رئيس التحرير
عصام كامل

غراب البين يكتب: ارحموا بعض

غراب البين، فيتو
غراب البين، فيتو

بعد يوم طويل من اللف والدوران والمرازية في خلق الله قررت أنى أريح جتتى ساعتين بعيدا عن دوشة المقاهي اللى معرفش كان سر ازدحامها إيه فى ليالى رمضان رغم أن البنى آدمين كلهم محسسينى أنهم مش بيتحركوا من أمام شاشات التليفزيون ومقضيينها بوستات عن جعفر العمدة ومشكلاته مع حريمه الأربعة وصراعاته مع عيلة فتح الله.


المهم وقفت فوق سور البلكونة بتاعت الست سيدة أم محروس وانكمشت بين أجنحتى وقبل أن تروح عيناى فى النوم سمعت أم محروس بتكلم الحاج منتصر أبو العيال وتقول له: ثلاثة آلاف جنيه إيه يا راجل اللى عايزنى أكسى بيهم 5 عيال؟!.. أنت مش عايش فى الدنيا ولا إيه؟!


طبعا عمنا منتصر شكله كان عايز يخنقها ودا كان واضح من نبرة صوته لما قالها: يا وليه دا انتى اللى شكلك مش حاسة بالدنيا خالص.. إنت عارفة أنا مرتبى كام وصارف كام خلال شهر رمضان فقط؟!


دا أنا صرفت مرتب الشهر وكل القرشين اللى مركونين ولما هتاخدى الألفين دول مش هلاقى أدى العيال عيدية وهبقى في نص هدومى قدامهم علشان ترتاحى. أم محروس مش داخل دماغها الكلام وقالت له طب خليهم 4 آلاف علشان أعرف أجيبلهم اللى هما عايزينه.. مش كفاية أنك مش عامل حسابى معاهم فى لبس العيد؟!

 


أنا بصراحة لم أستطع أن أكمل باقى الحوار، وأدركت أن الليلة دى مفيهاش نوم فوقفت على قدمى ونفشت ريشى وأخذت أنعق بأعلى صوتى “قاق قاق” فأخذ الست زينب تضرب شيش البلكونة وتقول لى غور من هنا يا غراب البين جبتلنا النكد والفقر.. فهربت مسرعا قبل أن يخرج أبو العيال ويفش غضبه فى العبد لله ويحدفنى بمشابك الغسيل وقلت يا فكيك ولسان حالى يقول:
بقى أن اللى جبتلكم النكد والفقر يا شوية بنى آدمين.

الجريدة الرسمية