في اليوم العالمي للقضاء على العنصرية.. الأمم المتحدة عاجزة أمام الاحتلال الإسرائيلي.. سياسة الكيل بمكيالين تفضح شعارات الغرب.. واجتياح رفح يكشف الوجه القبيح للكيان الصهيوني
اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للتمييز العنصري، الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1966، أي من حوالي 58 عامًا، ومع ذلك لا يزال التمييز العنصري يقع تحت سمع ونظر العالم بشكل فج داخل الأراضي الفلسطينية المتحدة، ولا تستطيع المؤسسات الدولية معاقبة المحتل الإسرائيلي فيما يرتكبه من جرائم إبادة وتمييز عنصري ضد الشعب الفلسطينية.
الأمم المتحدة تحث المجتمع الدولي على مكافحة العنصرية
في اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، حثت الجمعية العامة للأمم المتحدة المجتمع الدولي على تعزيز جهوده، لمكافحة العنصرية والقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، وركز موضوع هذا العام على "عقد من الاعتراف والعدالة والتنمية: تنفيذ العقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي"، مشيرة للعقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي الذي امتد من العام 2015 حتّى العام 2024، وتناست الأمم المتحدة ما يحدث في غزة وفلسطين من تمييز عنصري، كان الأولى بها أن تركز عليه هذا العام.
نائبة رئيس كوستاريكا السابقة وعضو المنتدى الدائم المعني بالمنحدرين من أصل أفريقي، كامبل بار، قالت: "إذا لم نسلك هذا السبيل المميّز، الذي يمكّننا جميعنا من التعرّف على أنفسنا من خلال هويتنا الإنسانية، لن ننجح في تحقيق الحلم الذي يلوح في الأفق، حلم الكرامة لجميع الناس"
العالم يغض بصره عن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
يأتي احتفال العالم باليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، في الوقت الذي يغض العالم بصره عن الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، ويقف العالم وهيئة الأمم المتحدة مكبلة وغير قادرة على فرض "وقف لإطلاق النار" في غزة، في الوقت الذي تسببت فيه الحرب الإسرائيلية الجائرة على غزة في مقتل ما يزيد عن 30 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال، واستخدمت أمريكا حق "الفيتو"، لمنح المحتل الإسرائيلي حق ارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين.
احتفال العالم باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، يكشف الكيل بمكيالين، الذي تنتهجه المؤسسات الدولية والعالم الغربي، فاحتفال العالم بالقضاء على التمييز العنصري جاء بعد مجزرة ارتكبت في دولة جنوب افريقيا، ففي يوم 21 مارس عام 1960، وقعت مذبحة شاربفيل، حيث أطلقت الشرطة، في جنوب أفريقيا، الرصاص فقتلت 69 شخصًا كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية، احتجاجًا على قوانين الاجتياز في بلدية شاربفيل بجنوب أفريقيا، وفُرضت قوانين الاجتياز من قبل نظام الفصل العنصري في البلاد.
بداية الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنصرية
ودعت الأمم المتحدة في يوم 21 مارس عام 1966، المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده من أجل القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، منذ ذلك الحين، أُبطل العمل بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وألغيت القوانين والممارسات العنصرية في بلدان عديدة، وتم بناء إطار دولي لمكافحة العنصرية يسترشد بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وتقترب هذه الاتفاقية، الآن، من مرحلة عالمية التصديق، لكن لا تزال هناك مناطق وأشخاص عديدون وجماعات ومجتمعات عديدة تعاني من الظلم والوصم بالعار الذين تسببهما العنصرية، وتنص المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن "الناس جميعا يولدون أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق".
الاحتلال الإسرائيلي يمارس أشد أنواع التميز ضد الفلسطينيين
منذ 75 عامًا، اعتمد المجتمع الدولي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي أكد أن الحقوق الإنسانية تنتمي إلى الجميع بغض النظر عن العرق أو اللون، ومع ذلك، لا يزال التمييز العنصري قائمًا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي العديد من المجتمعات حول العالم، في الوقت الذي يأتي هذا اليوم ليكون حافزًا لاتخاذ خطوات قوية في مكافحة العنصرية والتمييز العنصري، والعمل من أجل المساواة والعدالة، ورفض أي تمييز عنصري، مع التزام قوي بالقضاء على التمييز في القانون والممارسة.
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للقضاء على التمييز، يمارس الاحتلال الإسرائيلي أشد أنواع التميز ضد الفلسطينيين تحت حماية دولية، حيث يقوم المحتل الإسرائيلي بعملية اقتحام وقتل للأبرياء في محيط مستشفى الشفاء في شمال غزة، ويمارس عملية التجويع ضد الفلسطينيين في غزة، كما يؤكد رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو عزمه على اجتياح رفع، ما يهدد حياة مليون ونصف فلسطيني يتواجدون في رفح.
الاحتلال يمضي في مخططات اجتياح رفح
ويمضي الاحتلال الإسرائيلي في مخططاته لاجتياح رفح، وارتكاب المزيد من جرائم القتل والإبادة الجماعية تحت مرأى ومسمع العالم، حيث أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الكيان "بدأ بتدمير مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولم ينتظر إذنًا من أحد، ولم يعلن ذلك تجنبًا لردود الفعل الدولية".
وبالرغم من المناشدات الدولية والأممية المتكررة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والمطالبة بعد الهجوم على رفح بسبب "الكارثة الإنسانية غير المسبوقة" التي تتسبب بها مخططات الاحتلال لاجتياح غزة، لكن إسرائيل عازمة على تنفيذ مخططاتها في رفح دون رادع.
الكارثة الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل باجتياح رفح عبر عنها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الذي وصف الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح "بالأمر المرعب"، بسبب الخطر الكبير على أرواح مئات آلاف المدنيين، ودعا العالم لعدم السماح بذلك.
الغرب ينتقد جرائم الاحتلال الإسرائيلي
كما انتقد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، قائلًا: "إنه لا يصغي لمناشدات تطالبه ببذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين." فالكيان لا يعير أي اهتمام للدعوات والمناشدات والمطالبات الدولية بعدم الهجوم على رفح.
واعتبر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "عرقلة إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة واحتمال استخدام التجويع كسلاح حرب "قد ترقى إلى جريمة حرب".
العالم يحتفل بالقضاء على العنصرية وإسرائيل ترتكب الجرائم
وطالبت كثير من المنظمات الدولية (أوكسفام، وأطباء بلا حدود، وأطباء العالم، والمنظمة الدولية للمعوقين، والعمل ضد الجوع، والطوارئ الدولية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية في فرنسا، والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة آكشن إيد الدولية، واللجنة الكاثوليكية لمكافحة الجوع والتنمية، وغيرها) من المنظمات بالوقف الفوري لإطلاق النار، لكن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس سياسة الفصل العنصري والتجويع والإبادة الجماعية، في اليوم العالمي للقضاء على العنصرية.
ومع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة في شهرها السادس، نجد أن العالم الذي فرض الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على الفصل العنصري، غير قادر على فرض تطبيق ميثاق حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري مجرد شعار يستخدم لخداع العالم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
