رئيس التحرير
عصام كامل

باحث بالشأن الأفريقي: إصدار عملة موحدة في النيجر ومالي وبوركينافاسو يضر بمصالح فرنسا

الباحث محمد الجزار،فيتو
الباحث محمد الجزار،فيتو

النيجر، قال الباحث محمد عبد الحميد الجزار الباحث فى الشان الأفريقى إن تصريحات الجنرال عبدالرحمن تياني باتهام فرنسا بسلب موارد القارة علي مدار 107 أعوام هي محاولة للبحث عن الزعامة الأفريقية  واستمرارا للخلاف السياسي المتصاعد يوما تلو الآخر بين النيجر من ناحية وفرنسا من ناحية أخرى، وبالتالى  جاءت التصريحات الجديدة لزعيم الانقلاب العسكري بالنيجر عبدالرحمن تياني , لتزيد حدة الخلاف.

حان الوقت لإنهاء وضعية البقرة الحلوب

وأكد فى تصريح خاص لـ فيتو ان  الجنرال تياني خلال مقابلة تم بثها عبر التلفزيون الوطني إلى ضرورة فتح خزانة التاريخ الحديث للدول الأفريقية وإخراج كل الملفات وتحليلها وتقييمها , مضيفا أن فرنسا قامت بسلب موارد القارة على مدار 107 عام , ويجب عليها أن تدفع نقدا ديون 65 عاما من النهب المنهجي لموارد النيجر , وأنه قد حان الوقت لإنهاء وضعية البقرة الحلوب التي كانت فرنسا تتعامل به مع الدول الأفريقية. 
 

Advertisements

محاولة جمع الشباب فى ظل استمرار الصعوبات الاقتصادية 

وواصل حديثه قائلا: لعل هذه التصريحات الجديدة للجنرال تياني توضح رغبته في جمع الشباب حوله في ظل استمرار الصعوبات الاقتصادية والأمنية التي تصاعدت في النيجر منذ الانقلاب , فضلا عن استمرار أنصار الرئيس المخلوع محمد بازوم في رفض الانقلاب وعدم الإعتراف بشرعية تياني ورفاقه من الجنرالات , وهو ما يجعل تياني يبحث عن عدو خارجي يحمله نتيجة سوء الأوضاع الداخلية في بلاده وخاصة فرنسا التي لا تحظي بشعبية في دول غرب أفريقيا نظرا لتاريخها الإستعماري في المنطقة , فضلا عن كونها كانت ومازالت رافضة للإنقلاب العسكري الذي قام به الجنرال تياني في النيجر , وهو ما جعله يرفع راية البان أفريكينزم محاولا تصدير نفسه علي أنه الزعيم الأفريقي الجديد الذي يصير علي خطي توماس سانكارا وباتريس لومومبا ويريد إنهاء التبعية والإستعمار للغرب , متخذا فكرة البان أفريكينزم كأداة سياسية يستغلها لجمع الشعب حوله وخاصة الشباب البائس من الأوضاع السياسية والإقتصادية في النيجر.

سيناريوهات العلاقات بين النيجر وفرنسا 

وتابع: تشير التفاعلات السياسية في النيجر وحلفاؤها من النظم العسكرية الحاكمة في مالي وبوركينا فاسو أن السيناريوهات المستقبلية لدوله مع فرنسا لن تكون إيجابية بحال طالما استمروا في رفع راية العداء لفرنسا واعتبارها السبب الأول في تدمير دولهم , خاصة بعد قطيعتهم مع فرنسا , وسعيهم للخروج من أية منظمة أو مؤسسة لها صلة بفرنسا مثل الإيكواس التي انسحبت منها الدول الثلاثة مؤخرا بحجة ولائها وتبعيتها لفرنسا , فضلا عن رغبتهم في تأسيس عملة موحدة للدول الثلاثة وإنهاء عملة الفرنك الأفريقي التابعة كذلك لفرنسا , وهو ما سيضر بالمزايا الاقتصادية التاريخية لفرنسا في غرب أفريقيا , والتي يجعلها متحكمة في الاقتصادات الأفريقية بصورة مباشرة وغير مباشرة , والخروج من تحت هيمنتها الاقتصادية ومكافحة العبودية النقدية لن يجعل فرنسا ترضي بسهولة بذلك الأمر وهو ما يعزز استمرار الحرب السرية بين فرنسا من ناحية , وأعدائها من النظم العسكرية من ناحية أخرى.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية