رئيس التحرير
عصام كامل

مظاهرات حاشدة في إسرائيل ضد تقديم مساعدات مالية لليهود المتشددين

مظاهرات ضد الموازنة
مظاهرات ضد الموازنة التي أثارت غضب آلاف الإسرائيليين، فيتو

تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس ليلة أمس الثلاثاء احتجاجًا على تخصيص الحكومة في مشروع الموازنة الجديدة إعانات مالية سخيّة لليهود المتشددين، متّهمين الائتلاف الحاكم بـ"نهب" أموال الدولة.

هذا المشروع أثار غضب آلاف الإسرائيليين الذين خرجوا إلى شوارع القدس، حاملين لافتة كبيرة كُتب عليها "حكومة النهب"، واتّجهوا في مسيرة احتجاجية إلى مقرّ البرلمان رفضا لهذا القرار.

ورفع المتظاهرون الأعلام الإسرائيلية متّهمين الحكومة، وهي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، بـ"نهب" أموال الدولة.

Advertisements

تظاهرات أسبوعية

وجرت هذه التظاهرة بدعوة من نفس الحركة التي نظّمت منذ يناير تظاهرات أسبوعية شارك فيها عشرات آلاف المحتجّين على مشروع إصلاح قضائي مثير للجدل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دافع عن ميزانية "مسؤولة"، مخاطبًا شركاءه في الائتلاف الحاكم الذي يضمّ أحزابًا يمينية ويمينية متطرّفة وأخرى يهودية متشدّدة، وذلك قبل سلسلة تصويتات يفترض أن تتواصل اليوم الأربعاء.

وقال نتنياهو: "نحن نقرّ ميزانية مسؤولة تحترم الإطار المالي، وهو ما أشادت به وكالات التصنيف الائتماني".

مظاهرات حاشدة في إسرائيل، فيتو

 

والإثنين، أعلن نتانياهو أنّ حكومته ستمنح الأزواج الرجال من اليهود الأرثوذكس المتشدّدين الذين يتابعون دراسات دينية بدلًا من أن يعملوا، 250 مليون شيكل (67.5 مليون دولار)، وذلك في إطار صفقة أبرمها في اللحظة الأخيرة مع أحد الأحزاب اليهودية المتشدّدة المنضوية في ائتلافه لضمان تصويته على الموازنة.

ميزانية "مدمرة"

ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد الميزانية المطروحة على التصويت بأنّها "مدمرة" لأنّها تمنح أموالًا لمؤسّسات يهودية متشدّدة، ما يغني هذه المؤسّسات عن المشاركة بشكل أكبر في الاقتصاد.

وأضاف لابيد: "هذه ميزانية تشجّع الناس على عدم متابعة التعليم العالي، وعلى عدم العمل، وعلى عدم إعالة أطفالهم ماليًا".

وبحسب زعيم المعارضة، فإنّ مشروع الموازنة "لا يوفّر محرّكًا للنمو، ولا يؤمّن علاجًا لارتفاع تكاليف المعيشة، بل هو مجرّد ابتزاز لا نهاية له".

أكبر الاحتجاجات في إسرائيل

وفي وقت سابق، احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للحكومة في شوارع تل أبيب، في أحد أكبر الاحتجاجات في إسرائيل منذ نحو 10 أعوام.

ونشرت السلطات حوالي ألف من قوات الشرطة وأغلقت بعض الطرق تحسبا للاحتجاجات.

ويعترض المتظاهرون على خطط الحكومة اليمينية الجديدة للحد من سلطات القضاء، وسط مخاوف من أن يقوض ذلك من الديمقراطية في البلاد.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، دعما للمتظاهرين: "لن نستسلم حتى النصر".

وتُعد مظاهرات السبت في تل أبيب الأكبر والأوسع نطاقا منذ عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سدة الحكم، وذلك على رأس حكومة تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وقدرت وسائل إعلام محلية عدد المتظاهرين بحوالي 110 آلاف شخص.

وقالت متظاهرة تدعى كارين كول: "نتظاهر ضد الحكومة المعادية للديمقراطية التي لدينا"، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس للأنباء.

تعيين القضاة

وأضافت كول، 51 سنة، أن التغييرات التي اقترحها وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين في وقت سابق من هذا الشهر تمنح السياسيين صلاحيات أوسع في ما يتعلق بتعيين القضاة.

كما نقلت فرانس برس عن دوف غيدوني قوله: "لا نريد أن يكون للسياسيين كامل السيطرة على حياتنا".

وأضاف غيدوني، المبرمج الذي يبلغ من العمر 33 سنة، أنه يشعر أن البلاد "وصلت إلى مرحلة في تاريخها تُعد نقطة اللارجعة"، مؤكدا أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها في احتجاجات ضد الحكومة.

وتأتي هذه المظاهرات الحاشدة بعد احتجاجات طلابية في أنحاء البلاد ومظاهرة شارك فيها المئات من المحامين أمام محكمة تل أبيب.

وأثارت الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل انتقادات من قبل رئيسة المحكمة الدستورية العليا إستر هايوت التي وصفت التشريعات المقترحة بأنها "هجوم جامح" في وقت سابق من هذا الشهر.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية