رئيس التحرير
عصام كامل

حدث في البنك الأهلي

في البنك الأهلي يمكن للعملاء vip أن تخصص لهم خزنة بالفرع الذي يقع فيه حساب العميل، ومن أجل الحصول على الخزينة فإنك تدفع لها مبلغا محددا سنويا، إضافة إلى بعض التفاصيل.. أسماء عبد الحميد مواطنة مصرية توجهت إلى الفرع الذي أنشأت فيه حسابها وطلبت تخصيص خزينة لها ودفعت ما طلب منها، غير أنهم طلبوا منها وثيقة تأمين بمائة وثمانين ألف جنيه.


أسماء فهمت أنها وديعة لأن الموظفة التي أدارت معها عملية فتح الخزينة قالت لها إن عائدها كل ثلاثة أشهر، ومضت الأيام واحتاجت أسماء لفتح خزينتها للحصول علي جواز سفرها.. فوجئت بعطل في فتح الخزينة، وكان لابد من استقدام فني لذلك وأثناء انتظارها لساعات حتى وصول الفني سألت عن عائد وديعتها كما تصورت ففوجئت بأن العائد يبدأ صرفه بعد عشر سنوات وساعتها فقط علمت أنها وثيقة تأمين وليست وديعة.


قدمت أسماء شكوى بالأمر لأن الموظفة التي تناولت معها التفاصيل لم تكن واضحة -حسب قولها- وطلبت إنهاء الوثيقة رغم أن خسائرها تصل إلى خمسة عشر ألف جنيه.. أبلغوا أسماء أن فك الوثيقة يحدث خلال فترة تمتد من ثلاثة شهور إلى أربعة شهور، ووافقت على ذلك، ومضت الشهور الخمسة دون أن تحصل على ما أرادت أو طلبت من البنك.


أسماء لم تصمت وتقدمت بشكوى لأن الشهور الخمسة انتهت ولم تفك وثيقتها حتى تاريخه، ولم تحصل على أموالها بعد خصم الخسائر.. أسماء تصر على أن الموظفة التي أدارت معها العملية لم تفصح عن المعلومات التي كان يجب أن تعرفها كعميلة للبنك.
 

تلك هي الرواية من وجهة نظر أسماء عبد الحميد ويبقى أن يكون للطرف الثانى في المعادلة رأي أو رواية أخرى ننتظرها حسما للجدل وإحقاقا للحق.. مشكلة أسماء وغيرها عدم قراءة التفاصيل، وأيضا عادة تكون التفاصيل غامضة ومملة وطويلة ومعقدة وتحتاج الى محام محترف لمراجعة البنود قبل التوقيع عليها.


أتصور أن لأسماء حقوق لدى أكبر بنك في مصر ولابد وأن يرد عليها المسئولون وأن ينصفوها ويردوا إليها حقوقها المهدرة، وأعتقد أن على أسماء وغيرها قراءة التفاصيل قبل التوقيع.

الجريدة الرسمية