رئيس التحرير
عصام كامل

خبير يرصد تأثيرات الحرب الإيرانية الإسرائيلية على الاقتصاد

 تأثيرات الحرب الإيرانية
تأثيرات الحرب الإيرانية الإسرائيلية على الاقتصاد، فيتو
18 حجم الخط

قال محمد دشناوي خبير أسواق المال، إن الأسواق لا تنتظر الأخبار، بل تتحرك بتوقعات المتغيرات فالسياسة لا تطرق باب الاقتصاد بل تقتحمه، لافتا إلى ما حدث بجلسة الخميس الماضي والتي لم تكن مجرد تراجع عابر في المؤشرات، بل لحظة اختبار حقيقية لدرجة التماسك الهيكلي في الأسواق العربية، وخاصة السوق المصري، الذي تحرك في اتجاه الهبوط بمجرد تصاعد التوتر  الإقليمي بفعل الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
 

وأضاف أنه في مصر، سجل المؤشر الرئيسي EGX30 انخفاضًا بنسبة 1.29% ليغلق عند 32,511 نقطة، بينما تراجعت مؤشرات EGX70 وEGX100 بنسبة 2.63% و2.31% على التوالي، ما يعكس أن الهبوط لم يكن انتقائيًا بل شاملًا، جرف في طريقه كافة القطاعات، من الاستهلاكية وحتى المالية.
 

 

وتابع: اللافت أن حجم التداول انخفض إلى 1.6 مليار جنيه، في مقابل المتوسطات التي كانت تدور حول 2.4 مليار جنيه، ما يعني انسحابًا تدريجيًا من السيولة الانفعالية، وعودة المزاج الحذر للمستثمر المصري، خاصة مع غياب الحوافز الفعلية للشراء في ظل الرؤية الضبابية.
 

أما في الخليج، فالتفاوت كان العنوان. السوق السعودي أظهر انكماشًا بنسبة 1.3%، فيما فقدت دبي ما يقرب من 1.7% من قيمتها السوقية. والأسواق الأقل دعمًا داخليًا بدت أكثر تعرضًا لموجة البيع، خصوصًا تلك المرتبطة بتدفقات أجنبية قصيرة الأجل.


وتابع: في في الخلفية، ارتفعت أسعار الذهب إلى 2,437 دولارًا للأوقية، بزيادة 1.67%، وقفز خام برنت بنسبة 8% ليصل إلى 74.92 دولارًا. هذه الأرقام لا تعكس فقط تحولات في مراكز الاستثمار، بل إشارات واضحة أن رأس المال بات يتحرك بمنطق النجاة لا العائد.


واشار إلى أن المشكلة ليست في التراجع اللحظي، بل في ما كشفه هذا التراجع: أن السوق المصري لا يزال يفتقر إلى عمق استثماري حقيقي، وأن الحماية المؤسسية ضعيفة، وأن أي ضغط جيوسياسي يتحول فورًا إلى حركة بيع جماعية بلا منطق اقتصادي.

وحول  الرؤية المستقبلية للأسابيع القادمة فمن المرجح أن تظل البورصة المصرية في نطاق عرضي مائل للهبوط خلال الأسبوعين القادمين، وما لم يحدث تغير مفاجئ في المشهد السياسي أو الاقتصادي، خاصة على مستوى التدفقات الأجنبية أو الإعلان عن محفزات حكومية مباشرة.
 

وأضاف ان الضغوط البيعية من المستثمرين الأفراد ستستمر في غياب مشتري مؤسسي قوي، كما أن التخارجات الأجنبية وإن كانت محدودة في القيمة، إلا أن أثرها المعنوي سيظل ضاغطًا.

والمفترق الحقيقي سيكون عند اقتراب المؤشر الرئيسي من مستوى الدعم 31,800 نقطة، فإذا تم كسره بإغلاق أسبوعي، فقد نشهد عودة قوية إلى مستويات 30,500 أو أقل، وهو سيناريو وارد حال استمرار التوترات.

وفي المقابل، إن حدث هدوء سياسي ملحوظ، أو تم إعلان محفزات سيادية (مثل طروحات جديدة أو تسهيلات ضريبية)، فقد تعود شهية المخاطرة تدريجيًا، وتبدأ دورة ارتداد فني نحو 33,300 ثم 34,000 نقطة.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية