البيت الأبيض يرفع شعار: أبجنى تجدنى!.. الرئيس الأمريكى يسعى إلى تخفيض الإنفاق الخارجى واستحداث هيئة لمراقبة ذلك..عفيفي: ترامب يطبق نظرية دعنا نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى وإسرائيل هى الرابح الوحيد
منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية لولاية ثانية، ظهرت العديد من المخططات والقرارات التى اتخذها وأثارت الجدل والاهتمام على الساحة الدولية من بينها، تكرار الوعود بوقف حرب أوكرانيا، وهو الأمر الذى لم يتحقق حتى الآن، كما اتهم ترامب حلف الناتو بعدم دفع مساهماته المالية الكافية، مما دفع بعض المراقبين إلى وصف هذا التصرف بالابتزاز.
بالإضافة لذلك قرر ترامب وقف برامج اللقاحات، مما أثار مخاوف من زيادة انتشار الأمراض المعدية، وغيرها من القرارات الأخرى، بما فى ذلك إنهاء سياسة بايدن بخصوص التعليم وطرد آلاف الموظفين الاتحاديين، وكذلك المطالبة أيضًا بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن لحين إعادة إعمار القطاع.
وردًا على تلك المخططات التى يروج لها ترامب منذ توليه منصب الرئاسة الأمريكية قال الدكتور مهدى عفيفي، العضو بالحزب الديمقراطي الأمريكي، إن ترامب جاء بخطة كاملة للداخل والخارج تحت شعار “دعنا نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، فهذا مجرد شعار لكن مخططات ترامب للداخل والخارج كبيرة جدا.
وتابع: بالنسبة لحرب أوكرانيا زعم الرئيس الأمريكى أنه لديه القدرة على إيقاف حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة وهذا لن ولم يتم فهذا الحديث ما هو إلا وعود انتخابية لا يستطيع تحقيقها، فهو يحاول أن يجمع بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى لمحاولة إيقاف الحرب، لكن فى أفضل أحوالها لا يمكن إيقاف الحرب قبل شهور من الآن فهناك مشاكل كثيرة وأراض كثيرة استحوذت عليها روسيا ولن تتركها أوكرانيا لذا فهذه الأوضاع تتخذ الكثير من الوقت لحلها.
واستكمل: بالنسبة للناتو فهذه ليست المرة الأولى، ففى فترة رئاسته السابقة هدد بالانسحاب من الناتو وفرض عليه أن يرفع من ميزانية الإنفاق عليه، وأعتقد أن هذه المرة سيكون أكثر تريثًا فى مطالبه للناتو، لكن فى الوقت ذاته هو لازال يريد أن يظهر للشعب الأمريكى وللناخب الأمريكى أنه الرجل القوى الذى يستطيع أن يفرض رأيه على الجميع وأنه يحاول تقليل الإنفاق الخارجى العسكرى فى الناتو، وأن تكون الأنصبة متساوية بدلًا من أن تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية الجزء الأكبر من نفقات الناتو.
وبشأن مسألة الدفع مقابل الحماية، هذا منطق يطبقه ترامب حتى على الحلفاء والأصدقاء والدول المختلفة إلا إسرائيل فهى الطفل المدلل لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وستفوز بنصيب الأسد خلال فترة تولى ترامب، وقد رأينا بداية ما قام به ترامب لإسرائيل سواء من إلغاء العقوبات التى كانت مفروضة على الإرهابيين الصهاينة من المستوطنين وأيضا إمداد إسرائيل بالقنابل شديدة الانفجار 200 رطل، بالإضافة إلى ترك العنان لإسرائيل أن تفعل ما تريد فى الضفة الغربية.
أما بالنسبة للمنح الخارجية والمعونات هناك فترة 90 يوما لمراجعة هذه المنح والمعونات، ويقول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه لا بد أن يكون هناك مقابل لأى شيء تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن ترامب استحدث هيئة جديدة تسمى “هيئة الكفاءة الخاصة بالإنفاق الحكومي”، وسيتم مراجعة كل المعونات، وكما سمعنا تم وقف المعونات الحربية والعسكرية وحتى الطلبة الذين يتلقون منحا من الولايات المتحدة الأمريكية تم وقفها، وهناك مشكلة كبيرة بهذا الشأن لكن ترامب جاء ليحاول تحقيق فكرة أنه يقلل الإنفاق الأمريكى خارج الولايات المتحدة الأمريكية ولابد من أى دعم تقدمه أمريكا يكون له ثمن.
من جانبه قال الدكتور عمرو الديب، خبير العلاقات الدولية والأستاذ بجامعة لوباتشيفسكى الروسية، إن طريقة حكم ترامب أو الطريقة التى يريد أن يحكم بها الولايات المتحدة الأمريكية وعلاقته بالعالم تأتى من منظور التجارة وليس السياسة، فهو شخص يتحدث بشكل مباشر عن طلباته، حتى أن هناك مقولة تفيد بأن ترامب من الشخصيات السياسية التى لا تحتاج أن يحلل حديثها أحد فكل أحاديث ترامب مباشرة ورغباته واضحة، فسياسته لا تتميز بالغموض أبدًا، فهو لا يحتاج إلى أى تفسيرات أو تعليقات فكلامه واضح ومباشر، وطريقته تأتى دائما بالنتائج الإيجابية للولايات المتحدة الأمريكية طبقا لمصالحها الخاصة.
وبشأن مسألة قدراته على فعل ذلك، هو أمر متروك للشهور القليلة القادمة فترامب وإن كان يريد تنفيذ بعض الأمور ولكن خطة تنفيذ هذه الأمور مرتبطة بدول أخرى وبإرادات شخصية لقيادات الدول الأخرى وتحقيق هذه الخطط ليس فقط مرتبطا بترامب وحده، وكما قلنا فإن الشهور القادمة هى ما ستحدد إن كان يستطيع تنفيذ نسبة كبيرة من هذه الخطط أم لا.
واختتم حديثه قائلًا: ففى نهاية الأمر لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تقف أمام العالم ككل وبشكل خاص الدول الأوروبية التى تمتلك القوة للوقوف أمام رغبات الولايات المتحدة، صحيح أنها ليست القوة الكافية ولكنها تستطيع من خلالها الوقوف أمام رغبات ترامب.
وبدوره قال البروفيسور جابريل صوما، عضو المجلس الاستشارى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأستاذ القانون الدولي: فيما يتعلق بأوكرانيا فإن الرئيس ترامب أبدى استعداده لأن يوقف الحرب فى أوكرانيا، معتقدا أنه قادر على جمع بوتين وزيلينسكى سويًا، وموافقتهما على قرار وقف إطلاق النار وهو ما لم يحدث حتى الآن، ولكن نأمل أن يتم فى القريب العاجل.
أما فيما يتعلق بمسألة الناتو، فإن اتفاقية الناتو تقضى بأن كل دولة تدفع 2% من إجمالى دخلها القومى لصالح المصاريف العسكرية لهذه الدولة، فهناك دول لم تقم بواجبها فيما يتعلق بمصاريف الـ2%، وترامب يعتقد أن المصاريف التى تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية فى الوقت الحاضر يجب زيادة هذه المصاريف ربما 5% أو 6% لذلك، ويضع ضغوطًا على دول الناتو أن تخفف من مصاريفها الاجتماعية فى التواصل الأمنى وكل شيء، وأن تبدأ بوضع جدول للإنفاق العسكرى.
ففى الوقت الحاضر الولايات المتحدة الأمريكية هى الوحيدة التى تقوم بحماية أوروبا، وإذا انسحبت منها الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت بدون حماية، فالدول الأوروبية ليست بمقدورها حماية نفسها من روسيا أو من أى بلد آخر، ولذلك يعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن على هذه الدول أن تتحمل المصاريف العسكرية لحمايتها.
وتابع: ترامب يعتبر أن كل الدول وبما فيها الدول الفقيرة يجب أن تقوم بواجباتها فيما يتعلق باللقاحات لأبناء شعبها وهذه مسألة حيوية بها حياة أو موت ولذلك على كل الدول حتى الدول الفقيرة أن تقوم بهذه المهمة، فهناك زعماء بعض الدول الفقيرة من أصحاب الثروات الضخمة وبإمكانهم القيام بواجباتهم بالمصاريف اللازمة لتلقيح شعبها ضد الأمراض.
واستكمل: مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض أصدر مذكرة يوم الاثنين قبل الماضي، يوجه من خلالها الوكالات الفيدرالية بإيقاف مؤقت لجميع الأنشطة المتعلقة بالتزام أو صرف جميع المساعدات المالية الفيدرالية، حيث قال مادسون بيدرمان نائب مساعد وزير استراتيجية الاتصال فى وزارة التعليم الأمريكية، أن التوقف المؤقت لن يؤثر على المساعدة التى يتلقاها الأفراد بشكل مباشر بما فى ذلك القيود الطلابية الفيدرالية المباشرة، و”منح تل” وهى إعانات حكومية تساعد الطلاب من ذوى الدخل المنخفض فى دفع تكاليف الجامعة، ومازالت هذه البرامج مدرجة فى قائمة ضخمة من تدفقات التمويل الحكومى التى تراجعها إدارة ترامب لضمان امتثالها لمجموعة أوامره التنفيذية الأخيرة وفقا لمجموعة من التعليمات المقدمة من الوكالات.
مختتمًا: لدى مسئولى الوكالات الفيدرالية حتى 7 فبراير للرد على قائمة من الأسئلة، حول إذا ما كانت برامج معينة تدعم أو تقدم خدمات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للأجانب غير الشرعيين.
نقلا عن العدد الورقي
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
