لصوص الشعب وبلاغ للحكومة!
ظاهرة جديدة لم تعرفها مصر من قبل.. تذهب لشراء سلعة ما خاصة الأجهزة الكهربائية أو مواد البناء وعدد من السلع الأخرى.. يستقبلك أحدهم ويطلب منك أن تختار وتعاين ما تشاء.. تسأله عن سعر بعض المعروض ثم تخبره بما تريد.. يطلب منك أن تستريح حتى يسأل عن السعر الذي وصلت إليه السلعة المقصودة..
تخبره أن السعر موجود بل وهو نفسه ذكره لك.. هنا -وبأدب جم عند الجميع- يخبرك أن السعر المذكور يتغير كل ساعة وعليه أن يسأل صاحب المحل عن السعر الأخير الذي بلغته السلعة وذلك وفق التعليمات المذكورة له!
يجري صاحبنا اتصالا أمامك.. ويسمعك المكالمة بنفسه.. لينظر إليك ويبلغك أن سعر السلعة تغير.. وأن سعرها الجديد هو كذا وكذا! فلا تعرف إن كنت في محل تجاري محترم أو وقعت بين يدي لصوص محترفين أم أنت في بورصة ولست في محل أو أنت في سيرك يديره بهلوانات!
الكثيرون.. لحاجات ضرورية.. حيث في الغالب ينتظرهم عمال أو هناك موعد مع صنايعي سيأتي للبيت لإنجاز بعض المهام.. يخضعون للابتزاز ويقبلون بالاستغلال!
الأمر يحتاج إلى حسم من جهاز حماية المستهلك.. ليكون بحق في صف المستهلك.. كما يحتاج إلى وعي الناس ورفضهم للابتزاز وإبلاغ الجهات المختصة في الحال..
هذه الظاهرة يجب أن تتوقف.. ولن تتوقف بالاستسلام لهؤلاء اللصوص.. السلع التي وصلت إلى المحلات والمخازن وصلت بأسعار محددة وربحها محدد.. لا علاقة له بأي متغيرات أخرى أثناء عرضه.. هذا هو الجشع بعينه!
