زعيم القارة.. وامتحان الجدارة!
هل كان إخفاق الأهلي أمام صن داونز كبوة عابرة أم نتيجة طبيعية لتراكمات من الخلل والوهن الإداري.. وهل حان وقت ضخ دماء جديدة في شرايين النادي والجهاز الفني؟ وكيف يتجاوز الأهلي كبوته؟
لم يكن سقوط الأهلي أمام صن داونز مجرد خسارة ثقيلة في مباراة قارية، بل كان صادمًا وكاشفًا عن أزمة أعمق بكثير تتجاوز حدود المستطيل الأخضر؛ فالفريق، الذي طالما اعتبر نفسه زعيم القارة الإفريقية، بدا عاجزًا ذهنيًّا وبدنيًّا وفنيًّا أمام خصم تفوق عليه تنظيمًا وطموحًا.
وإذا أردنا الإنصاف فإن أداء لاعبي الأهلي كان سيئا في مبارياته الأخيرة ولولا المهارات الفردية لبعض اللاعبين ما حقق فيها فوزًا أو تعادلًا.. ومن ثم فإن خروجه من دوري الأبطال وخسارته للقب كان متوقعًا..
ما حدث طبيعي جدًّا، صحيح أن كولر يتحمل النصيب الأكبر من الخسارة لكنه ليس وحده من يجب أن يحاسب.. اللاعبون أنفسهم مستواهم في تراجع مدهش.. وأغلبهم لا يستحقون ما هم فيه شهرة وما يتقاضونه من أموال..
قراءة مشهد الانهيار بعناية تضع أيدينا على أسباب السقوط التي تعددت بين أخطاء فنية قاتلة، وغياب الانضباط التكتيكي، وانخفاض اللياقة الذهنية والبدنية لدى العديد من اللاعبين.
صحيح أن الجهاز الفني بقيادة كولر ظهر مترددًا، عاجزًا عن إيجاد حلول داخل الملعب أو حتى التفاعل مع مجريات المباراة، وجاءت تغييراته متأخرة وتركت أصحاب المهارة والكفاءة على الدكة وهو ما يشكل فسادًا وسوء اختيار تتحمل الإدارة جانبًا منه، إذ بدت كأنها تكتفي بلعب دور المتفرج، دون قرارات قوية لتصحيح المسار قبل استفحال الأزمة.
وهو ما جعل قرار إقالة كولر محل جدل واسع بين الجماهير، إذ رآه البعض ضحية لظروف خارجة عن إرادته مثل الإصابات وضغط المباريات ومن ثم فإن تحميله المسئولية كاملة قرار غير عادل
ويبقى السؤال: ألا يحتاج الأهلى إلى ضخ دماء جديدة في الإدارة والجهاز الفني مع إعادة النظر في تركيبته الإدارية والفنية الحالية؟!
الفريق الكبير لا يكفي أن يعيش على أمجاد الماضي أو يراهن على ولاء جماهيره فقط. يحتاج إلى فكر جديد، وإدارة تملك الجرأة لاتخاذ قرارات قاسية، بدءًا بتقييم الجهاز الفني بموضوعية، مرورًا بفلترة قائمة اللاعبين، وليس انتهاءً بضرورة تجديد الأفكار والسياسات التي تحكم النادي.
التغيير لا يعني القطيعة مع التاريخ، بل استلهام دروسه لإعادة البناء.. الأهلي مؤسسة رياضية ضخمة لا تحتمل المجاملات أو التراخي.. يجب الاعتراف بوجود أزمة تحتاج إلى تشخيص جريء.. يجب أن تكون هناك جلسة تقييم حقيقية دون تزييف للحقائق أو تهوين من حجم المشكلة، والبدء باختيار جهاز فني قوي ومدرب يمتلك شخصية قيادية وأسلوب لعب واضحا يناسب هوية الأهلي الهجومية، لا مدرب رد فعل ينتظر خطأ الخصم.
الأهلي بحاجة إلى صفقات نوعية، وليس فقط عددية، ولاعبين يملكون عقلية البطولات وليس مجرد الأداء الفردي، مع إعادة تأهيل اللاعبين بدنيًّا ونفسيًّا ليتحملوا الضغط في المباريات الكبرى.. ولا ننسى ضرورة احترام عقلية جمهور الأهلي الوفي لناديه، ومصارحته بخطة تصحيح فورية وليس الاكتفاء بالشعارات أو المسكنات.
ضخ دماء جديدة في الإدارة والجهاز الفني لم يعد رفاهية بل ضرورة وجودية لإعادة الأهلي إلى مكانه الطبيعي، زعيمًا لا يقهر في إفريقيا.
أتفق مع مشروع القانون الذي تتبناه الحكومة والتي يجعل مدة رئاسة الأندية فترتين فقط لتداول المناصب وتكافؤ الفرص وضخ دماء جديدة.. فهل يفعلها زعيم القارة؟!
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
