في ذكرى رحيل الدنجوان.. رشدي أباظة نافس الملك فاروق على حب فنانة.. رفض العلاج على نفقة الدولة وعطر قبره بالريحان.. وسر حبه للنساء الأكبر منه سنا
رشدى أباظة، الدنجوان ونجم الشباك الأول وفتى الشاشة الأول، حياته سلسلة من الأحداث التي أثارت جدلا وبها كثير من الحب الضائع، هو من أصول إيطالية من ناحية الأم، أتقن خمس لغات فى دراسته، عضو في أشهر العائلات الأدبية والفنية فى مصر هى العائلة الأباظية، جمع بين الوسامة والموهبة الفنية والثقافة مما جعله دونجوان السينما ومعشوق السيدات.
اقرأ أيضا:
مين متحبش الدنجوان.. أغرب جوازة فى حياة رشدى أباظة|فيديو
والفنان رشدي أباظة من مواليد عام 1926، وهو أحد أفراد العائلة الأباظية بالشرقية التي تضم الصحفيين والأدباء والأعيان والفنانين، امتهن العمل بالسينما رغم معارضة أبيه ضابط الشرطة وأمه الإيطالية، بدأ حياته الفنية بأدوار ثانوية في أفلام: دليلة، رد قلبي، موعد غرام، جعلوني مجرمًا، وكانت أول بطولة مطلقة في فيلم امرأة على الطريق عام 1949.
المليونيرة الصغيرة كانت البداية
بدأ الفنان رشدى أباظة مشواره الفني بفيلم "المليونيرة الصغيرة" بعد أن اكتشفه المخرج كمال بركات فى صالة بلياردو وعرض عليه الدور أمام فاتن حمامة في دور صغير، ونتيجة لفشل هذا الفيلم اتجه إلى العمل بشركة قناة السويس موظفا وأثناء عمله التقى بالمخرج الإيطالي الفريدو سندرينى الذى عرض عليه العمل معه فى فيلم "أمينة" مقابل 500 جنيه، ثم التقى بالمخرج الإيطالى فرنتشيوه واختاره لبطولة فيلم “امرأة من نار” مع كاميليا، حيث تعلق بها ودخل في منافسة مع الملك فاروق على حبها، ورفضت أسرته الزواج منها وانتهت قصة الحب برحيل كاميليا محترقة في حادث طائرة.
اقرأ أيضا:
رفض العلاج على نفقة الدولة وعطر قبره بالريحان.. الوصية السرية للدنجوان رشدي أباظة| فيديوجراف
بعد صدمته في احتراق الممثلة كاميليا التي احبها وحارب الملك فاروق من أجلها ترك مصر وسافر الى إيطاليا، لكنه عندما عاد بعد ثلاث سنوات لم تثمر الا عن فيلم واحد ايطالى بعنوان "أولادي" شارك فيه مديحة يسرى وشادية، ليجد جيله من الممثلين قد سبقوه فى السينما فوجد شكرى سرحان يقوم ببطولة فيلم ابن النيل مع يوسف شاهين،وفريد شوقى وكمال الشناوى فى فيلم أمير الانتقام مع المخرج هنرى بركات فكان عليه أن يبدأ من جديد.
كيف فقد العالمية
وكان "أباظة" المرشح الأول لأداء شخصية "الشريف علي" التي قدمها الممثل المصرى عمر الشريف فى فيلم لورانس العرب، وتعود الواقعة إلى عام 1960 عندما أرسل مخرج الفيلم ديفيد لين مندوبه إلى مصر لعمل مقابلة مع رشدى أباظة باعتباره مرشحا للدور، لكنه تخلف عن الحضور، وفى رواية أخرى للماكير محمد عشوب، قال إن "أباظة" رفض إجراء اختبار كاميرا وشعر بالإهانة من ذلك الطلب، معتبرا نفسه نجما سينمائيا مصريا لكن كانت النتيجة إسناد الدور إلى عمر الشريف، والذى كان بمثابة انطلاقة له نحو العالمية.
اقرأ أيضا:
في ذكرى ميلاده.. رشدي أباظة يسرد خطايا زوجته تحية كاريوكا.. والفنانة تواجهه بحقيقته
دوبليرا فى للممثلين العالميين
عاد رشدى اباظة وتلقى رشدى عرضا من النجم الإنجليزي جاك هوكنز للعمل في فيلم تدور أحداثه حول ملحمة بناء الأهرامات، فشارك فيه على مضض "بديلًا" لبطل الفيلم هوكنز، ثم خاض عددا من التجارب الأجنبية، منها فيلم بعنوان "وادى الملوك " إخراج روبرت بيروش عام 1954، عمل فيه دوبليرا للممثل العالمى روبرت تايلور.
اقرأ أيضا:
5 زيجات وعلاقات متعددة.. سر عشق رشدي أباظة للسيدات.. وهذه فلسفته للزواج بامرأة أكبر منه
وحول مشواره الى العالمية الذى كان ممهدا له قال عنه المخرج كمال الشيخ: كان عنده كل امكانيات العالمية لكنها مسالة ظروف وغرور يصيب الفنان بعد مرحلة من الشهرة.
وصمة عار آخر أفلامه
ثم قدم رشدى اباظة بعد ذلك أفلاما ذات قيمة عالية منها:جميلة بوحيرد، واإسلاماه، في بيتنا رجل، الطريق، لا وقت للحب، الشياطين الثلاثة، الزوجة 13، الرجل الثاني، الساحرة الصغيرة، صغيرة على الحب، صراع في النيل، عروس النيل، وراء الشمس، أريد حلا، غروب وشروق، وحكايتي مع الزمان وغيرها من الأفلام، وكانت آخر محطاته فيلم "وصمة عار" مع أشرف فهمى حيث رحل فى 27 يوليو 1980 ورحل اثناء تصوير فيلم الأقوياء الذى استكمل مشاهده الفنان صلاح نظمى.
اقرأ أيضا:
فاشل دراسيا وكبرياؤه منعه من الوصول للعالمية.. جوانب خفية في حياة رشدي أباظة
ولأن رشدى أباظة كان شخصية تحب الخير للآخرين وصاحب صاحبه كما يقولون فقد أنتج فيلما باسم " عاشور قلب الأسد"، ولم يمثل فيه ليقوم الفنان عبد السلام النابلسى ببطولته لقناعته بموهبته ولإرضاء النابلسى الذى كان يتمنى البطولة ولو مرة واحدة، كما قبل الظهور ضيف شرف في فيلم "كلمة شرف" مع الفنان فريد شوقى تدعيما للفيلم.
اقرأ أيضا:
مريم فخر الدين.. أميرة الرومانسية التى رفضت رشدي أباظة وفشلت في زيجاتها الأربعة
فى عام 1971 قدم رشدى أباظة دور الشر الخالص مع شخصية حسين باشا شاكر فى رواية إحسان عبد القدوس "شيء فى صدرى" كتب السيناريو رأفت الميهى وأخرجه كمال الشيخ، ليسير رشدى فى سلسلة أدوار الشر الخالص وهو يقدم دور نعيم المحتال الذى يسعى للاستيلاء على ثروة الأرملة الساذجة سناء جميل فى فيلم الشيطان والخريف عام 1972 وهو السيناريو الوحيد لرأفت الخياط إخراج أنور الشناوى.
وكانت أولى تجاربه مع ابنة الجيران التي تكبره بأربع سنوات، وصادق المغنية الفرنسية آنى برنييه والفنانة كاميليا لكنه تزوج الراقصتان تحية كاريوكا وسامية جمال والمطربة اللبنانية صباح كما تزوج الممثلة الأمريكية بربارا لكن الغريب أن أغلب زيجاته وصداقاته كن أكبر منه سنا.
اقرأ أيضا:
في ذكرى ميلاد رشدي أباظة.. سر خلاف الدنجوان والعالمي عمر الشريف
حول هذه الفكرة قال الفنان رشدى أباظة: كل النساء اللاتي أحببتهن كن أكبر مني سنا إلا واحدة هي الفنانة الجميلة "كاميليا" التي كانت صغيرة السن لكنها كانت كبيرة في نضوجها وتفكيرها لدرجة أن الملك فاروق أحبها ونافسني في حبها، ويرجع ذلك إلى أن المرأة التي تكبر الرجل في السن تقدره وتعطيه قيمته الحقيقية، أما المرأة الصغيرة فهى لا تفهم الرجل أبدا وكل همها المظاهر لكن الموت فرق بيننا عندما ماتت في حادث طائرة.
اقرأ أيضا:
وصلت إلى التهديد بالقتل.. تفاصيل صراع رشدي أباظة مع الملك فاروق على 3 نساء
تعرف بعدها على الممثلة كاميليا التي صادقها الملك فاروق وهددته بعد الاقتراب منها حتى احترقت كاميليل وأصيب رشدى أباظة بصدمة كبيرة.
وبينما هو في حزنه على كاميليا وبينما هو جالس في محل صديقه الجواهرجي إيزاك فوجئ بدخول الراقصة تحية كاريوكا فانبهر بها، ومن المعروف أن تحية كاريوكا كانت متعددة الزيجات، وتكررت زيارتها للجواهرجى متعمدة وذات ليلة قال لها رشدى: تتجوزينى يا تحية، فقالت له على الفور: قوي قوي. وعاش رشدي أباظة مع تحية شهر عسل طويل مدته ثلاث سنوات، ولأن رشدى لم يكن بطلا في ذلك الوقت مما جعله دائما متوترا قلقا شديد الغيرة عليها فنشبت الخلافات ووقع الطلاق، وعلقت تحية قائلة " كفاية عليك كدة.
“إيدك عن مراتى” سبب زواجه من صباح
و كان الزواج من بربارا الإنجليزية وأم ابنته الوحيدة قسمت وبعد أكثر من عشر سنوات تزوج من الراقصة سامية جمال أثناء تصوير فيلم الرجل الثانى واستمر زواجهما 18 عاما، تزوج خلالها من المطربة اللبنانية صباح لمدة أيام اثناء تصويره معها فيلم "إيدك عن مراتى" عاد بعدها إلى سامية جمال وفى النهاية تزوج رشدى أباظة من نبيلة أباظة ابنة عمه التي رحلت بسبب مرض السرطان ليعود إلى سامية جمال ثانية حتى الرحيل.
اقرأ أيضا:
نافس الملك فاروق على حب فنانة.. مغامرات نسائية في حياة الدنجوان رشدي أباظة | فيديوجراف
بعد صراع مع مرض سرطان المخ توفي الفنان رشدى أباظة بمستشفى الجمعية الخيرية بالعجوزة بعد معاناة مع مرض السرطان الذي أصابة بالمخ، وتم استئصاله قبل وفاته بشهور، إلا أن المرض عاوده ودخل مستشفى العجوزة واستمر فيه 19 يومًا بعد أن رفض علاجه على نفقة الدولة كما أوصى بمكافأة كا من قام بتمريضه وفق تصريحات سعد الدين وهبة وكيل وزارة الثقافة آنذاك.
وصية رشدى أباظة الاخيرة
والفنان الراحل في لحظات الموت طلب أن يأتوا له بعامل إكسسوار اسمه “عم دنجل"واسمه الحقيقي الحاج عجمي عبد الرحمن، الذي يعرفه رشدي أباظة منذ سنوات عدة، وبحث عنه الفنان إبراهيم خان حتى وجده، وحينما دخل على الفنان الراحل مكث معه وتحدث الاثنان لمدة ساعة كاملة قبل أن يدخل في غيبوبة الموت ثم خرج ولم يخبر أحدًا عن هذه الجلسة وما دار بها، وكل ما قاله إنه يجب ألا يقوموا بدفن الفنان إلا بعد أن يحضر، وحينما مات رشدي أباظة جاء عم دنجل ودخل المقبرة وقام بملئها بالحنة والريحان، وذلك تنفيذا لوصية رشدي أباظة التي أوصاه إياها قبل مماته.
اقرأ أيضا:
في ذكرى رحيل الدنجوان.. خطأ قاتل من رشدي أباظة كان سببا في عالمية عمر الشريف
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
