رئيس التحرير
عصام كامل

قبل افتتاحه غدًا، تعرف على الـ 7 فنانين المكرمين بترينالي مصر الدولي السادس

ترينالي مصر الدولى،
ترينالي مصر الدولى، فيتو
18 حجم الخط

يفتتح الدكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية بدورته السادسة هذا العام تحت شعار “التواصل وتخطي الحواجز” غدًا الثلاثاء الموافق 15 أبريل الجاري.

وخلال افتتاح هذا العام يتم تكريم 7 فنانين من جيل النخبة الذين شكّلوا عبر عقود ركائز أساسية لفنون الحفر والطباعة في مصر، تقديرًا لعطاء فني طويل، ومسارات أكاديمية ومؤسسية رسّخت حضور هذا الفن ضمن الذاكرة البصرية والثقافية، حيث يعد هؤلاء المُكرمين المربين والباحثين الذين أسهموا في ترسيخ ملامح فن الطباعة في مصر، وشاركوا في صياغة حضورها المؤسسي محليًا ودوليًا.

وفي ذلك السياق تستعرض “فيتو” لمحة بسيطة عن كل من الـ 7 فنانين المٌكرمين خلال ترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية بدورته السادسة 

الفنان حمدي أبو المعاطي

ويمزج الفنان حمدي أبو المعاطي بين التكوينات الطباعية المركبة والتجريد البصري، حيث يعيد صياغة الكتل والخطوط والفراغات الطباعية ضمن إيقاع بصري متحرك. وُلد في الدقهلية عام 1958، وتخرج في قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان (1981)، ثم حصل على ماجستير حول البنية الطباعية في أعمال بابلو بيكاسو (1988)، ودكتوراه الفلسفة في نظريات التصميم الجرافيكي من جامعة فوبرتال بألمانيا (1999).

وعمل أستاذًا للجرافيك بجامعة حلوان، وشغل رئاسة قطاع الفنون التشكيلية حتى 2015، كما انتُخب نقيبًا للفنانين التشكيليين المصريين (2011). أقام 20 معرضًا فرديًا، وشارك في 80 معرضًا محليًا ودوليًا، مع مقتنيات رسمية في مصر وألمانيا وسويسرا وفرنسا وكندا والسعودية والمغرب.

وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون (2009)، وجائزة الاستحقاق في الحفر (1985، 1991)، والجائزة الأولى في الرسم بصالون الشباب (2009).

وتعتمد أعماله على تفكيك وإعادة تشكيل السطوح والخطوط، حيث يتفاعل الضوء كعنصر إنشائي في ضبط الإيقاع الطباعي، مع توظيف تقنيات الحفر الغائر والطباعة الرقمية، ليخلق بنية جرافيكية متعددة الطبقات، تستدعي إعادة التأويل البصري في سياق تجريدي حديث يستلهم الرموز الثقافية المصرية.

الفنان صلاح المليجي

وفي مشهد فن الجرافيك المصري، يبرز صلاح محمد المليجي كأحد الفنانين الذين أعادوا صياغة التقنيات الطباعية في إطار بصري يعكس التداخل بين التجريد، الطبقات اللونية، والمساحات الديناميكية. وُلد في السويس عام 1957، وتخرج في كلية الفنون الجميلة – جامعة حلوان عام 1980، ليواصل بحثه في الفن الطباعي حتى حصوله على دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة عام 1993. شغل لاحقًا منصب أستاذ الجرافيك، حيث أسهم في تطوير المشهد الأكاديمي والفني عبر ممارساته وأبحاثه.

وعلى مدار مسيرته، أقام 15 معرضًا فرديًا، وشارك في 48 معرضًا دوليًا، حيث انتقلت أعماله عبر القارات، لتصبح جزءًا من مقتنيات رسمية داخل مصر وخارجها. لم يكن حضوره مقتصرًا على القاعات الفنية، بل امتد إلى المشهد الأكاديمي، حيث عمل أستاذًا للجرافيك، وأسهم في إعادة قراءة تقنيات الطباعة في سياقات بصرية جديدة.

وحصل على جوائز رفيعة المستوى، من بينها جائزة الحفر التقديرية في صالون الشباب الأول (1989)، الجائزة الأولى في الرسم في صالون الشباب الثاني (1990)، جائزة بينالي القاهرة الدولي الخامس في فن الرسم (1994)، وجائزة لجنة التحكيم في ترينالي مصر الدولي الثاني لفن الجرافيك (1997)، إلى جانب تكريمه في المعرض العام الـ 44، والجائزة البرونزية في بينالي مونتنيجرو وصربيا (2002).

وفي أعماله، لا تتشكل السطوح الطباعية كمساحات مسطحة، بل تتحول إلى نسيج بصري متداخل، حيث تمتزج الطباعة الطبقية بالحس التجريدي والبنية الإيقاعية للخطوط والكتل. كل عمل لديه يحمل تراكمات بصرية تستدعي التأمل، ليظل حضوره في الجرافيك المعاصر جزءًا من حوار مفتوح بين التقنية والرؤية البصرية.

الفنان عبد الوهاب عبد المحسن

وفي عالم الجرافيك، حيث تتجاور السطوح والخطوط والتكوينات الطباعية ضمن مساحات تتفاعل مع الضوء والظل، يبرز عبد الوهاب عبد المحسن كأحد الفنانين الذين جعلوا من الطباعة وسيطًا بصريًا متجددًا. وُلد في الدقهلية عام 1951، وبدأ رحلته في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية – قسم الجرافيك، التي تخرج فيها عام 1976. لم يكن الجرافيك بالنسبة له مجرد تقنية، بل كان فضاءً ممتدًا يتيح التجريب وإعادة التشكيل، وهو ما دفعه لمواصلة البحث حتى حصوله على دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة عام 1998. لاحقًا، شغل منصب أستاذ التصميم والجرافيك، حيث قدم رؤى جديدة تعيد صياغة العلاقة بين التكوين الطباعي والمساحة البصرية.

في تجربته، لم يكن المعرض مجرد عرض للأعمال، بل كان سردًا بصريًا متصلًا. أقام 43 معرضًا فرديًا، وشارك في 67 معرضًا جماعيًا محليًا وقوميًا، إضافة إلى 57 معرضًا دوليًا، حيث حملت أعماله إيقاعًا متغيرًا يعكس مزيجًا بين التقنيات الطباعية اليدوية والمعالجة الرقمية. لم تبق أعماله محصورة في القاعات الفنية، بل انتقلت إلى مقتنيات رسمية في مصر وخارجها، من بينها هيئة الأمم المتحدة بنيويورك، والسعودية، ولبنان، والأردن، وسويسرا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، حيث حمل كل عمل أثرًا طباعيًا يشير إلى هوية متجددة، لا تقف عند حدود الشكل، بل تمتد إلى عمق التجربة الفنية.

نال تقديرًا فنيًا واسعًا، حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم في بينالي الإسكندرية الثامن عشر لفن الجرافيك عام 1994، وجائزة لجنة التحكيم في ترينالي الجرافيك الثالث عام 2000، كما تم تكريمه في المعرض العام الـ 44، وهي محطات تؤكد على تجربة فنية قادرة على تطوير الجرافيك كوسيط إبداعي يتجاوز الطباعة التقليدية.

ولا تأتي أعماله بوصفها مجرد طباعة على سطح خام، بل تحمل بنية حركية تعتمد على التداخل بين المساحات الطباعية والتكوينات الخطية، حيث تتلاشى الحدود بين التجريد والتمثيل، وبين التقنية والمفهوم، مما يجعل كل عمل مساحة مفتوحة للتأويل. في تجربته، لا ينفصل الخط عن الإيقاع، ولا الشكل عن المعنى، بل تظل كل طبقة داخل العمل جزءًا من حوار بصري لا ينتهي.

الفنان عوض الله الشيمي

وفي فضاء فن الجرافيك، حيث تمتزج التقنية بالطابع التجريبي، يشكل عوض الله الشيمي مسارًا بصريًا يعتمد على إعادة تشكيل الأسطح والخطوط ضمن تكوينات ديناميكية. وُلد في القاهرة عام 1949، وتخرج في كلية الفنون الجميلة – قسم الجرافيك عام 1973، ثم حصل على دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة عام 1987، ليصبح لاحقًا أستاذًا للجرافيك بجامعة حلوان عام 2001، جامعًا بين البحث الأكاديمي والممارسة الفنية.

وقدّم 17 معرضًا فرديًا، وشارك في 75 معرضًا جماعيًا، كما مثل مصر في 50 معرضًا دوليًا، مما أتاح له التفاعل مع اتجاهات الجرافيك العالمية، وجعل أعماله ضمن مقتنيات رسمية في دول عدة.

وحصد جوائز دولية مرموقة، أبرزها جائزة ترينالي فريدريكستاد – النرويج (1992)، جائزة بينالي هافيفير – تشيكوسلوفاكيا (1992)، وجائزة لجنة التحكيم في بينالي الشارقة (1993)، إلى جانب تكريمه في المعرض العام الـ 44.

ولا تقتصر أعماله على الممارسة الطباعية التقليدية، بل تتناول بنية الجرافيك كتجربة بصرية مفتوحة، حيث يدمج بين الملمس والفراغ والحركة الخطية، مما يمنح كل عمل إيقاعًا بصريًا متغيرًا. من خلال التقنيات الطباعية المتعددة، يخلق الشيمي مساحة تفاعلية يتداخل فيها الحفر، الطباعة الرقمية، والمعالجة اللونية، ليعيد صياغة مفهوم السطح الفني في الجرافيك المعاصر.

الفنان مجدي عبد العزيز البيلي

ويجمع مجدي عبد العزيز البيلي بين الحفر الطباعي الكلاسيكي والتكنولوجيا الرقمية، حيث يعيد صياغة السطوح والخطوط ضمن تراكيب تعتمد على الإيقاع البصري والتفاعل الملمسي. وُلد في القاهرة عام 1949، وتخرج في كلية الفنون التطبيقية – قسم الإعلان (1971)، ثم حصل على الدبلوم العالي في الاتصالات المرئية من أكاديمية برلين (1986)، والدكتوراه المعادلة في الفنون التطبيقية.

وتولى رئاسة قسم الإعلان وشغل منصب المستشار الثقافي لمصر في النمسا، كما مثل مصر في 40 معرضًا دوليًا، مع مقتنيات رسمية في ألمانيا، النرويج، الهند، والنمسا.

وحصل على جائزة الدولة التشجيعية للحفر (1983)، والجائزة الأولى في بينالي الإسكندرية (1974)، وجائزة الترينالي للجرافيك (2003). في أعماله، يتقاطع الحفر التقليدي (الزنك، الشاشة الحريرية، الحجر) مع التصميم الرقمي، ليخلق بنية طباعية متعددة الطبقات تعتمد على التدرجات الخطية والفراغات التفاعلية.

الفنان مدحت نصر

في فضاء الطباعة الفنية، تشكل تجربة مدحت نصر تحولًا بصريًا يمزج بين التكوين الطباعي والتجريد، حيث تتحول السطوح والخطوط إلى أنساق متحركة تعكس إيقاعًا بصريًا معاصرًا. وُلد في الإسكندرية عام 1948، وتخرج في قسم التصميمات المطبوعة – كلية الفنون الجميلة (1971)، ثم حصل على ماجستير حول التصوير الضوئي في الطباعة (1976)، ودكتوراه في التصميم الطباعي (1983)، مما أسس لرؤيته الطباعية المتجددة.

وأقام 17 معرضًا فرديًا، وشارك في 90 معرضًا محليًا ودوليًا، وحصد جوائز كبرى منها الجائزة الأولى في بينالي الإسكندرية (1980) وجائزة بينالي الإسكندرية الثاني والعشرين (2003)، مع مقتنيات رسمية في مصر، السعودية، والسويد.

ويعتمد في أعماله على إعادة تشكيل الحرف العربي كعنصر تشكيلي متحول، حيث يمتزج الإيقاع البصري بالتجريد الطباعي، ليخلق طبقات من التفاعل البصري والملمس الحروفي، في تجربة تتجاوز البعد التقليدي للطباعة نحو خطاب بصري معاصر يعكس التفاعل بين التقنية والفكر.

الفنان محمد مجدي قناوي

في الحفر الطباعي المعاصر، تتجلى تجربة محمد مجدي قناوي في الجمع بين البنية الطباعية والحس الزخرفي، حيث تتشابك الحروفيات العربية والتكوينات الهندسية داخل فضاء بصري يعكس إيقاعًا متغيرًا وتراكبًا لونيًا متقنًا. منذ بداياته، انشغل بتوسيع حدود الطباعة الفنية، ليصوغ أعمالًا تتجاوز التقنية نحو بعد تأملي فلسفي.

وُلد في الإسكندرية عام 1943، وتخرج في قسم الحفر بكلية الفنون الجميلة (1964)، ثم تدرج أكاديميًا حتى تولى رئاسة قسم التصميمات المطبوعة، كما قاده اهتمامه بالفنون إلى إدارة الأكاديمية المصرية للفنون بروما (1995-2000)، حيث انفتح على التجارب الأوروبية، مضيفًا بعدًا جديدًا إلى لغته البصرية.

منذ 1970، قدم معارضه الخاصة في الولايات المتحدة، إيطاليا، وفرنسا، وشارك في العديد من المعارض الجماعية الدولية، ممثلًا مصر في محافل فنية مرموقة، ونال جائزة لجنة التحكيم في بينالي القاهرة الدولي الخامس (1994)، تأكيدًا على مكانته كأحد رواد الحفر الطباعي التجريدي.

تستند أعماله إلى زخرفة هندسية متشابكة، حيث تتحول المثلثات والمربعات والخطوط الدقيقة إلى بنية طباعية ذات إيقاع داخلي متغير. في تكويناته، لا يكون الفراغ سلبًا، بل عنصرًا فاعلًا في ضبط العلاقات البصرية بين الظل والضوء، وبين التكوين والملمس. لا تقتصر تجربته على الحفر التقليدي، بل تتعداه إلى توظيف التراكيب الحروفية كعنصر ديناميكي يعيد رسم الفضاء الطباعي.

بالنسبة له، لا يمثل الحفر مجرد تقنية، بل هو تجربة بصرية متحولة، تستوعب تقنيات الطباعة المختلفة وتعيد تشكيلها ضمن رؤية طباعية تتأرجح بين التراث والتجريد المعاصر، حيث تبقى الزخرفة والخط والحروفية محاور مركزية في تكويناته، تمنحها عمقًا تأمليًا يتجاوز المظهر السطحي للعمل الفني.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية