بعد الاجتماعات الأخيرة مع "النقد الدولي".. كيف يرى الصندوق مصير اقتصادات منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري؟
تستمر الأحداث الجيوسياسية التي تتصاعد وتيرتها يوما بعد الآخر في التأثير على أداء الاقتصاد العالمي، خاصة منطقة الشرق الأوسط التي يحتدم فيها الصراعات التي تعصف باقتصادات دول المنطقة وتقف حائلا بينه وبين الوصول لمعدلات النمو المستهدفة، في ظل بقاء المعدلات التضخمية عند مستويات مرتفعة، وتخوفات المستثمرين بأسواق هذه الدول، الأمر الذي يدفع الكثيرين للتساؤل حول نتائج استمرار هذه الأحداث على اقتصادنا بمختلف القطاعات والمجالات.
توقعات صندوق النقد الدولي
ويرى صندوق النقد الدولي إن اقتصادات دول شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط من المتوقع أن تشهد نموا ملحوظا خلال العام الجاري بمعدلات تصل إلى 2.9%، بنسب أقل من التي كان يتوقعها الصندوق خلال شهر أكتوبر الماضي، وتلعب السياسات النقدية المتشددة للبنوك المركزية على مستوى العالم، بجانب الأحداث الجيوسياسية بالمنطقة دورا أساسيا في تراجع معدلات النمو لدول المنطقة، خاصة مع بدء الاضطرابات التي يشهدها البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على سفن الشحن التجارية.
صندوق النقد يشدد على هذا الأمر
وشددت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا،على ضرورة النظر إلى تعزيز القدرات المالية لمواجهة التحديات الراهنة ومجابهة الصدمات والنتائج السلبية التي قد تنتج عن الظروف والأحداث التي نشهدها خلال الفترة الحالية، وذلك خلال مشاركتها بـ المنتدى الثامن للمالية العامة في الدول العربية، دول المنطقة.
نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط على عكس المتوقع
وأضافت جورجييفا: "إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الحالي بنسبة 2.9%، بنسب أقل من التي توقعها الصندوق في أكتوبر، على خلفية التخفيضات القصيرة الأجل في إنتاج النفط، وتداعيات الصراع بين غزة، والسياسات النقدية المتشددة، التي لا تزال مطلوبة".
تراجع الطلب على النفط بمثابة رياح معاكسة
وتابعت: "تراجع الطلب على النفط بمثابة رياح معاكسة متزايدة على المدى المتوسط، كما أن الدول المستوردة للطاقة ستتعرض لضغوط بسبب مستويات احتياجات الديون والاقتراض المرتفعة تاريخيًا، ومحدودية الوصول إلى التمويل الخارجي، علاوة على أن تأثير الصراع كان مدمرًا في غزة، حيث انخفض النشاط بنسبة 80% في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر مقارنة بالعام السابق".
انعكاس الأحداث الجيوسياسية على قطاع السياحة
ونوهت رئيسة صندوق النقد الدولي إلى أن الأحداث الجيوسياسية والصراع القائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي انعكس على قطاع السياحة بدول المنطقة، وتراقب المؤسسة التمويلية عن كثب الآثار المالية الناجمة عن هذه الأحداث، وتبعاتها على أداء اقتصاد المنطقة، خاصة مع ارتفاع تكاليف الشحن وتقلص أعداد السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي انخفضت بنسبة تزيد على 40% هذا العام.
تعزيز الأوضاع المالية
وبحسب ما تراه جورجييفا، فإن هناك العديد من الحلول العاجلة التي يجب اتخاذها لتعزيز الأوضاع المالية لمواجهة الصدمات الاقتصادية، وذلك عن طريق تعبئة الإيرادات من خلال توسيع قدراتها الضريبية وتنويع الاقتصادات من ناحية أخرى وتخفيض دعم الطاقة والذي يوفر 336 مليار دولار في المنطقة وكذلك العمل على زيادة تحسين أداء المؤسسات المملوكة للدولة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
