاسرة.

الجريدة الرسمية