جماعات الضغط الإسرائيلية تسيطر على القرار في أمريكا.. 300 شخصية يهودية تقيل موظفين ورؤساء جامعات تضامنوا مع فلسطين.. وأمازون ونتفليكس وهيومن رايتس من ضحاياها
جماعات الضغط الإسرائيلية في أمريكا، لم تعد الإدارة الأمريكية تملك قراراها أو تديره بمفردها، فهناك عدد من جماعات الضغط والمانحين، هم من يفرضون عليها القرار، هكذا قال الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي دوجلاس ماكجريجور، فجماعات الضغط الإسرائيلية في أمريكا هي التي تقود الحرب الإعلامية والعسكرية على غزة.
نفوذ جماعات الضغط الإسرائيلية في أمريكا
تقوم جماعات الضغط الإسرائيلية في أمريكا، بخوض حرب مصيرية شعواء على قطاع غزة وفلسطين كلها، وبرز ذلك من خلال دراسة استقصائية خطيرة كشف عنها مركز الزيتونة للدراسات، كشف فيها عن جماعات الضغط المختلفة التي تخوض الحرب الإعلامية والعسكرية مع الاحتلال الإسرائيلي وضد غزة أو فلسطين بأكملها.
في البداية كشف الدكتور محسن محمد صالح، أستاذ الدراسات الفلسطينية ومدير مركز الزيتونة للدراسات والمتخصص في الدراسات السياسية والاستراتيجية، عن دراسة مهمة، قال عنها إنها "ذات طبيعة استقصائية محترفة، تكشف للمرة الأولى عمل مجموعة من أكثر من 300 شخصية في الولايات المتحدة، ذات نفوذ ومؤيدة للصهيونية، تنسق فيما بينها لتوجيه الرأي العام لصالح "إسرائيل"
وقال محسن صالح إن: "الدراسة من إعداد المحققين جاك بولسون Jack Poulson ولي فانج Lee Fang، وقد نُشر على موقع سابستاك Substack في شهر ديسمبر 2023، تحت عنوان "كيف تُدار حرب المعلومات لصالح "إسرائيل" في الولايات المتحدة؟!"، مؤكدين أن مجموعة الضغط الإسرائيلية المكونة من 300 شخصية تسعى للتحكم بتدفق المعلومات ومصادرها، وممارسة الضغوط والابتزاز والتهديد والطرد من العمل، من وراء ستار، ضدّ معارضي السياسة الإسرائيلية والمتعاطفين مع فلسطين.
300 إسرائيلي يسيطرون على القرار الأمريكي
ويكشف التقرير الاستقصائي الخطير عن مجموعة من الشخصيات، أكثر من 300 شخصية، ذات نفوذ ومؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، وتقوم هذه المجموعة بالتنسيق فيما بينها لتوجيه الرأي العام لصالح الاحتلال الإسرائيلي، والتحكم في تدفق المعلومات ومصادرها، وممارسة الضغوط والابتزاز والتهديد والطرد من العمل من وراء الستار ضد معارضي السياسة الإسرائيلية والمتعاطفين مع فلسطين.
وظهرت جماعة الضغط الإسرائيلية من خلال مجموعة "واتس أب"، تضم مستثمرون ومسؤولون تنفيذيون وناشطون أمريكيون في وادي السيليكون ومجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى مسؤول حكومي إسرائيلي على الأقل، وأفرادًا مرتبطين بلجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك).
وأكد التحقيق الاستقصائي الخطير عن جماعات الضغد الإسرائيلية في أروقة السياسة الأمريكية، أن مجموعة تحمل أسم "مجموعة كيبوتس العالمية للمشاريع الريادية جى"، تابعة لشركة المشاريع الريادية جى، وهو صندوق استثمار أمريكي إسرائيلي يصف نفسه بأنه "كيبوتس رأسمالي".
مجموعة واتس آب تكشف نفوذ جماعة الضغط الإسرائيلي
وتعمل مجموعة "الواتس أب"، التي أنشأتها جماعة الضغط الإسرائيلية، مع مختلف الأطراف على تبادل الأفكار، والتعاون للدفاع عن الكيان المُحتل، في وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية، وعالم الأعمال.
وكشف محتوى مجموعة الواتس أب التي أنشأتها جماعات الضغط الإسرائيلية، عن وجود تنسيق متزايد بين القوى الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في وادي السيليكون وقطاع التكنولوجيا العالمي، حيث تظهر المجوعة كيفية استغلال إسرائيل وحلفاؤها الأمريكيون لقطاع التكنولوجيا المؤثِّر لحشد الدعم العالمي للدفاع عن احتلال الإسرائيلي في حربها على قطاع غزة، وتقوم مجموعة الضغط بتتبع أي نشاط عالمي داعم للفلسطينيين والضغط لإيقافه أو إفشاله، وللتغطية على جرائم الاحتلال في القطاع.
طرد موظفة أيرلندية لدعمها فلسطين
وتتبع مجموعات الضغط الإسرائيلية في أمريكا بعض التكتيكات، حيث يقوم أفرادها وأهدافهم، التي غالبًا ما تكون من العيار الثقيل ومثيرة للجدل؛ مثل مضايقة منتقدي الاحتلال الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك ما حدث مع رجل الأعمال في وادي السيليكون بول جراهام.
وظهر نفوذ مجموعة الضغط الإسرائيلية القوية مع بداية حرب إسرائيل البشعة على غزة، وفي أواخر أكتوبر 2023، عندما قامت موظفة بإحدى المواقع الإلكتروانية الإسرائيلية "ويكس" وتدعى كورتين كاري بنشر عبارة تقول "الحرية لفلسطين"، باللغة الإيرلندية على صفحتها في منصة "لينكد إن". وخلال 24 ساعة من ظهور منشور كاري على لينكد إن، قام ألون أوزير، مستثمر مقيم في ميامي، بالتقاط لقطة شاشة للمنشور ومشاركتها في مجموعة الواتس أب الخاصة بجماعة الضغط الإسرائيلية، وقامت باتشيفا موشي، المديرة العامة لويكس في إسرائيل بإنهاء عقد كاري.
جماعة الضغط الإسرائيلية تقيل موظفين ورؤساء جامعات أمريكية
واستخدمت مجموعة الضغط نفوذها في فصل موظفين وأكاديميين في أبرز الجامعات والمؤسسات الأمريكية، فهناك فرق عمل محددة مهمتها "إقالة الأساتذة الذين يدعمون فلسطين ويشجعون طلابهم على ذلك، وشملت القائمة أكاديميين في جامعة كورنيل، وجامعة كاليفورنيا ديفيس، والحرم الجامعي لجامعة نيويورك في أبو ظبي، وغيرها، حيث قدمت رئيسة جامعة بنسيلفانيا الأميركية المرموقة إليزابيث ماجيل استقالتها من منصبها في أعقاب موجة انتقادات واسعة تعرضت لها، وإقالة رئيسة جامعة هارفارد العريقة.
كما يعمل أعضاء المجموعة مباشرة مع مدراء تنفيذيين في مجال التكنولوجيا على مستوى عالٍ لإقالة موظفين مؤيدين للفلسطينيين، وإلغاء مجال التحدث عن فلسطين في الجامعات، وذلك ما حدث بالضغط على جامعة ولاية أريزونا لإلغاء مشاركة للنائب الفلسطينية الأمريكية رشيدة طليب في فعالية تقيمها.
جماعة الضغط تشوه سمعة كتاب وصحفيين لصالح إسرائيل
وضغطت الجماعة على جامعة فيرمونت لإلغاء محاضرة محمد الكرد، وهو كاتب فلسطيني في مجلة ذا نايشن؛ والتحقيق في مصادر تمويل الهيئات الطلابية مثل موديل آراب ليج، كما ركَّزت العديد من الرسائل في المجموعة على كيفية تشكيل حياة الطلاب في جامعة ستانفورد، بما في ذلك دعم نشطاء المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي، وتشويه سمعة الصحفيين والضغط على وسائل الإعلام البارزة لإقالتهم وضبط وتوجيه رسائلهم الصحفية.
عملت جماعة الضغط الإسرائيلية في أمريكا على إقالة كاتب في الموقع الإخباري فيلي فويس، ورئيس تحرير موقع آرت فوروم، ومتدرب في شركة آكسل سبرينجر الألمانية العملاقة، ورئيس تحرير مجلة إي لايف، مايكل آيزن، وهي مجلة علمية بارزة، بسبب التعبير عن آرائهم المؤيدة للفلسطينيين.
الضغط على البي بي سي لصالح إسرائيل
وقامت جماعة الضغط الإسرائيلية في أمريكا بإيعاز الجمعيات المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي، التي قامت بحملات للضغط على وسائل الإعلام الرئيسية لتقديم تغطية إيجابية عن الكيان خلال حرب غزة، ومنهم المركز البريطاني الإسرائيلي للاتصالات والبحوث (بايكوم)، الذي يموّله بوجو زابلودوفيتش، ابن مؤسس شركة أسلحة إسرائيلية مملوكة حاليًا من ألبيت سيستمز. وتشمل الجهود الحالية للمركز حملة رسائل إلى أعضاء البرلمان البريطاني، تطالبهم بالتحكم في تغطية هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي الحرب الإسرائيلية الشعواء على غزة.
كما قامت مجموعة الضغط الإسرائيلية في أمريكا، بحملة انتقاد وتشويه واسعة لصورة منظمات حقوق الإنسان مثل (هيومن رايتس ووتش)، لانتقاداتها الصريحة لسجل الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسلوكها العسكري.
نتفليكس وأمازون ضحايا جماعة الضغط الإسرائيلية
كما تدخلت مجموعة الضغط الإسرائيلية وطالبت شخصيات حكومية أمريكية باتخاذ إجراءات ضدّ شبكة "نتفليكس" بسبب بثها لفيلم "الفرحة"، والضغط على سوق أمازون، عبر الإنترنت، لإزالة القمصان والسلع الأخرى التي تحمل شعار "من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة".
وكشف التحقيق الاستقصائي أن إحدى المشاركات في مجموعة "الواتس آب"، الخاصة بجماعة الضغط الإسرائيلية في أمريكا، أن إنجازات (ديجيتال دوم.آي أو)، التي تبرّعت لها شركة المشاريع الريادية ج بمبالغ كبيرة من المال، وهي مبادرة تروّج لنفسها كنسخة عبر الإنترنت من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي القبة الحديدية، وتشمل الرقابة على قنوات حماس عبر تطبيق تليجرام الخاص بهواتف أندرويد، وذلك بإجبار تليجرام على الامتثال لإرشادات جوجل بلاي، وكان الحساب الخاص بالمقاومة الفلسطينية "مباشر غزة"، من ضحاياهم، بعد إغلاق الحساب الذي كان يضم الآلاف ويتحدث عما يدور في أراض المعركة، وحقائق القصف الإسرائيلي على غزة وخسائر جيش الاحتلال.
وساعدت شبكة المانحين، جماعة الضغط الإسرائيلية، الواسعة التابعة لشركة المشاريع الريادية ج أيضًا في تمويل لوحات إعلانية في كندا، وأمريكا، ولندن، ونجحت في تأمين التمويل لبث إعلان تلفزيوني خاص على قنوات رئيسية في برامج تونايت شو، وأم أس أن بي سي، وفوكس نيوز، وسي أن أن، ووجهت إعلاناتها الممولة بالدعوة إلى الإفراج عما وصفتهم بـ "الرهائن" الذين أخذتهم حركة حماس.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
