بالأحاديث الصحيحة، فضل المسجد النبوي على سائر المساجد وقصة بنائه

المسجد النبوي هو ثاني الحرمين الشريفين، اختار موقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة مهاجرًا، وشارك في بنائه بيديه الشريفتين مع أصحابه رضوان الله عليهم، وصار مقر قيادته، وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، وفيما يلي نستعرض معكم فضل المسجد النبوي علي سائر المساجد وقصة بنائه، فإلي التفاصيل

قصة بناء المسجد النبوي
المسجد النبوي هو ثاني الحرمين الشريفين، اختار موقعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فور وصوله إلى المدينة مهاجرًا، وشارك في بنائه بيديه الشريفتين مع أصحابه رضوان الله عليهم، وصار مقر قيادته، وقيادة الخلفاء الراشدين من بعده، ومنذ ذلك التاريخ وهو يؤدي رسالته موقعًا متميزًا للعبادة، ومدرسة للعلم والمعرفة ومنطلقًا للدعوة، وظل يتسع ويزداد، ويتبارى الملوك والأمراء والحكام في توسعته وزيادته حتى الآن".
فبعد أن أقام النبي صلى الله عليه وسلم أيامًا بقباء، وبنى فيها مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى،، خرج ﷺ راكبًا ناقته متوجها حيث أمره الله، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في بطن الوادي، فخرج إليه رجال من بني سالم منهم العباس بن عبادة وعتبان بن مالك، فسألوه أن ينزل عندهم ويقيم، فقال: خلوا الناقة فإنها مأمورة".
نهض الأنصار حوله حتى أتى دور بني بياضة، فتلقاه زياد بن لبيد، وفروة بن عمرو في رجال منهم، فدعوه إلى النزول والبقاء عندهم، فقال عليه السلام: دعوا الناقة فإنها مأمورة، ومضى حتى أتى دور بني ساعدة، فتلقاه سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، ورجال من بني ساعدة، فدعوه إلى النزول والبقاء عندهم، فقال ﷺ: دعوا الناقة فإنها مأمورة، ومضى حتى أتى دور بني الحارث بن الخزرج، فتلقاه سعد بن الربيع، وخارجة بن زيد، وعبدالله بن رواحة، فدعوه ﷺ إلى البقاء عندهم، فقال دعوا الناقة فإنها مأمورة، ومضى ﷺ حتى أتى دور بني عدي بن النجار، وهم أخوال عبدالمطلب، فتلقاه سليط بن قيس، وأبو سليط يسيرة بن أبي خارجة، ورجال من بني عدي بن النجار، فدعوه إلى النزول عندهم والبقاء، فقال دعوها إنها مأمورة".
"مضى ﷺ حتى أتى دور بني مالك بن النجار، فبركت الناقة في موضع مسجده ﷺ، وهو يومئذ مربد تمر لغلامين يتيمين من بني مالك بن النجار، وهما سهل وسهيل، وكانا في حجر معاذ بن عفراء، وكان فيه وحواليه نخل وخرب وقبور للمشركين، فبركت الناقة فبقي عليه السلام على ظهرها لم ينزل، فقامت ومشت قليلا -وهو لا يهيجها- ثم التفتت خلفها فكرت إلى مكانها وبركت فيه واستقرت، فنزل عنها ﷺ
فلما نزل رسول الله ﷺ عن ناقته أخذ أبو أيوب رحله فحمله إلى داره، ونزل ﷺ دار أبي أيوب في بيت منها عليته مسكن أبي أيوب، وكان أبو أيوب قد أراد أن ينزل له عن ذلك المسكن ويسكنه فيه، فأبى رسول الله ﷺ، فلما كان بعد أيام سقط شيء من ماء أو غبار على رأس رسول الله ﷺ في ذلك البيت، فنزل أبو أيوب وأقسم على رسول الله وأبدى الرغبة له ليطلعن إلى منزله ويهبط أبو أيوب عنه، ففعل ذلك رسول الله ﷺ، فلم يزل رسول الله ﷺ ساكنًا عند أبي أيوب حتى بنى مسجده وحجره ومنازل أزواجه".

فضل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي سائر المساجد
1-أنه مسجد أسس على التقوى من أول يوم يقول الله تعالى: (لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) [ سورة التوبة، آية ١٠٨].
وقد ثبت من حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: (اخْتَلَفَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: هُوَ مَسْجِدُ الْمَدِينَةِ، وَقَالَ الْآخَرُ: هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءٍ، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ” هُوَ مَسْجِدِي هَذَا”)).
وهذا الفضل يشمل مسجده صلى الله عليه وسلم، ومسجد قباء؛ كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى.
2-أن فضل الصلاة فيه بألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام:قال صلى الله عليه وسلم: ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام). وفي بعض ألفاظ مسلم من حديث ميمونة رضي الله عنها: (إلا مسجد الكعبة)
3- أنه من المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها؛ لعظيم فضلها ومكانتها: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تشد الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى).
4- إن من أتى إليه ليتعلم علما أو ليعلمه كان كالمجاهد في سبيل الله: قال صلى الله عليه وسلم (( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه، أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءه لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره).
5- إنه آخر مساجد الأنبياء ففضله على غيره من المساجد كفضل نبيه، فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ( إِنِّي آخِرُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ مَسْجِدِي آخِرُ الْمَسَاجِدِ).
6-أن فيه روضة من رياض الجنة كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال:(ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي) وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة وقوائم منبري رواتب في الجنة).
7- إن اختيار مدينته ومكان بنائه من عند الله تعالى، عن أَبُي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ( أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ القُرَى، يَقُولُونَ يَثْرِبُ، وَهِيَ المَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ).
ولما دخل رسول الله المدينة أَخذوا خطامَ راحلته قائلين: هلم يا رسول الله إلى العدد والعدة والسلام والمنعة، فكان يقول لهم: ( خلوا سبيلها فإنها مأمورة )،فلم تزل تسير به حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوي.
8- إنه مركز العلم والدعوة إلى الله تعالى، والمدرسة الأولى في الإسلام، وفيه المعالم الفاضلة، ففيه المنبر النبوي، والروضة الشريفة، ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده الحجرة النبوية، ومنطلق الفتوحات الإسلامية، إلى غير ذلك من الميزات، والفضائل التي تؤكد عظم أجر زيادته، وبناءه، وتوسعته، وصيانته، وخدمة قاصديه ضيوف الرحمن من الزوار والحجاج والمعتمرين.
9-قيام الرسول صلى الله عليه وسلم ببنائه ومشاركته أصحابه في ذلك.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا