رئيس التحرير
عصام كامل

مصائد الموت.. غياب التنسيق بين الجهات المعنية وراء زيادة وتيرة حوادث الطرق وزيادة عدد الضحايا.. الخبراء يطالبون بتفعيل الرقابة الذكية والقانون لمواجهة تفاقم الظاهرة الدموية

حوادث الطرق
حوادث الطرق
18 حجم الخط

شهدت الساعات القليلة الماضية سلسلة من الحوادث المؤلمة على عدد من الطرق الرئيسية، كان أبرزها مصرع 19 فتاة فى عمر الزهور، على الطريق الدائرى الإقليمى بنطاق محافظة المنوفية فى الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية وهو ما أثار غضبًا واسعًا على المستويين الرسمى والشعبى.

ولم تمضِ ساعات حتى توالت الحوادث فى نفس المنطقة، ما أعاد للأذهان لقب “طريق الموت” الذى طالما ارتبط بعدد من الطرق الحيوية فى مصر مثل طريق السويس وطريق الصعيد وطريق بلبيس.

يُعد الطريق الدائرى الإقليمى من أهم وأبرز الطرق الحديثة فى مصر، إذ يمثل محورًا حيويًا يربط بين عدة محافظات ويساهم فى تخفيف الزحام المرورى عن قلب القاهرة، إلا أن الوصلة من الطريق الصحراوى وحتى بنها، أصبحت بؤرة للحوادث، ما يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية.

ورغم بدء أعمال الصيانة فى الفترة الأخيرة، إلا أن الحوادث لا تزال تتكرر، فى ظل وجود مشاكل فنية وإدارية مزمنة، أبرزها الحمولات الزائدة، وتداخل أعمال الصيانة مع حركة المرور دون وجود حلول مرحلية واضحة.

ووفقًا للخبراء الذين تحدثت «فيتو» معهم، فإن الحلول متوفرة، لكن غياب التنسيق بين الجهات المعنية يؤدى إلى تفاقم الأزمة، وتملك الحكومة أدوات واضحة يمكن من خلالها خفض معدل الحوادث على الطريق، أبرزها: نشر الرادارات الذكية لضبط السرعة وتفعيل حد أقصى للسرعة بـ 60 كم/س، تحديد أماكن للتوقف على مسافات متقاربة (كل 5 كم) لتهدئة السرعة، منع سير سيارات النقل الثقيل خلال فترة الذروة من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً، وإنشاء مطبات صناعية على الطرق الداخلية لتقليل السرعة.

وتشير البيانات إلى أن أكثر من 50% من السيارات التى تستخدم وصلة “الصحراوى – بنها” بالإقليمي، يمكن تحويلها إلى شبكة من الطرق البديلة إذا تم تطويرها بالشكل الكافي، ومنها: طريق منوف – السادات وطريق الباجور – القناطر – القاهرة وطريق الباجور – بنها وطريق بنها – منيا القمح – الزقازيق وطريق بلبيس.

وهذه الطرق، فى حال تنميتها وتوسيعها، يمكن أن تساهم فى تخفيف الضغط بشكل ملحوظ عن الطريق الإقليمي، وتقليل معدل الحوادث لحين الانتهاء الكامل من أعمال التطوير.

وأكدت مصادر مطلعة أن نسبة إنجاز أعمال الصيانة بالطريق الإقليمى تجاوزت 55%، مع توقعات بالانتهاء الكامل من المشروع خلال أقل من 6 أشهر، لكن مراقبين يرون أن طريقة الصيانة الحالية زادت من نقاط الخطر، إذ يتم تنفيذ الصيانة على كامل الطريق بدلًا من تقسيمها إلى قطاعات محددة.

بدوره قال الدكتور حسن المهدي، أستاذ هندسة الطرق، إن الطريق تم تصميمه بأفضل المواصفات وبحمولة تصل إلى 70 طنًا، لكن التقارير الرسمية تكشف مرور سيارات بحمولات تصل إلى 180 طنًا، وهو ما أدى إلى تدهور حالة الطريق بسرعة غير متوقعة.

ويرى المهدى أن الحمولات الزائدة هى السبب الأول فى انهيار الطريق، مؤكدًا ضرورة تشديد الرقابة على سيارات النقل وتطبيق القانون بحزم على المخالفين، مؤكدًا فى الوقت ذاته على أن شبكة الطرق فى مصر تشهد تطويرا وتجديدا مستمرين ولكن بعض الأخطاء البشرية التى تتسبب فى بعض الحوادث التى تشوه هذه المجهودات.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية