تعويضات يهود إيه يا أبو تعويضات!

شيء على سطح الكوكب اسمه إيدي كوهين.. يقولون إنه يعمل في معهد "بيجن - السادات" بالقدس المحتلة.. إرهابي مجرم من رعايا الكيان الإرهابي المجرم.. البعض يشتبك معه في حوارات تلفزيونية ولا نعرف السبب.. هل سيتغير مثلًا؟! هل سـ "يتعرب" مثلًا؟! هل سـ "يتمصر" مثلًا؟! 

ومع احترامنا الشديد لنيات كل الأعزاء ممن يجادلونه فظننا أن الحوارات تكون إما ليتغير موقف طرف من أطرافها أو من أجل جمهور المتابعين ممن لم يشكلوا قرارًا بعد في قضية ما.. وكل طرف من الحوار يريد إقناع أكبر عدد منهم.. فما الجمهور المحايد بين أي عربي والمدعو الإرهابي المجرم "إيدي كوهين"؟!

على كل حال.. ها هو يطالب بتعويضات عن طرد اليهود من مصر!! ولا نعرف أي مصر يقصدها؟! فأهله وعشيرته لم يستقروا في أي عصر عاشوا فيه على أرض مصر وبالتالي لم يعمروا ولا مرة! 

كما أن اليهود في الخمسينيات والستينيات -وأغلب الظن أنه يقصد تلك الفترة- لم يطردهم أحد ولم يصادر أحد ممتلكاتهم.. إنما صودرت لحملهم جنسيات دول كانت في حالة عداء مع مصر.. اتخذت ضدهم إجراءات بمن فيهم غير اليهود.. لاسترداد حقوق منهوبة لشعبنا والرد علي إجراءات مضادة.. فلم يكن العداء دينيًا على الإطلاق.. إنما سياسيًا!

نتذكر -الآن- من كوميديا المواقف التي هي في الأصل مساخر في الحياة.. ما قرأناه من عمليات جماعة الإخوان ضد اليهود المصريين في أواخر الأربعينيات وتفجيراتهم في حارة اليهود وبعض المصالح التجارية.. اتضح فيما بعد أن العمليات لتسريع وتيرة هجرة اليهود -ومنهم اليهود المصريون- إلى فلسطين!

ثم نقفز بالزمن لنتذكر من شاهدناه بأنفسنا وسجلته الكاميرات صوتًا وصورة والإرهابي عصام العريان ينتفخ وينتفض على الشاشات ويسأل: لماذا طرد عبد الناصر اليهود؟ كانوا عملوا له إيه.. لو يرجعوا أهلا وسهلا!! لتتكامل المشاهد بين الإخوان واليهود والعريان وكوهين!!

على كل حال أهلا لفتح ملف التعويضات. فلنعرف وتعرف الدنيا من اللص في هذا العالم.. ومن قال وسرق ونهب.. ومن عاش بيننا يعامله أجدادنا بكل الحب ثم كان منهم من حمل كل شيء وهرب إلى كيان غاصب مجرم، ومنهم من تجسس لصالح الكيان ذاته، ومنهم من فجر وخطط للتفجير والتدمير!! وقليل منهم عاش بيننا يحبنا ونحبه!!

حياة الطفل محمد في رقبة التأمين الصحي بأسيوط!

نجاح العدوان الصهيوني على الدوحة!

السطور السابقة ليست حوارًا مع كوهين ولا حتى ردًا عليه.. الحوارات تكون مع البني آدمين.. إنما كانت تصحيحًا لبعض المفاهيم حاول نفر بيننا طوال سنوات دسها في عقول المصريين.. كما أنها إنعاش لذاكرة تحتاج للإنعاش كل حين!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.