العالم على صفيح ساخن، التعريفات الجمركية تشعل الاقتصاد العالمى .. تفاصيل
حرب اقتصادية كبرى، يبدو أن الصين استعدت كثيرا قبل أن تقرر الرد التصعيدي على الإجراءات التي اتخذتها أمريكا، لا يهدف هذا الاستعداد فقط إلى الرد الانتقامي على امريكا، لكن يبدو أن من بين أهدافه هو الإعلان عن البلاد كقوة عظمى قادرة على إيلام الولايات المتحدة، وتحقيق الردع الاقتصادي، والأهم من ذلك هو إبطال فائدة سلاح التعريفات الجمركية مستقبلًا عبر إظهار أن طلقاته أول من ستصيب هو مطلقها.
اقرا التالى: حركة مؤشر صناديق الاستثمار في الذهب بالبورصة المصرية (آخر تحديث)

وزير الخزانة الأمريكي: تعريفات جمركية تجاوزت 145%
وفي الأسابيع الأخيرة، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية تجاوزت 145% على الواردات الأمريكية من الصين، مما أدى إلى تصعيد حاد في الحرب التجارية بين البلدين، وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، هذه الخطوة بقوله: "أعتقد أن التصعيد الصيني كان خطأً كبيرًا، لأنهم يلعبون بيد ضعيفة، ماذا نخسر إذا رفعت الصين التعريفات علينا؟ نحن نصدر لهم خُمس ما يصدرونه لذا فإنهم في موقف خاسر".
وحسب خبراء الاقتصاد فان تلك النظرة تستند إلى مفهوم "تفوق التصعيد"، والذي يعني قدرة دولة على التحكم في سلم التصعيد في النزاعات، مما يتيح لها التصعيد أو التهدئة وفقًا لمصلحتها، وفي هذه الحرب التجارية، تمتلك الصين تفوقًا في سلاح التصعيد، إذ أن الولايات المتحدة تستورد سلعًا حيوية من الصين لا يمكن استبدالها بسهولة أو إنتاجها محليًا في المستقبل القريب دون تكاليف باهظة، وفي حين أن تقليل الاعتماد على الصين قد يكون هدفًا مشروعًا، لكن بدء هذه الحرب قبل تحقيق هذا الهدف قد يؤدي إلى هزيمة مكلفة.
اقرا التالى: بنك ستاندرد: 50 مليار دولار صادرات الشرق الأوسط لأمريكا وتباطؤ النمو العالمي 0.5%

وزير الخزانة الامريكى: واشنطن وليس بكين هي من راهنت على يد خاسرة
وقد أشار وزير الخزانة الأمريكي، في تصريحات أخيرة أثارت الجدل، إلى أن واشنطن، وليس بكين، هي من راهنت بكل رأسمالها على يد خاسرة، حيث تعتقد إدارة ترامب أن تخفيض العجز التجاري مع الصين يجعل الولايات المتحدة أقل عرضة للخطر، وهذا الادعاء غير صحيح من الناحية النظرية والإحصائية، فحظر التجارة يقلل من الدخل الحقيقي والقدرة الشرائية للدولة، حيث تصدر الدول لكسب المال وشراء سلع لا تمتلكها أو يصعب إنتاجها محليًا.
الميزان التجاري الثنائي.. آثار الحرب التجارية ملموسة بقوة
وحتى عند التركيز فقط على الميزان التجاري الثنائي، فإن النتيجة للولايات المتحدة في حرب تجارية مع الصين ليست واعدة ففي عام 2024، بلغت صادرات الولايات المتحدة إلى الصين 199.2 مليار دولار، بينما بلغت الواردات من الصين 462.5 مليار دولار، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 263.3 مليار دولار. وإذا كنا نتوقع، بناءً على الميزان التجاري الثنائي، من سيفوز في حرب تجارية، فإن الأفضلية تكون للدولة التي لديها فائض، وليس الدولة التي لديها عجز.
وبالتالي، تصبح آثار الحرب التجارية ملموسة أكثر في صناعات ومناطق وأسر محددة، والتي تواجه أحيانًا نقصًا في السلع الحيوية وغير القابلة للاستبدال على المدى القصير.
اقرا التالى: الهيئة العامة للاستثمار تكشف لوفد صيني أهم الحوافز والتسهيلات
الدول التي تعاني من عجز تجاري مستوردة لرأس المال
جدير بالذكر أن الدول التي تعاني من عجز تجاري هي أيضًا مستوردة لرأس المال، مما يجعل الولايات المتحدة أكثر عرضة للتغيرات في نظرة المستثمرين إلى الجدارة الائتمانية للحكومة أو جاذبيتها الاقتصادية وعندما تقرر إدارة ترامب فجأة تعطيل سلاسل التوريد بفرض ضرائب ضخمة، فإن النتيجة ستكون تقليل الاستثمار في الولايات المتحدة وزيادة أسعار الفائدة على ديونها.
كما ان الاقتصاد الأمريكي سيعاني من أضرار جسيمة في حال نشوب حرب تجارية واسعة النطاق مع الصين، وبلا شك، فإن مستوى التعريفات الحالي الذي يتجاوز 100%، إذا استمر، سيتضرر الاقتصاد الأمريكي أكثر من الاقتصاد الصيني.
وكلما زادت الولايات المتحدة من مستوى الصراع، زادت هذه الأضرار وقد تعتقد إدارة ترامب أنها تتصرف بسلطة، لكنها عرضت الاقتصاد الأمريكي للضعف أمام إجراءات التصعيد الصينية .
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
