زويل وزمن كزبرة!
لا يحتاج العالم الجليل الراحل الدكتور أحمد زويل إلى تعريف مسبق.. زويل وكفى.. تحول الاسم إلى ماركة مسجلة وعلامة إنسانية وعلمية كبيرة وبارزة وفخر لمصر وللعرب.. أما سي كزبرة فهو مؤدي مهرجانات لم يزل طالبا جامعيا واسمه الحقيقي أحمد خالد..
كان أن أطلق قبل فترة أغنية بعنوان عليا الطلاق! هو اسم الأغنية كدة! لا نعرف قيمتها ولا رسالتها غير أنه يقول "عليا الطلاق كله بيكذب ومع المقطع صورة زويل! ما معنى الإسقاط؟ لا نعرف. لماذا زويل تحديدا؟! لا نعرف.. ما الهدف من الكليب والأغنية وصورة زويل أو أي حاجة من أي حاجة مما جرى؟ لا نعرف..
هل حصلت على موافقة الرقابة على المصنفات التابعة لوزارة الثقافة؟ هنا نعرف ونعرف.. لا.. لم يحصل.. ومن أجل ذلك ومن أجل العنوان الفج للأغنية ومن أجل زويل أوقفته نقابة الموسيقيين وأحالته للتحقيق، وهو ما تم مساء أمس الأحد فعلًا..
وهو قرار صائب ومستحق تستحق معه النقابة التحية والتقدير فلم تتوفف حيثياتها على الجانب الإجرائي ولا حتى الجانب الفني.. وإنما امتد للدفاع عن أحد رموز مصر العظيمة.. ورغم انتهاء التحقيق يبقى القرار الأخير للنقيب والمنتظر خلال ساعات..
السؤال: أين الرقابة نفسها المعنية رقم واحد بالأمر؟ لا حس ولا خبر؟! ولا حتى خجلا من إجراءات الموسيقيين؟!
على كل حال المعركة مستمرة مع الرقابتين.. التي تجيز الدراما والتي تجيز الغناء، وكلتاهما تستحقان ثورة داخلية بعد انهيار شامل لمعايير كانت موجودة ارتضاها المجتمع وتشكل عرفا له.. وتهملها وتتجاهلها الرقابة!
زمن كزبرة.. وعبده موته!