الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بـ"أربعاء أيوب"، صبر البار في مواجهة المحن

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بـ"أربعاء أيوب"، وهو أحد الأيام الروحية الهامة خلال أسبوع الآلام، والذي يُخصص لتسليط الضوء على شخصية أيوب الصديق كنموذج خالد للصبر والإيمان والثبات في وجه الابتلاءات.

سيرة النبي أيوب

ويُعرف هذا اليوم بـ"أربعاء أيوب" لما تتضمنه قراءات وطقوس الكنيسة فيه من تأملات حول سيرة النبي أيوب، الذي تحمّل ضربات متتالية من فقدان المال والأولاد والصحة، دون أن يفقد ثقته في الله أو يجزع من مشيئته، مرددًا عبارته الشهيرة: "الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا".

وتشير الكنيسة إلى أن معاناة أيوب، التي تفوق حدود الإدراك البشري، تستمد معناها في ضوء آلام المسيح الفادي، الذي "احتمل الصليب مستهينًا بالخزي" من أجل خلاص البشرية.

وتُبرز التأملات في هذا اليوم سلسلة المصائب التي حلّت بأيوب، بدءًا من فقدان ماشيته وأغنامه وإبله، مرورًا بموت أبنائه إثر انهيار البيت عليهم، وانتهاءً بإصابته الجسدية المؤلمة التي لم تمنعه من السجود لله، رغم ترك أصدقائه له ونفورهم من قروحه.

وتنقل الطقوس أيضًا حوار أيوب مع زوجته التي طالبتْه بأن يجدف على الله لينهي معاناته، لكنه ردّ بثقة: "أنقبل الخير من الله ولا نقبل منه الشر؟"، في موقف يعكس عمق الإيمان والتسليم الكامل لمشيئة الله.

وترى الكنيسة في صبر أيوب صورة رمزية للمسيح المتألم، وامتدادًا لروح الخلاص التي تكشف أن الآلام، مهما اشتدت، لا تُقارن بمجد القيامة والحياة الجديدة.

ويُختتم اليوم بدعوة للمؤمنين إلى تسليم الذات لمشيئة الله، والثقة بأن الرب يرى آلام البشرية ويعوضها بالخير والسلام، مثلما عوّض أيوب عن كل ما فقده.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.