من الحسين إلى عرفات، أسعار لبس الإحرام والمصليات لموسم حج 2025 (فيديو)

مع اقتراب موسم الحج، تتحول شوارع القاهرة القديمة، وخاصةً شارع الحسين، إلى لوحاتٍ نابضة بالحياة. 

الروائح الزكية تتصاعد من المحال، وتغلف الزوار بروح من السكينة، بينما تتزين الفتارين بعبايات، ومصليات، وسبح، و"لبس الحجة" الذي يرافق الحجاج في رحلتهم الإيمانية.

وسط هذا الزخم، التقت "فيتو" بعابدين، أحد البائعين المخضرمين في شارع الحسين، والذي أمضى قرابة العشرين عامًا في هذا السوق الروحاني. تحدث إلينا وهو يرتب أطقم الحج على شماعات خشبية: "الأسعار في متناول الجميع، والحركة بدأت تهدى شوية، بس مع قرب الموسم الإقبال هيزيد كالعادة".

لبس الحجاج: أناقة بلا مبالغة

بحسب عابدين، فإن ملابس الحج للرجال هذا العام تشهد تنوعًا ملحوظًا في الخامات، حيث تتراوح الأسعار ما بين 400 إلى 1500 جنيه، وتختلف حسب نوع القماش ونسبة القطن فيه. يقول: "الشركات بتتنافس جدًا في الجودة، وفي حاجات مصنوعة من قطن مصري خالص، وفي حاجات مخلوطة، وعشان كده السعر بيختلف".

أما عن  لبس السيدات، فالوضع لا يقل تنوعًا. العباية الكرب السعودية هي الأكثر طلبًا، لما تتميز به من خفة وأناقة، فضلًا عن كونها محتشمة وتناسب أجواء المشاعر المقدسة. ويوضح عابدين: "كمان فيه أطقم مخصصة للحج عبارة عن أربع قطع: جلابية قطن، وتحتها قميص، وسروال، وطرحة.. وسعر الطقم 650 جنيه".

المصليات والسبح.. أناقة روحية

لا يكتمل استعداد الحاج دون مصليته المخصصة وسبحته التي ترافقه في الذكر والدعاء. داخل المحلات الصغيرة المحيطة بالجامع الأزهر، تتنوع المصليات بين تلك المصنوعة من القماش القطيفي الفاخر، والمبطنة بالنايلون المانع للبلل، وتبدأ أسعارها من 50 جنيهًا وتصل إلى 300 جنيه للأنواع الفاخرة.

أما السبح، فهي عالم آخر من التنوع. من السبح البلاستيكية الخفيفة، إلى السبح المصنوعة من خشب الصندل أو العقيق، يختار الزبائن ما يناسب ذوقهم وميزانيتهم. سعر السبحة يتراوح بين 20 جنيهًا للأنواع البسيطة، وقد تصل إلى 1000 جنيه للسبح الفاخرة المصنوعة يدويًا أو المزينة بأحجار كريمة.

موسم الحج.. وميزانية العائلة

رغم التوقعات بزيادة الإقبال في الأيام المقبلة، إلا أن حركة الشراء لا تزال متوسطة. ويرى عابدين أن السبب يعود إلى تغير أولويات الأسر المصرية، قائلًا: "الناس دلوقتي بتحسب كل حاجة.. الحجة بقت بتكلف كتير، واللبس جزء مهم لكن مش أساسي زي زمان. الناس بتشتري الضروري بس".

ومع ذلك، فإن الباعة يستعدون لموجة الشراء المتوقعة مع اقتراب موعد السفر، حيث تبدأ البعثات في التحرك، ويحرص الحجاج على اقتناء مستلزماتهم الأخيرة. "كل سنة في نفس الوقت ده، السوق بيولع.. الحجاج بييجوا مع أسرهم، والفرحة بتكون باينة في عيونهم"، يضيف عابدين بابتسامة.

زيادة طفيفة.. ولكنها ملحوظة

وعند سؤاله عن الأسعار مقارنة بالعام الماضي، قال عابدين: "الزيادة بسيطة، لكن موجودة.. في حدود 10 إلى 15%، وده بسبب سعر الخامات والشحن. بس برضه، إحنا بنراعي الناس.. ومفيش تاجر عايز يخسر زبونه".

في الوقت نفسه، يعتمد بعض الزبائن على الشراء بالجملة لمشاركة التكاليف، أو يتجهون إلى الأسواق الشعبية بحثًا عن خيارات أرخص. تقول منى، سيدة خمسينية جاءت لشراء طقم حج لوالدتها: "أنا بدور على حاجة محترمة وسعرها معقول.. مش لازم تبقى غالية عشان تبقى مناسبة. أهم حاجة تكون مريحة".

ورغم التحديات الاقتصادية، يظل التحضير للحج طقسًا يحمل في طياته الكثير من المشاعر الخاصة. شراء لبس الحجة، واختيار السبحة، وتنسيق المصليات، ليست مجرد تفاصيل، بل طقوس تمنح الحاج أو الحاجة شعورًا بالاستعداد الروحي، واحتفاءً صامتًا بالرحلة المنتظرة.

وبين عبايات سوداء مرصعة بخيوط ذهبية، وسبح تنساب كقطرات نور، ومصليات تهمس بالدعاء، تبقى شوارع الحسين شاهدًا على موسم لا يشبه غيره. موسم يمتزج فيه الدين بالتقاليد، والشراء بالنية، والحكايات العائلية بنداءات "لبيك اللهم لبيك" القادمة من القلوب.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.