مرقس الثاني صوت نقي يتربع على الكرسي الباباوي ويرحل في صمت الكبار

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، ذكرى نياحة البابا مرقس الثاني، البطريرك الـ49 في تاريخ الكرسي المرقسي، الذي رحل عن العالم في 17 أبريل من عام 819 ميلادية، بعد أن قدّم نموذجًا نادرًا في الزهد والحكمة والرعاية.

قصة البابا مرقس الثاني

ينحدر البابا مرقس الثاني من مدينة الإسكندرية، وقد تميز منذ شبابه بالنقاء والعلم والفضيلة. رسمه البابا يوحنا شماسًا ثم قسًا، وأعجب الجميع بصوته العذب في الصلوات وحسن نغماته، حتى أن البطريرك نفسه عهد إليه بتدبير شؤون البطريركية، وكان لا يخطو خطوة دون مشورته.

وحين اختاره الأساقفة بطريركًا بعد نياحة البابا يوحنا، هرب إلى البرية تواضعًا، لكنهم لحقوا به وأحضروه ليُرسم بطريركًا في 26 يناير عام 799م. بدأ عهده بإصلاح ما تهدم من الكنائس، وتصدى للبدع، وشفى كثيرًا من المرضى، وأخرج الأرواح الشريرة من أجساد متألمة، محذرًا البعض من خطورة التناول بغير توبة أو فهم.

في زمنه، وقعت مأساة إنسانية حين استولى العرب على جزائر الروم، وجُلب نساء وأطفال إلى الإسكندرية للبيع. فأطلق مرقس صرخة الرحمة، وجمع الأموال من المؤمنين ومن أديرة الكنيسة، وأنفق ثلاثة آلاف دينار لفداء الأسرى، وأعتقهم، وزودهم بالمال، وزوّج من بقي منهم، فصار أبًا وملجأً لكل مكسور.

رعى كنيسة المخلص في الإسكندرية وجددها مرتين بعد أن تعرضت للحرق. ولمّا شعر بدنو رحيله، أقام قداسًا إلهيًا، وتناول من الأسرار المقدسة، وودّع الأساقفة المحيطين به، ثم أسلم روحه في هدوء، بعد أن جلس على الكرسي ما يقرب من عشرين عامًا.

في ذكراه، لا يُستدعى فقط تاريخ رجل قديس، بل تستعاد روح صوتٍ نقيٍّ عرف كيف يصمت حين يُقال الكثير، ويصرخ حين يصمت الجميع.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.