عبده الحامولي.. مجدد الموسيقى العربية في القرن التاسع عشر وسيد المطربين.. الخديوي إسماعيل أهدر دمه لهذا السبب.. واليوم تحل ذكرى وفاته
عبده الحامولى، مجدد الموسيقى العربية فى القرن التاسع عشر، لقب بسيد المطربين، جمع بين الغناء المصرى والتركى فى عهده، ابتدع الموسيقى المسرحية فى أعماله، رحل فى مثل هذا اليوم 12 مايو من عام 1901 وهو في التاسعة والخمسين من عمره، بعد إصابته بالمرض، لكن خرجت ألحانه وأغانيه إلى النور وانتشرت بعد وفاته من خلال فرقة الموسيقى العربية منذ إنشائها عام 1967.
ولد عبده الحامولى عام 1836 ونشأ وتربى فى مدينة طنطا، حيث الموالد وقدوم المقرئين والمنشدين الذين تأثر بهم والذين قدموا للمشاركة فى مولد السيد البدوى، اتجه إلى الغناء، وبدأ يحيى الموالد ووالغناء على المقاهى وفى الأسواق وهو فى الخامسة عشر بعدما طرده أبوه من بيته بسبب غنائه، الذى اعتبره والده عيبا، وفى قهوة عثمان آغا كانت البداية حيث تعرف على يوسف المنيلاوى الذى اصطحبه إلى الأفراح والليالى الملاح وكان من أشهر مواويله (دانا لو شكيت ربع ما بى للحديد ليدوب).
مكانة خاصة فى المجتمع
ترك عبده الحامولى طنطا وجاء إلى القاهرة بناء عن نصيحة الشيخ محمد المقدم الذى تنبأ له بمستقبل كبير فى الغناء، وفي مقهى المعلم شعبان في حي الأزبكية الشهير سمع القاهريون صوت عبده الحامولى وفضلوه على جميع المطربين، والتفوا حوله، وأعلنوا عنه في كل مكان حتى وصلت شهرته إلى قصر عابدين، مقر الخديوي إسماعيل، الذي طلبه وصار مطربه وغمره بعطاياه، حتى صارت لعبده الحامولي مكانة خاصة في المجتمع المصري فى تلك الأيام.

ولأن عبده الحامولى كان لا يبدأ الغناء إلا بعد منتصف الليل فقال عنه أمير الشعراء أحمد شوقى: عبده.. بيد أن كل مغن.. عبده فى افتتانه وابتكاره / يسمع الليل منه الفجر يا ليل.. فيصغى مستمهلا فى قراره.
أحب مصر وتغنى بها
أحب عبده الحامولى مصر وكان دائما يتغنى بها وبفضلها عليه فقال: والله إن سعدني زماني ما أسكن إلا في مصر... وابني جنينة ومن فوق الجنينة قصر، أيضا كان لا يجد فرصة يخدم فيها بلده أو دينه إلا ويتجاوب معها حتى أنه اعتاد فى زمانه أن يصعد مئذنة مسجد الحسين فى شهر رمضان، ويقوم بالأذان وينشد الابتهالات والتواشيح الدينية، وأصبح سكان المنطقة ينتظرون اليوم الذي سيؤذن فيه عبده الحامولى تحت مئذنة المسجد الحسيني قبيل صلاة الفجر، خاصة فى المناسبات الدينية.
غيرة غنائية وحب كبير
تعرف عبده الحامولى على المطربة سكينة صاحبة الصيت الغنائى الواسع، الشهيرة بـ ألمظ ذات ليلة أثناء إحيائه أحد الأفراح فى حى الجمالية فسمع صوت جميل يقول (روحى وروحك حبايب من قبل دا العالم والله ) فشعر أنها تغنى له وحده فوقع فى هواها وتزوج منها، وكان يخاف من شهرتها ولأن الخديو إسماعيل كان يعشق سماع صوتها، فدفعها الحامولى إلى اعتزال الغناء لتصبح له زوجة وحبيبة فقط.
ولأن سى عبده الحامولى كان دمه حامى وشديد الغيرة على ألمظ إلا أن الخديو إسماعيل كان قد اعتاد سماعها قبل زواجها وهى تغنى له (والنبى لهشه ده العصفور، وانكش له عشه ده العصفور)، وكانت أوامر الخديوي كالسيف ومن يرفضها يهدر دمه.

وطلب الخديو إسماعيل يوما أن تغنى له ألمظ فى قصره، ولما رفض عبده الحامولى أهدر الخديو دمه وطلب قطع رقبته، ووقع سى عبده فى مأزق كبير، وذهب إلى الشيخ علي الليثى شاعر الخديوي وسطه فى إعفاء ألمظ من الغناء الذى وسط شقيق الخديوي فى الرضاعة إسماعيل المفتش فى اللحظة التي أرسل فيها الخديو ضباطه وجنوده لإحضار ألمظ إلى قصره، ولولا تدخل إسماعيل المفتش لشنق سى عبده الحامولى الذي كان الخديو قد أهدر دمه.
صدمة رحيل ألمظ
أصيبت ألمظ بالمرض بعد سنوات قليلة من زواجها بـ عبده الحامولى الذى عانى كثيرا أثناء مرضها، ورحلت، واستسلم هو للقضاء والقدر، وبعد سنوات وأثناء غنائه على مسرح الأزبكية وصله خبر وفاة ابنه الوحيد مختنقا فاستمر فى الغناء، ثم قال لجمهور المسرح (لقد شاركتمونى أفراحى، فهل تشاركونى الآن أحزانى)، وأمسك العود وغنى لابنه فقال:
الصبر محمود على اللى مثلى.. على بعده وحنيني / والحزن فى القلب يسلى.. والرب يلطف بعبده يا كبدى يا ولدى،.

بعد الرحيل فى أواخر الخمسينات قدمت وردة الجزائرية وعادل مأمون قصة ألمظ وعبده الحامولى فى فيلم سينمائي، ومن خلاله غنت أغانى من التراث التى غنتها ألمظ مع عبده الحامولى.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
