رئيس التحرير
عصام كامل

البنك المركزي العماني يقرر تثبيت سعر الفائدة

 البنك المركزي العماني،
البنك المركزي العماني، فيتو

قرّر البنك المركزي العُماني الإبقاء على سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء للمصارف المحلية دون تغيير عند 6 بالمائة.

 قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

جاء ذلك بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 25ر5 بالمائة و50ر5 بالمائة.

السياسة النقدية للبنك المركزي العُماني

وأوضح البيان الصادر عن البنك أن ذلك يأتي تماشيًا مع السياسة النقدية للبنك المركزي العُماني، التي تهدف إلى الحفاظ على نظام سعر الصرف الثابت للريال العُماني ومع هيكلة وطبيعة الاقتصاد العُماني، كما تتضمن عددًا من المزايا لسلطنة عُمان، منها استقرار الريال العُماني، والحد من هجرة رأس المال للخارج، وتعزيز الثقة بين المستثمرين بإزالة خطر تقلبات سعر الصرف.

Advertisements

جدير بالذكر أنه قرر الفيدرالي الأمريكي، تثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه أمس الأربعاء، لتستقر عند 5.5%، ضمن خطته لمواجهة معدلات التضخم المرتفعة.

الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة

وجاءت هناك إشارات في بيان الفيدرالي كشفت عن ميل غالبية الأعضاء إلى المزيد من التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس إضافية قبل نهاية 2023.

مخطط الفيدرالي الأمريكي لمستقبل أسعار الفائدة

ويعكس مخطط الفيدرالي الأمريكي لمستقبل أسعار الفائدة العديد من التغييرات التي كشفت عن وتيرة أخف في خفض أسعار الفائدة.

توقعات أسعار الفائدة في المستقبل

صدرت بيانات الفائدة وكشفت رفع توقعات سعر الفائدة في السنة القادمة بعد عام من 4.6% إلى 5.1%.، وأن تنخفض في السنة الثانية 2025 إلى 3.9% بدلا عن 3.4% في التوقعات السابقة وأن تصل أسعار الفائدة في السنة الثالثة 2026 إلى مستويات الـ 2.9% وهي أقل من المتوقع سابقا بالخفض إلى 3.1% فقط.

وتحمل توقعات الفيدرالي أن تهبط أسعار الفائدة إلى مستويات الـ 2.5% في المدى الأبعد دون تغيير عن التوقعات السابقة.

أهم ما جاء في بيان الفيدرالي الأمريكي

وبينما كان عدم رفع الفائدة متوقعا، كان هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن الاتجاه الذي ستتبعه لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية التي تحدد سعر الفائدة. واستنادا إلى الوثائق التي صدرت أمس الأربعاء، يبدو أن هناك انحيازا نحو سياسة أكثر تقييدا ونهج أعلى لفترة أطول لأسعار الفائدة.

أظهرت التوقعات الصادرة في مخطط الاحتياطي الفيدرالي احتمالية زيادة واحدة أخرى هذا العام، ثم تخفيضين في عام 2024، أي أقل مرتين مما تمت الإشارة إليه خلال التحديث الأخير في يونيو. وهذا من شأنه أن يضع سعر الفائدة على الأموال حول 5.1٪. تسمح المؤامرة للأعضاء بالإشارة بشكل مجهول إلى الاتجاه الذي يعتقدون أن الأسعار تتجه إليه.

واقترح 12 مشاركا في الاجتماع رفع أسعار الفائدة الإضافية، في حين عارض سبعة منهم، وكان الأخير أكثر بواحد مما كان عليه في اجتماع يونيو، تم تأكيد أن حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر لم تكن ناخبة في الاجتماع الأخير. كما ارتفعت توقعات سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية لعام 2025، مع متوسط التوقعات عند 3.9%، مقارنة بـ 3.4% سابقًا.

على الرغم من إشارات المزيد من رفع الفائدة من جانب الفيدرالي في بيانه، إلا أن مؤشر الدولار بقى مستقرًا عند 104.8 مقابل سلة من العملات الأجنبية أبرزها اليورو.

تتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل عشر سنوات بـ 0.37% إلى 4.351%، فيما ترتفع عوائد سندات الخزانة أجل عامين بـ 0.34% إلى 5.127%.

فيما ارتفعت أسعار الذهب، لتقفز عقود الذهب الآجلة إلى 1962.45 دولار بزيادة 0.45%، فيما ارتفع السعر الفوري للذهب إلى 1941.11 دولار صعودا بـ 0.55%.

وتصعد عقود الفضة عند كتابة التقرير بـ 1% إلى 23.69 دولار للأونصة.

ولا تزال أسعار النفط متراجعة في تداولات اليوم، حيث يتراجع خام النفط بـ 0.9% إلى 89.65 دولارًا، ويتراجع نفط برنت بـ 0.92% إلى 93.47 دولار للبرميل.

أسعار العملات الرقمية بعد قرار الفيدرالي الأمريكي

واستقرت الحركة في سوق العملات الرقمية بتحركات جانبية، حيث يرتفع سعر البيتكوين بـ 0.12% إلى 27191.1 دولارًا للرمز، فيما تتراجع الإيثريوم بـ 0.9% إلى 0.9%.

تتراجع المؤشرات الرئيسية للسوق الأمريكية بعد صدور قرار الفيدرالي الأمريكي وفي انتظار كلمات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، حيث هبط مؤشر إس آند بي 500 بـ 0.10% إلى 4439 نقطة.

وتراجع مؤر ناسداك بـ 0.43% إلى 13618.87 نقطة، ونجح مؤشر داو جونز في الصعود بـ 0.36% إلى 34642.3 نقطة حتى كتابة التقرير.

نص كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي

أكد جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن البنك الفيدرالي قطع شوطًا جيدًا ولم يشعر بكامل تأثير التشديد النقدي بعد، مضيفا أنه يمكننا الاستمرار في سياستنا النقدية المتشددة بشكل حذر.

وتابع “ستكون قراراتنا مبنية بشكل أساسي على ما نتلقاه من بيانات في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن معدلات الإنفاق من المستهلكين لا تزال مرتفعة، وأن رفع الفائدة وتبني أسعار فائدة أعلى له تأثير أكبر على الأسواق”.

توقعات الفيدرالي ليست خطته للمستقبل

وأضاف باول في مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء، أن سوق العمل يمشي في طريقه نحو المزيد من الاتزان بين العرض والطلب ونأمل أن يزداد التحسن، وإن معدل البطالة عند 3.8% لا يزال منخفضًا"، قائلا: "توقعات الفيدرالي ليست خطته للمستقبل، لكنها خطته إذا كانت كل توقعاته صحيحة. ويتم تعديل هذه التوقعات بشكل مستمر حسب المستجدات والبيانات.. ونحن مستعدون لرفع الفائدة إذا ما احتجنا لذلك".

خفض النمو إلى أقل من المستوى المعتدل

وأوضح، أنه من آليات خفض التضخم، هو خفض النمو إلى أقل من المستوى المعتدل، إضافة إلى تخفيف أكبر في سوق العمل، وعدم رفعنا لأسعار الفائدة في هذا الاجتماع لا يعني أننا وصلنا إلى النهاية بعد، مؤكدا على الالتزام بتحقيق خفض معدلات التضخم إلى 2% متوقعًا الوصول لهذا الهدف بنهاية 2025، بعد أن يصل معدل التضخم إلى 2.5% في عام 2024، فيما سيظل فوق مستوى 3% خلال العام الجاري.

الجريدة الرسمية