الجيزة تتجمل.. سباق مع الزمن لتحويل طريق مصر – إسكندرية الصحراوي إلى بوابة حضارية عالمية.. والمتحف الكبير يستعد لاستقبال العالم

وسط طموحات مصرية تسابق الزمن لتحويل الجيزة إلى بوابة حضارية للعالم، يشهد طريق مصر – إسكندرية الصحراوي حركة تطوير لا تهدأ، تسعى إلى إعادة تشكيل وجه القاهرة من بوابتها الغربية، وفي قلب هذه التحولات، جاء تحرك محافظ الجيزة كجزء من خطة الدولة الكبرى لتطوير محيط المتحف المصري الكبير والمنطقة الأثرية بالأهرامات، استعدادًا لاستقبال ملايين الزوار والسائحين. 

متابعة دقيقة وزيارات ميدانية

لم تكن زيارات محافظ الجيزة، المهندس عادل النجار إلى طريق مصر – إسكندرية الصحراوي زيارات بروتوكولية أو مجرد استعراض إعلامي، بل جاءت في إطار متابعة ميدانية دقيقة لأعمال تطوير واحدة من أهم الشرايين الحيوية في القاهرة الكبرى، حيث تفقد المحافظ الأعمال الجارية لتطوير الطريق ومحيط المنطقة الأثرية، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، الذي يمثل أكبر مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين. 

ورافق المحافظ عدد من قيادات المحافظة ومسؤولي الهيئة الهندسية، حيث اطلع على معدلات التنفيذ في مختلف القطاعات، ووجّه بتكثيف العمل، لا سيما في المناطق القريبة من الدائري القوس الجنوبي.
 

رفع كفاءة القوس الجنوبي مفتاح الانفراجة المرورية

ظل القوس الجنوبي للطريق الدائري لسنوات طويلة يمثل واحدة من أكثر نقاط الاختناق المروري في القاهرة، لكن في ضوء خطة شاملة وضعتها الدولة، يُعاد الآن تأهيل هذا القطاع الحيوي ليواكب حركة المرور الكثيفة القادمة من وإلى المتحف والمناطق السياحية والأحياء السكنية.
 

وشدد المحافظ على ضرورة الانتهاء من أعمال رفع كفاءة هذا المحور الحيوي في أسرع وقت، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، بالتوازي مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة، خاصة وأن المنطقة تمثل واجهة حضارية لمصر أمام العالم.
 

المتحف المصري الكبير القلب النابض للتطوير
 

ولا يمكن الحديث عن تطوير طريق مصر – إسكندرية الصحراوي دون التطرق إلى المتحف المصري الكبير، الذي أصبح المحور الرئيسي لتحول المنطقة بأكملها إلى منطقة جذب سياحي واستثماري عالمي.
 

ومع اقتراب موعد الافتتاح الكامل للمتحف، كثفت الدولة من أعمال البنية التحتية، لتأمين مداخل ومخارج سلسلة، ومسارات حضارية تليق بعظمة المتحف ومحتوياته. 

وتشمل الأعمال إنشاء ممرات للمشاة، وتوسعة الطرق، وزراعة أشجار الزينة، وإضاءة تجميلية على طول الطريق.
 

وأكدت مصادر مطلعة أن تطوير الطريق يراعي في تصميمه الطابع السياحي، من خلال استخدام خامات بناء حديثة، ودهانات مقاومة للحرارة، وأعمال فنية على الجدران الاستنادية للطريق تعكس التراث المصري.
 

تعاون حكومي وتنسيق كامل بين الأجهزة التنفيذية

وتعتبر واحدة من أبرز ملامح هذا المشروع الطموح هو التنسيق الوثيق بين كافة جهات الدولة، حيث تعمل محافظة الجيزة بالتعاون مع وزارات السياحة، والآثار، والإسكان، والنقل، والقوات المسلحة، ممثلة في الهيئة الهندسية، لضمان تكامل الأعمال وعدم تعارضها.
 

ويؤكد مسؤولون أن هذا التنسيق أسفر عن تحقيق تقدم ملموس في الأعمال خلال الأشهر الأخيرة، بعد إزالة عدد من المعوقات الإدارية والفنية، مما سمح برفع وتيرة التنفيذ بشكل ملحوظ.

ورصدت فيتو انطباعات عدد من المواطنين وأصحاب الأعمال على امتداد الطريق، الذين عبّروا عن رضاهم وتفاؤلهم بالتطورات الجارية، وقال أحمد حسن، صاحب معرض سيارات بالقرب من الطريق: "لأول مرة نشعر أن الدولة تنظر لهذه المنطقة كأولوية، فحركة المرور أصبحت أكثر انسيابية، والمنظر العام تغيّر للأفضل."
 

في حين أشارت سلوى عبد الحميد، مرشدة سياحية، إلى أهمية الطريق للسياحة قائلة: "طريق مصر – إسكندرية الصحراوي هو أول ما يراه السائح القادم من المطار أو الفنادق، وتطويره يعكس وجه مصر الحقيقي."

ورغم كل ما تحقق، لا تخلو الأعمال من تحديات، أبرزها التعامل مع البنية التحتية القديمة، وضغط الزمن لإنهاء الأعمال قبل افتتاح المتحف، إضافة إلى العمل في ظروف مناخية صعبة أحيانًا.

وأكد مسؤولي محافظة الجيزة أن هناك إصرارًا على تجاوز كافة العقبات، حيث يتم العمل على مدار 24 ساعة، وتوفير كل المعدات والخامات المطلوبة أولًا بأول.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.