زغلول صيام يكتب: انفخ البلالين يا نجاتي! أين لبيب والخطيب؟! معاقبة أصحاب البلالين الحمراء والبيضاء!
عندما كان الراحل إبراهيم نصر، خفيف الظل، يُطلق جملته الشهيرة (انفخ البلالين يا نجاتي) في برنامج المقالب الناجح، كان الجمهور يضحك من قلبه على أساس أنها طرفة تُنهي موقفًا كوميديًا، ولكن أصبحت الآن البلالين مثالًا للتعصب البغيض، وليست مادة فكاهية بقدر ما أصبحت مادة لإشعال فتنة لا يعلم إلا الله كيف المخرج منها.
أصبح الجميع يتفاخر بالتنكيت على الآخر دون أدنى رد فعل من الأندية، ولا تشعر أن الأمر سيخلّف كوارث طالما تم تغذية هذا الأمر، وأصبح كل جمهور يسب النادي المنافس في الملعب في كل مباراة دون رادع، اللهم غرامات، والله أعلم إن كان يتم تسديدها أم أن الأمر «كده وكده»!!
مؤخرًا ظهرت موضة البلالين بلون فانلة المنافس في برومو تقديم الصفقات الجديدة للأندية، ورأينا بالونة حمراء تسقط أو تفرقع في تقديم صفقة لاعب الزمالك الجديد في إشارة للأهلي، ومن قبلها سقوط علم أحمر، وكلها تحمل دلالات قد لا يعيها البني آدم الذي صمم هذا.
ورغم تحفظي على تلك الصفقات التي أبرمها الزمالك، والتي يظن مسئولوه أنه فريق يبحث عن مركز متقدم وليس منافسًا على البطولات، لكن هذا ليس موضوعنا الآن، ولكن أمام ظاهرة احتقرها الزملكاوية الشرفاء واعتبروها تفاهة لا أكثر، والمثير أن مجلس الزمالك أكل الطير لسانه!!
وعلى الطرف الآخر، فإن موظفي الأهلي ليسوا ملائكة، وإنما بدأها اللاعب إمام عاشور عندما حمل في شرابه بالونة بيضاء -قاصدًا الزمالك- ليفرقعها بعد إحرازه هدفًا، ومن بعدها أيضًا في برومو تقديم لاعب، والإشارة إلى الزمالك كمنطقة قاصدًا النادي نفسه.
كل هذا يحدث ومجالس إدارات الأهلي والزمالك تحولوا إلى جماهير، لم يخرج محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، ولا حسين لبيب رئيس الزمالك، ليدينا تلك التصرفات الصبيانية التي تصب في خانة التعصب وتجعل اشتعال الأمر وحدوث كارثة مجرد وقت.
كيف نعيب على الإعلام وهو من يُغذي هذا، وأصبح التعصب سمة لبرامجه التي أصبحت بلا طعم ولا لون؟! الإعلام الذي تركناه بلا رقيب، ومجلس أعلى للإعلام أصبح دوره تلقي الشكاوى والتحقيق فيها!
سيخرج أحد هؤلاء المتعصبين ويقول لك إن مثل تلك الأمور تحدث في الخارج... وإحنا مالنا ومال الخارج؟! هل ما عندنا، سواء دوري أو كورة، مثل الخارج؟! وهل عندنا جمهور وصل إلى ثقافة أن الكورة مجرد ترفيه مثل جمهور الخارج؟
إن سكب البنزين يوميًا على نار التعصب المشتعلة بدون لازمة، يُنذر بكارثة لا يعلم إلا الله كيف الخروج منها... وأخونا المذيع الذي له لازمة (كل واحد يبص في ورقته) يقولها شعارًا، لأنه واحد من هؤلاء الذين يصمتون على ما يحدث في عالم كرة القدم.
الجميع يشاهد الأمر وكأنه لا يعنيه... يمصمص الشفاه، ويلقي اللوم على الآخر، وفي النهاية نشاط كامل مهدد في أي لحظة بالاشتعال... ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
