رئيس التحرير
عصام كامل

لن يتفقوا!

عاد البعض مجددا يتحدث عن مشاورات داخل الحركة المدنية للاتفاق على مرشح واحد  ضمن فريق رئاسي، تقف الحركة وراءه مساندة وداعمة، ويشاركه نواب من الحركة، وهو ذات الاقتراح الذى سبق أن طرحه أكرم قرطام رئيس حزب المحافظين قبل نحو شهرين على عدد من أعضاء الحركة في الساحل الشمالى ولم يظفر بموافقة منهم عليه.. 

 

لكن الجديد في إعادة ذات الطرح الذى لم يلق قبولا من قبل، هو حشد التأييد للمرشح أحمد طنطاوي بدعوى أنه الأوفر حظا من كل من فريد زهران رئيس الحزپ الديمقراطى الاجتماعى، وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور.

Advertisements

 
ومن خلال المتابعة لأحوال المعارضة المدنيةَ أستطيع أن اتوقع أن أعضاءها لن يتفقوا على مرشح واحد، أولا نظرا لأن ثمة تباينات حقيقية بينهم، جعلت الأحزاب اليمينية تشكل من داخل الحركةَ التيار الليبرالي الحر لتتحرك وحدها  بعيدا عن الأحزاب اليسارية داخل الحركةَ المدنية.. وقد جاءت قضية هشام قاسم لتكشف حجم الاختلاف بين أعضاء الحركة، وما تلاها من تجميد حزب الدستور نشاطه في التيار الحر.. 


وحتى لو تغلب أعضاء الحركة على هذا التباين بينهم، وقرروا اختيار مرشح واحد يدعمونه، فلن يكون هذا المرشح أحمد طنطاوى كما يروج البعض لانه الأوفر حظا، وذلك بسبب علاقته بالإخوان.. وسوف ترفضه أحزاب عديدة رفضت من قبل كلامه عن إعادة إحياء الجماعة داخل البلاد مجددا. 

لقد اختار أحمد طنطاوى الإخوان، حتى ولو حاول التنصل من ذلك الآن، بعد أن دارت عجلة الانتخابات الرئاسية، وهذا مرفوض بشكل عام ليس نخبويا فقط، وإنما الأهم من عموم المواطنين الذين عانوا من عنف الإخوان قبل وبعد يونيو 2013.  

الجريدة الرسمية