أماني ناشد.. نجمة ماسبيرو في الستينيات.. حاورت العقاد والحكيم وأم كلثوم وطه حسين والعقاد وعبد الوهاب ويوسف إدريس ونجيب محفوظ.. ورحلت في مثل هذا اليوم
أمانى ناشد، مذيعة تليفزيونية ناجحة، من الجيل الأول لمذيعات التليفزيون، بل هى أشهرهن منذ بدايته في الستينيات، عرفت بالثقافة والذكاء والحضور في حواراتها، أثبتت خلال مشوارها التليفزيونى أن الثقافة واللياقة في الحوار يعطيان المذيعة جمالا وجاذبية، كانت تمتلك حضورا طاغيا على شاشة التليفزيون ببرامجها الناجحة، رحلت فى مثل هذا اليوم عام 1980.
ولدت أمانى ناشد عام 1935 بالجيزة لأب من أصول تركية يعمل بتفتيش الخاصة الملكية، وأم تنتمى إلى أصول مغربية، توفى والدها وهى فى السابعة، درست فى مدرسة الأميرة فوزية، وحصلت على ليسانس الآداب قسم الاجتماع عام 1957، بدأت مشوارها بالعمل بالإذاعة عام 1958 فى مكتبة الشرائط حتى عام 1960، ثم انتقلت للعمل كمذيعة بالتليفزيون مع بداية انطلاقه، فسافرت إلى ألمانيا ضمن بعثة لتدرس فن التليفزيون.
تحت الأضواء أشهر البرامج
وقدمت أمانى ناشد خلال مشوارها الإعلامى القصير، عددًا من أهم البرامج الفنية والترفيهية وتميزت بحواراتها مع كبار النجوم فى السينما والموسيقى، حيث تخصصت فى استضافة "الكبار" فى جميع المجالات، فتميزت حواراتها بالمعرفة في مجالات الثقافة والفن والأدب، فحاورت العقاد وتوفيق الحكيم وأم كلثوم وطه حسين والعقاد ومحمد عبد الوهاب ويوسف إدريس ونجيب محفوظ وذلك من خلال برنامجها "تحت الأضواء".

ومن أهم البرامج التي قدمتها أمانى ناشد وارتبط بها الجمهور: مجلة التليفزيون، مجلة الشباب، زائر المساء، أفكار جديدة، على شط النيل، أيام زمان، سهرة مع فنان،أفكار جديدة، نادى الشباب، لقاء كل يوم، كاميرا 9 الذى استضافت خلاله العديد من كبار الفنانين والفنانات منهم: عادل إمام وفاتن حمامة وصباح وعمر خورشيد.
فصل المذيعة من التليفزيون
تزوجت أماني ناشد من المخرج خليل شوقى بعد قصة حب، وأنجبا ابنتهما دنيا ثم حدث الانفصال لتبحث عن الانتماء من جديد فأفرغت انتماءها في قضية سياسية، تتلمذت على يد كتاب سياسيين وانضمت إلى تنظيم سياسي وهو التنظيم الطليعى أواخر أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد وفاته وجدت نفسها خارج التليفزيون حيث نقلت إلى وزارة الشئون الاجتماعية،
عودة برنامج كاميرا 9
عادت أمانى ناشد إلى التليفزيون لتقدم برنامجها "كاميرا 9" لكنها فى سن مبكرة وفى قمة نجاحها أصيبت بالسرطان فنصحها الدكتور إبراهيم بدران بجراحة عاجلة في الثدي، في تلك اللحظة عادت إلى عصمة زوجها خليل شوقى وابنتها، لكنها بدأت تفقد البصر ثم السمع وبدأت إلى الغيبوبة حتى توفيت فى مثل هذا اليوم 4 فبراير 1980 عن عمر 42 عاما.

أرجع الكاتب صلاح حافظ سر نجاح أمانى ناشد إلى أمانى نفسها، في شخصيتها التي كسبت على الشاشة ود الجماهير، وفى الصداقة التي عقدتها عبر هذه الشاشة مع مئات الآلاف من الأسر المصرية وفى أسلوبها اللبق المهذب، وهى بحق النجمة التليفزيونية، فلم تكن زعيمة ولا نجمة سياسية ولا فتاة أحلام ولا معجزة أدبية أو فنية.. لكن أصابها المرض اللعين وانتقلت إلى رحمة الله وخرج الآلاف في جنازة لتوديعها،

وأضاف حافظ: ترجع قصة أمانى إلى جدها أحمد بك ناشد الذي نشرت الوقائع المصرية خبرا أنه كان مدير أمن بنى سويف حين تم القبض على الثائر عبد الله النديم في بنى سويف فعزل مدير الأمن من منصبه، وأحمد بك هو رجل تركى يتمتع برعاية الخديو وتزوج من فتاة تركية اسمها ولبار، أنجب منها حسن بك ناشد الذي عينته السراى ناظرا لتفتيش الزعفرانة.. لكنه رفض الزواج من تركية وتزوج من فلاحة مصرية من عائلة بدران وأنجب أمانى وأحلام ـــ زوجة الكاتب فتحى غانم ــــ ولكن مات والدها وهى في السابعة فأكمل تربيتها خالها مع بقاء الجدة التركية في البيت، التحقت بكلية الآداب وبعد التخرج عينت بالإذاعة ومنها إلى التليفزيون، لكن انحاز الكاتب الساخر كامل الشناوى إلى أمانى حتى صاغ منها أسطورة في التليفزيون.
ماتت الزهرة الندية
وقال الكاتب عبد المنعم الصاوي: لم تكن أمانى ناشد نجمة تلمع على شاشة التليفزيون، لكنها كانت فكرا ولسانا وحوارا مع الآخرين لا ينقطع حتى يعود ليتصل من جديد، كانت تبحث عن الحقيقة وتحاول تجسيدها للناس ليعيشوا هذه الحقيقة معها.
وقال الشاعر فاروق خورشيد: الزهرة الندية ماتت..ذوت وتساقط ورقها ورقة ورقة ثم ماتت.

وقال الناقد كمال الملاخ: أمانى ناشد مذيعة التليفزيون التي أصبحت مشهورة بكفاءتها حتى صارت واحدة في كل بيت مصرى.
وقال محمد زكى عبد القادر: كانت أمينة وديعة رقيقة جادة مجتهدة، ومع كل أولئك بسيطة فيما ترتدى وفيما تعرض وفيما تقول، مؤيدة أو معارضة مع ضيوفها.
الكاتب أحمد بهجت قال: أمانى ناشد واحدة من الجيل الذي استطاع أن يحمل عبء البدايات الأولى للتليفزيون، ولقد كان هذا العبء يتمثل في محاولة وضع تقاليد للعمل وسط ووراء العجلة المسرعة فكانت المحاولة من أصعب المحاولات، ووقعت أمانى تحت قبضة الوحدة حين خلا الميدان من وجوه الدفعة الأولى، ورغم وحدتها النسبية استطاعت أن تستمر بشكل جديد في أداء دورها في برنامجها كاميرا 9، كانت تحرص على الجدية التي قد تبلغ درجة العبوس وتهتم بالصدق، وكانت تعي أنها تعبر عن المرأة المصرية فحرصت في ملابسها وكلماتها وأفكارها أن ترسم صورة بسيطة لما ينبغى أن تكون عليه المرأة المصرية المستقلة في أفكارها وأسلوبها.
مصر هى المكان الوحيد
وقال الكاتب محسن محمد: الناس الذين وقفوا يشيعون أمانى لا يعرفونها إلا من خلال الشاشة الصغيرة، لكن من المؤكد أنهم أحبوا فيها أشياء كثيرة أهمها حب عملها والإخلاص له، لم تعمل أمانى إلا للتليفزيون ولم تظهر في السينما رغم عروض كثيرة، وعندما نقلت من التليفزيون إلى وزارة الشئون الاجتماعية رفضت أن تذهب إلى أي بلد آخر، وقالت في مصر مكانى الوحيد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
