رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علي جمعة يكشف حكاية المفتي والحمارة مع الشيخ محمد عبده

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

الشيخ محمد عبده، كشف الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، الهجمة الشرسة التي واجهها الشيخ المجدد محمد عبده، مع جريدة تدعى "حمارة منيتي"، التي هاجمته في أعدادها.

الشيخ عبده مع المفتي والحمارة

حكاية الشيخ محمد عبده وهجوم الجريدة عليه كانت مثار حديث العامة، وكان البائع ينادي عى الصحيفة قائلًا: "المفتي والحمارة"، فكان الشيخ يبتسم له ويعطية جنيه ذهب، وكانت الجريدة تهاجم الشيخ لأنه على خصومة مع الخديوي لرفضه استبدال وقف له بدون مقابل.   

وكتب الدكتور علي جمعة، تدوينة عبر الفيس بوك، عن حكاية الشيخ محمد عبده فقال: "حدث مع الشيخ محمد عبده هجومًا شرسًا، وكانت هناك جريدة (حمارة منيتي) تهاجم الإمام في جل أعدادها حتى كان بائع الجرائد ينادي عليها - كما أخبرنا بذلك مشايخنا الذين شاهدوها شفاهة- على باب المزينين بالأزهر". 

حكاية الجنيه الذهب للشيخ محمد عبده

وتابع الدكتور علي جمعة حكاية هجوم الجريدة على الشيخ محمد عبده فقال: "وعند خروج الشيخ وتلامذته من درسه، ينادي البائع: (المفتي والحمارة) فكان الشيخ يبتسم ويعطيه جنيهًا ذهبيًا ليشتري منه جريدة لا يزيد ثمنها على عدة ملاليم، ويسكت الرجل حتى ينتهي من صرف الجنيه ذلك الثروة الكبيرة حينئذ". 

واستطرد علي جمعة في سرد حكاية الشيخ محمد عبده قائلًا: "وبعد شهر أو شهرين يعاود النداء فيقول له الشيخ: هل نفد المال؟ ويعطيه جنيها آخر مبتسمًا؛ وكانت هذه الجريدة تهاجمه لأن الشيخ كان على خصومة مع الخديوي لأنه رفض استبدال وقف له بدون مقابل". 

وقال جمعة: "وهاجت الصحف على الشيخ محمد عبده، فأين ذهبت؟ وهل يسمع الناس بها؟ وظل محمد عبده إمامًا له مدرسة في التجديد والإصلاح لا يزال الناس يذكرونها حتى يومنا هذا". 

وأضاف علي جمعة: "من مجمل ذلك ونحوه- وهو أمر مطرد إلى يوم الناس هذا- رأينا الأمثال تقول: «زامر الحي لا يطرب». ورأينا العلماء يقولون: «المعاصرة حجاب». 

الشيخ النقشبندي والشعبية الجارفة

واستعان مفتي الجمهورية السابق بحكاية ثانية عن الهجوم على العلماء ومنهم الشيخ العراقي خالد النقشبندي، فقال جمعة: "في القرن الثالث عشر الهجري وجدنا الشيخ خالد النقشبندي وهو يربي الناس بالشريعة والحقيقة والطريقة في السليمانية بأرض العراق، بعد أن بلغ الغاية في علم الشريعة، وفي تربية الناس". 

وأضاف الدكتور علي جمعة: "وجدنا الحاسدين والحاقدين يلومونه، ويتهمونه بأنه ساحر من أجل الشعبية الجارفة التي حققها، ومن أجل معقولية كلامه ومنطقه مما اضطره لأن يغادر بلاده ووطنه ويذهب إلى الشام، ويعيش بها فيربي أجيالا حتى يتوفى بدمشق، ومازال قبره ظاهرا يزار إلى الآن."
وتابع علي جمعة حكايته عن الشيخ النقشبندي فقال: " لا نعرف من هؤلاء الذين عادوا الشيخ خالد ذي الجناحين، جناح الشريعة، وجناح التربية، وكأنه سمي بذلك لأنه قد حلق بهما كالطير في سماء التقوى، وفي سماء الصفاء والنقاء، لقد ذهب ذلك العصر، وبقي الشيخ خالد النقشبندي بعلمه، وفضله، وتأثيره، وبإخلاصه، وعلو همته، وتقواه في الناس".

وعن إنجازات الشيخ النقشبندي قال علي جمعة: "فله كتاب في العقائد، وله رسائل جمعت في كتاب سمي [بغية الواجب في مكتوبات سيدي خالد] ولقد دافع عنه فقيه الحنفية، وعمدة المتأخرين ابن عابدين في رسالة أسماها [سل الحسام الهندي في نصرة سيدي خالد النقشبندي] رد فيه على معارضيه، وفند أقاويلهم الباطلة، لكن القضية تتمثل في أن ذكره قد بقي، وأن مخالفه قد فني."

عبد القادر الجيلاني ووشاية الحاقدين عند الحاكم

أما الشيخ عبد القادر الجيلاني فله حكاية ثالثة، سردها الدكتور علي جمعة فقال: "في القرن السادس الهجري كان الشيخ عبد القادر الجيلاني تنسب إليه بعض القصص الجديرة بالاعتبار– وإن كنا لم نحقق توثيقها له في ذاتها- منها أنه كان يحضر له نحو أربعين ألفا لسماع موعظته الحسنة التي خالطت القلوب، ورفع بعض الواشين أمره إلى الحاكم بأن عبد القادر أصبح خطرا على الناس، فإنه يأتمر بأمره أربعون ألفا"

وتابع علي جمعة حكايته عن الشيخ الجيلاني فقال: "ولما استدعاه الخليفة في بغداد، وكلمه في ذلك ضحك الشيخ، وقال: أن أظن أن معي واحدا ونصفا، ولنختبر ذلك مولاي فارسل غدا الشرطة أثناء الدرس بعد العصر تطلبني أمام الناس."

وقال "فأرسل الخليفة رجال شرطته، وطلبوا الشيخ بطريقة عنيفة، فر معها أكثر الحاضرين، وأصر اثنان على أن يصحبا الشيخ، حتى إذا ما جاءوا إلى قصر الخليفة تخلف أحدهم ينتظر الشيخ عند الباب، ودخل آخر، فقال له الخليفة: ماذا حدث؟ قال: لم يبق معي إلا كما قلت لك واحد ونصف، هذا واحد معي، والآخر خاف من الدخول فانتظر عند الباب."

واختتم الدكتور على جمعة حديثه عن بقاء العلماء رغم رحيلهم وذهاب من يشون عنهم فقال: "وذهب الواشون وذهب عصرهم لا نعرف أسماءهم وبقي الشيخ عبد القادر عبر القرون قد أذن الله أن يجعل كلماته نبراسا يستضاء به، وهداية في الطريق إلى الله. بقي عبد القادر وفنى خصومه."

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Advertisements
الجريدة الرسمية