رئيس التحرير
عصام كامل

عودة التوتر للحدود اللبنانية الإسرائيلية.. جيش الاحتلال يخرق خط الانسحاب.. وتبادل إطلاق القنابل بين الجيش اللبناني وقوات الكيان

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فيتو

عاد التوتر للحدود اللبنانية الإسرائيلية من جديد عقب ساعات من إعلان الجيش اللبناني أمس الجمعة اختراق زوارق البحرية المياه الإقليمية اللبنانية لمدة تزيد على 30 دقيقة.

 

تبادل إطلاق القنابل بين الجيش اللبناني وإسرائيل

ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى أعلن الجيش اللبناني أنه أطلق قنابل مسيلة للدموع على قوة من الجيش الإسرائيلي، ردًّا على إطلاق الأخيرة قنابل دخانية باتجاه دورية لبنانية، ظهر السبت.
وقال الجيش اللبناني في بيان: "أقدم عناصر من الاحتلال الإسرائيلي على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني، أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة - الجنوب".
وأضاف الجيش اللبناني: "رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، مما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في المنطقة: "كان هناك توتر اليوم. اليونيفيل على اتصال بالطرفين لتهدئة التوتر ومنع أي سوء فهم".
وأضاف: "في اللحظة الراهنة نحن على الأرض ونراقب الوضع ونحاول إعادة الهدوء إلى المنطقة".

Advertisements

وأمس الجمعة إنه يقوم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" بشأن الاختراقات الإسرائيلية لمياه بلاده الإقليمية.



اختراق البحرية الإسرائيلية للمياه الإقليمية اللبنانية

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، ظهر اليوم الجمعة، عن قيادة  الجيش اللبناني، أن البحرية الإسرائيلية اخترقت المياه الإقليمية اللبنانية، أمس الخميس، مرتين، لما يزيد على 30 دقيقة.

وذكرت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها، إنه "بتاريخ 21 / 9 / 2023 اعتبارًا من الساعة 7.45 ولغاية الساعة 9.25، تمّ تسجيل خرقين للمياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة من زورقين حربيين تابعين للعدو الإسرائيلي، لمسافة حوالى 222 مترًا ولمدة 30 دقيقة".

وأشار البيان العسكري اللبناني إلى أن جيش بلاده يقوم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" لمتابعة موضوع الخرقين الإسرائيليين للمياه اللبنانية الإقليمية.
وفي السادس والعشرين من شهر أغسطس الماضي، أعلن الجيش اللبناني أن زورقًا حربيًا إسرائيليًا خرق المياه الإقليمية اللبنانية، قبالة رأس الناقورة جنوبي لبنان.

وأوضح بيان الجيش اللبناني أنه: "بتاريخ 25/ 8/ 2023، اعتبارًا من الساعة 6:50 ولغاية الساعة 9:00 (بالتوقيت المحلي) خرق زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية لمسافة نحو 300 متر مقابل رأس الناقورة"، مضيفًا أنه تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

 

اقرأ أيضًا.. خيام الحدود تفجر أزمة بين حزب الله وتل أبيب.. نصر الله يحذر إسرائيل بسبب قرية الغجر.. ونتنياهو يعقد مشاورات مع جيش الاحتلال

 

إطلاق طائرة إسرائيلية مسيرة فوق منطقة تلال كفرشوبا اللبنانية

وفي اليوم نفسه، أطلق الجيش الإسرائيلي طائرة مسيرة فوق منطقة تلال كفرشوبا اللبنانية، حيث أفادت قناة "الميادين"، بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تستنفر على الحدود مع لبنان، في مواقعهم المواجهة لكفرشوبا، وأطلقت طائرة مسيّرة فوق منطقة تلال كفرشوبا".


وأطلقت القوات الإسرائيلية النار، في 20 أغسطس الماضي، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، حيث أوضحت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، إن "قوات العدو الإسرائيلي أطلقت النار في الهواء ترهيبا من موقع العباد المعادي باتجاه الأراضي اللبنانية، على خلفية قيام أحد المواطنين برمي مفرقعة نارية باتجاه الداخل المحتل".


وطالبت تل أبيب، الأسبوع الماضي، بتوسيع نطاق تحركات قوات "يونيفيل" في الجنوب اللبناني، بهدف مراقبة مواقع عسكرية لـ"حزب الله" اللبناني.
وفي أواخر العام الماضي، وقّع لبنان وإسرائيل على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، بوساطة الولايات المتحدة.


تعزيزات إسرائيلية على الحدود اللبنانية

والشهر الماضي عزز الجيش الإسرائيلي من قواته على الحدود مع لبنان، وذلك تحسبا لأي تهديدات من حزب الله اللبناني، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لأمينه العام حسن نصر الله، حيث أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تحديد موعد لعقد جلسة مع وزير  الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، وكبار المسئولين في الجيش لبحث تهديدات حسن نصر الله.


وتحتج إسرائيل على قيام حزب الله اللبناني بنصب خيمة على الحدود، منذ يونيو الماضي، وطالبت بإزالتها، فيما يقول لبنان إن الخيمة داخل الأراضي اللبنانية، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب من الجزء اللبناني الذي تسيطر عليه من قرية الغجر.


وتبادل المسئولون في الحكومة الإسرائيلية وحزب الله الاتهامات بشأن دفع الأمور إلى صدام عسكري، ما جعل الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن احتمالات المواجهة باتت الأعلى منذ حرب 2006.

 

الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فيتو


خطورة الأمر والمخاوف من تطور الأوضاع مع حزب الله واندلاع مواجهة دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت،  للمصادقة على خطط عسكرية في حال تدهور الأوضاع على الحدود مع لبنان، مؤكدًا رفع مستوى الاستعداد لسيناريوهات مختلفة على طول الحدود.

وسبق وأن أكد نصر الله، أن "حزب الله جاهز لأي حماقة إسرائيلية تجاه لبنان، مشيرًا إلى أن المقاومة في لبنان لن تتهاون وستكون جاهزة للردع والمواجهة والتحرير أمام أي حماقة إسرائيلية، مضيفا أن "المقاومة في لبنان لن تتخلى عن مسئوليتها ولن تتخلى أمام الكيان المتزلزل.

وتابع: إسرائيل تتحدث بوقاحة عن استفزازات المقاومة، بينما هي من تستمر في احتلال الأرض ولا سيما في الغجر اللبنانية، مؤكدا أن المنطقة لن ترتاح قبل اقتلاع ما وصفها بالغدة السرطانية، في إشارة إلى إسرائيل.

 

مساعي لضم قرية الغجر اللبنانية للحدود الإسرائيلية

والحديث عن مواجهة مرتقبة بين حزب الله وإسرائيل يأتي بسبب "قرية الغجر اللبنانية "  وهي قرية عربية، لبنانية، تقع في المنطقة المحاذية لإسرائيل وسوريا، وهي القرية التي تسعى إسرائيل لاحتلالها وضمها الي حدودها علي مدار سنوات.
وبدأت إسرائيل استكمال مشروع بناء جدار إسمنتي عند حدودها الشرقية، تماما كما أنجزت غرب حدودها، فشيدت "بلوكات" إسمنتية وحصنتها بأسلاك شائكة، واضعة القسم اللبناني من بلدة الغجر تحت سيطرتها.
و قرية "الغجر"، هي قرية صغيرة، سكانها من الطائفة العلوية، واقعة في ركن محاصر من ثلاث دول في الشرق الأوسط، وهي: إسرائيل ولبنان وسوريا.
من جانبه، استنكر الجانب اللبناني ما اعتبر تكريسا لاحتلال بلدة الغجر، وسبقته توترات أبرزها تلك التي شهدتها تلال بلدة كفرشوبا.


حصار قرية الغجر اللبنانية

قرية الغجر باتت محاصرة عقب يونيو 1967. وحتى أشهر قليلة مضت كانت في منطقة عسكرية مقيدة، أما الآن فأصبحت قبلة للسياح الإسرائيليين.
لم تلتزم لبنان الصمت إزاء المؤامرة الإسرائيلية، بل وجهت وزارة الخارجية والمغتربين لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بتقديم شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول تكريس الجانب الإسرائيلي احتلاله الكامل لاستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر الممتد على خراج بلدة الماري ما يشكّل خرقًا فاضحًا وخطيرًا، يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 الصادر عام 2006.

ووجهت الوزارة بـ"إدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية والانسحاب الفوري وغير المشروط من كافّة الأراضي اللبنانية المحتلة".
ومن أجل استكمال المساعي الدبلوماسية والتحضيرات للمناقشة الدورية لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تطبيق القرار 1701 (2006)، ومتابعة لطلب تمديد ولاية قوّة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في نهاية شهر أغسطس 2023، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصرف الأعمال عبد الله بوحبيب بسفراء الصين وإسبانيا واليابان، مؤخرا.

وتم بحث السبل الكفيلة بوقف عملية "قضم" الأراضي اللبنانية المحتلة في الجزء الشمالي من بلدة الغجر الممتد إلى خراج بلدة الماري، وتم إبلاغهم بأن لبنان سيتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لإزالة هذا الخرق وانسحاب إسرائيل من هذه المنطقة المحتلّة تطبيقًا للقرار 1701، طالبًا المساعدة لمعالجة هذا الخرق الذي يُضاف إلى الخروقات اليومية العديدة والمستمرة التي تهدّد الإستقرار والهدوء في جنوب لبنان والمنطقة.
 


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية