رئيس التحرير
عصام كامل

كمين الفجر.. "أنت مش عارف أنا مين؟!".. ضابط يواجه "ابن المستشار" ويكشف جريمة كبرى!.. "سكودا" غامضة تقود إلى شبكة مخدرات وكارنيهات قضاة مزيفة!

المستشار أيمن عبد
المستشار أيمن عبد الحكم رئيس جنايات الجيزة، فيتو
18 حجم الخط

في الساعات الأولى من الفجر، كان النقيب أحمد محمد محمود جامع يراقب طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوي بعين يقظة، كعادته في نقطة التفتيش الأمنية 915. فجأة، لفت انتباهه شبح سيارة "سكودا"، تخلو من لوحاتها المعدنية، وتتوارى خلف زجاج معتم يثير الشكوك. كانت تلك اللحظة هي الشرارة الأولى لكشف خيوط جريمة متقنة، حبكت فصولها بإحكام.

 

عندما سقط "المستشار" المزور؟

مع إشارة النقيب أحمد، توقفت "السيارة الإسكودا"  وبكل هدوء، طلب الضابط هوية قائدها. الرجل، الذي بدا واثقًا من نفسه،  قال له انت متعرفش انا مين! مد يديه ببطاقة قيادة تحمل اسمًا: "أحمد جمال محمد الجزار"، ثم تبعها بكارنيه يزعم أنه صادر من وزارة العدل، ويوحي بأنه نجل أحد المستشارين الكبار المشهورين. ولكن شيئًا ما لم يكن على ما يرام. ارتباكٌ خفيف في عيني الرجل، وتلعثم في الإجابة عن أسئلة بسيطة تتعلق بتاريخ ميلاده، كان كافيًا لإطلاق جرس الإنذار في عقل الضابط. "هل هذا الرجل حقًا ما يدعيه؟" تساءل النقيب، وشعور قوي بالاشتباه بدأ يسيطر عليه.

مفاجآت "الإسكودا": حشيش وأموال وحكم غائب!

بقرار جريء، أمر النقيب بتفتيش السيارة. وما إن بدأ البحث، حتى انكشفت مفاجآت لم يكن ليتوقعها أحد! ست لفافات ضخمة من جوهر الحشيش المخدر، تتخفى ببراعة في زوايا السيارة، وبجوارها مبلغ مالي ضخم، 165 ألف جنيه مصري، أثار تساؤلات حول مصدره. لم تكن تلك هي النهاية، فالفحص الأمني كشف عن معلومة صادمة أخرى: الرجل المشتبه به كان مطلوبًا لتنفيذ حكم جنائي في قضية قديمة، تعود لعام 2020، تخص جنايات العامرية.

 

اعترافٌ على حافة الهاوية: "حاتم الجبالي" والهروب الكبير

بعد أن ضاقت عليه الخناق، ومع توالي الأدلة، لم يجد "كريم لطفي بكري صالح" – اسمه الحقيقي الذي كشفت عنه التحقيقات – مفرًا من الاعتراف. أقرّ بكل شيء: تزوير رخصة القيادة والكارنيه، والتعاون مع شخص غامض يدعى "حاتم الجبالي" مقابل مبلغ مالي. كان الهدف واضحًا: تجاوز الأكمنة الأمنية والهرب من العدالة التي كانت تلاحقه. التقارير الفنية أكدت اعترافاته: الصور على المستندات المزورة كانت صورته، ورخصة القيادة كانت تحفة فنية من التزوير الحاسوبي، أما كارنيه وزارة العدل، فكان محض خيال، لا وجود له في سجلات الوزارة.

 

ست سنوات خلف القضبان

لسنة كاملة، تتابعت جلسات المحاكمة في محكمة جنايات أول زايد. "كريم" حضر كل جلسة، وطلب محاميه تأجيلات عديدة، محاولًا التشكيك في الأدلة والتحريات. لكن هيئة المحكمة، برئاسة المستشار أيمن محمد عبد الحكم أشعت، وعضوية المستشارين محمد الشاهد وعلي داوود، كانت تتبع خيوط القضية بدقة. في الجلسة الأخيرة، وبعد دفاع شرس من المحامي أنكر فيه التهم المنسوبة لموكله ودفع ببطلان الاعتراف والتحريات، رفضت المحكمة هذه الدفوع، معتبرة إياها "غير مؤسسة قانونًا".
وبناءً على الأدلة القاطعة، سواء الأقوال أو التقارير الفنية، أصدرت المحكمة حكمها النهائي: سبع سنوات سجنًا لـ"كريم لطفي بكري صالح"، ومصادرة كل المحررات المزورة، وإلزامه بالمصاريف الجنائية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية