رئيس التحرير
عصام كامل

عامر بن فهيرة ثالث ثلاثة خلال الهجرة النبوية

عامر بن فهيرة ثالث
عامر بن فهيرة ثالث ثلاثة خلال الهجرة النبوية
18 حجم الخط

الصحابي عامر بن فهيرة كان من السابقين إلى الإسلام، ومن المهاجرين الأولين وكتبة الوحي القرآني، وثالث ثلاثة في الهجرة النبوية، وخلال السطور التالية نستعرض معكم  سيرة عامر بن فهيرة ثالث ثلاثة في الهجرة النبوية فإلى التفاصيل.

‫عظماء الصحابة |عامر بن فهيرة | الصحابي الشهيد الذي رفعته الملائكة بين السماء والأرض - YouTube‬‎
عامر بن فهيرة ثالث ثلاثة خلال الهجرة النبوية

 

ولد عامر بن فهيرة التيمي سنة 36 قبل الهجرة، وكنيته أبو عمرو، وكان مولدا من الأزد، مملوكًا للطفيل بن سخبرة الأزدي، وأسلم وهو مملوك قبل أن يدخل الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ دار الأرقم بن أبي الأرقم التي عند الصفا مستخفيًا، وعذب مع المستضعفين بمكة ليرجع عن دينه، فأبى، وتحمل ألوانا من التنكيل والعذاب، وضرب المثل في الصبر والثبات، فاشتراه أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ وأعتقه، فكان يرعى له غنمًا بظاهر مكة، ويحرص على حضور مجالس الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ليتعلم من هديه وينهل من علمه وأدبه وخلقه، ولما هاجر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه أبوبكر، كان يرعى الغنم عند غار ثور ليمسح آثار الأقدام بعد أن يذهب عبدالله بن أبي بكر أو أسماء إليهما حتى لا يتعرف إليها المشركون، وكان يحلب للرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ولأبي بكر اللبن، ويأتيهما بالأخبار.

 

عامر بن فهيرة ودوره في الهجرة

روى البخاري عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: (لَحِقَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأَبُو بَكْرٍ بغَارٍ في جَبَلٍ يُقَالُ له: ثَوْرٌ، فَمَكُثَ فيه ثَلَاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُما عبدُ اللَّهِ بنُ أبِي بَكْرٍ، وهو غُلَامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ، فَيَرْحَلُ مِن عِندِهِما سَحَرًا، فيُصْبِحُ مع قُرَيْشٍ بمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فلا يَسْمَعُ أمْرًا يُكَادَانِ به إلَّا وَعَاهُ، حتَّى يَأْتِيَهُما بخَبَرِ ذلكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلَامُ، ويَرْعَى عليهما عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أبِي بَكْرٍ مِنْحَةً مِن غَنَمٍ، فيُرِيحُهَا عليْهما حِينَ تَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ في رِسْلِهِما حتَّى يَنْعِقَ بهَا عَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ بغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ مِن تِلكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثِ).

 

عامر بن فهيرة بالمدينة المنورة

 

عندما ارتحل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر رضي الله عنه من الغار هاجر معهما، فحمله أبو بكر، رضي الله عنه، خلفه، وذكرت المصادر التاريخية أنه لما لحق سراقة بن مالك بن جعشم بالركب المبارك، وحدث له ولفرسه ما حدث، وتيقنه من أمر نبوة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلبه كتاب أمان حينئذ أمر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عامر بن فهيرة بأن يكتب هذا الكتاب لسراقة، فكتب في رقعة من أدم، إذ كان عامر كاتبًا قارئًا. 

ولما دخلوا المدينة نزل عامر بن فهيرة على سعد بن خيثمة، وآخى الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ بينه وبين أوس بن معاذ، وجاهد تحت لوائه وغزا معه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدة غزوات، وشهد بدرًا وأحدًا،  وكان تقيًا ورعًا ومناقبه عظيمة.

 وذكرت كتب السيرة أنه لما قدم إلى المدينة أبو براء عامر بن مالك الملقب بملاعب الأسنة، أهدى للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فرسين وراحلتين، فقال الرسول ـ عليه الصلاة والسلام: “لا أقبل هدية مشرك”، وعرض عليه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الإسلام، فلم يسلم، ثم قال للرسول ـ صلى الله عليه وسلم: ابعث يا محمد من رسلك من شئت إلى أهل نجد، وأنا جار له، وكان رجلا مسموع الكلمة في قومه بني عامر، فبعث الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ وفدًا برئاسة المنذر بن عمرو الخزرجي ـ رضي الله عنه ـ في سبعين رجلا من خيار المسلمين كانوا يسمونهم القراء في زمانهم كانوا يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل ويتدارسون القرآن، فيهم عامر بن فهيرة.

 ولما وصلوا إلى بئر معونة من أرض نجد، وهو ماء من مياه بني سليم، استنفر لهم عامر بن الطفيل من بني سليم، فأجابوه، وأحاطوا بالمسلمين وحملوا عليهم السلاح فقاتلهم المسلمون، فاستشهد جميع أفراد السرية ما عدا عمرو بن أمية الضمري ـ رضي الله عنه ـ فأسروه، وأيضًا كعب بن زيد ـ رضي الله عنه ـ فقد تركوه على شفا الموت.

 

الهجرة النبوية.. الطريق نحو التحرر وتأسيس دولة الإسلام ببعدها العالمي
عامر بن فهيرة ثالث ثلاثة خلال الهجرة النبوية

 

 

 وكان ممن قتل عامر بن فهيرة سنة 4 هجرية وهو في الأربعين من عمره، وقيل إنه عندما قتل يومئذ لم يجدوا جسده حين دفنوه وكانوا يرون الملائكة حين دفنته. 

وذكر في الصحيح أنه لما قتل الذين ببئر معونة وأسر عمرو بن أمية الضمري قال له عامر بن الطفيل: من هذا؟ وأشار إلى قتيل، فقال له عمرو: هذا عامر بن فهيرة فقال: لقد رأيته بعد ما قتل رفع إلى السماء حتى إني لأنظر إليه بين السماء والأرض، ثم وضع.

 وجاء في أسد الغابة عن محمد بن عمر أن جبار بن سلمى الكلابي طعن عامر بن فهيرة يومئذ فأنفذه، فقال عامر: فزت والله. قال: وذهب بعامر علوا في السماء حتى ما أراه. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “فإن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين”، وسأل جبار بن سلمى ما قوله فزت والله، قالوا: الجنة.

 قال فأسلم جبار لما رأى من أمر عامر بن فهيرة فحسن إسلامه. وقال الواقدي: حدثني محمد بن عبدالله عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قال: رفع عامر بن فهيرة إلى السماء فلم توجد جثته، يرون أن الملائكة وارته. 

وحزن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمسلمون على ما أصاب عامر وأفراد السرية، وقنت الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ شهرًا يدعو الله على تلك القبائل. وقيل إنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ دعا على قتلتهم خمس عشرة ليلة.

 

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية