الحكومة الفرنسية تتبنى ميثاقا جديدا للعلمانية
كشف وزير التربية الفرنسي فانسون بيون، اليوم الإثنين، عن "ميثاق العلمانية" الجديد الذي تبنته السلطات بهدف وضع إطار وتنظيم الحياة داخل المؤسسات التربوية الفرنسية وتحديد العلاقات بين الطلبة والمعلمين.
وقال "بيون" إن الميثاق سيعتمد في جميع مدارس الجمهورية الفرنسية اعتبارا من اليوم.
ويحتوي "ميثاق العلمانية" 15 مادة تنظم في مجملها الحياة داخل المؤسسات التربوية الفرنسية وتحديد العلاقات، كما يؤكد الميثاق على ضرورة احترام مبدأ الفصل بين الدين والدولة وفقا للقانون الصادر في 1905، وكذلك الحفاظ على حرية التعبير وحمايتها من المعتقدات الدينية الشخصية.
كما يشدد الميثاق على أن "العلمانية تمنح حرية التعبير للطلبة في إطار التسيير الحسن للمؤسسات التربوية"، كما يدعو موظفي المدارس إلى التحلي بالحياد إزاء الدين والسياسية، ومنعهم في الوقت ذاته من الكشف عن توجهاتهم الدينية أو الحزبية".
وفي المقابل، انتقدت المعارضة اليمينية هذا الميثاق، حيث أكدت أنه لم يأت بجديد، وبأنه لا يختلف بكثير عن الميثاق الذي صدر في عام 2007 في عهد رئيس الحكومة الأسبق دومينيك دوفيلبان.
ومن المقرر أن تقوم جميع المؤسسات التربوية الفرنسية بنشر الميثاق على جدرانها، كما قامت وزارة التربية الفرنسية كتبا ومطبوعات للمدرسين تتضمن المزيد من التفاصيل حول "ميثاق العلمانية".
يذكر أن "ميثاق العلمانية" لم يتطرق إلى بعض القضايا التي أثارت جدلا واسعا في فرنسا مثل قضية ارتداء الحجاب في المدارس وتقديم وجبات غذائية تتقف مع الشريعة الإسلامية "حلال"، كما تطالب به بعض الجمعيات الدينية الإسلامية.
