رئيس التحرير
عصام كامل

الوليد الغريبي، مشروب يفضح قاتلة الطالب السعودي بأمريكا، ما التفاصيل

الطالب السعودي الوليد
الطالب السعودي الوليد الغريبي، فيتو

الوليد الغريبي، تفاصيل جديدة فجرها عبد الله الغريبي والد المبتعث السعودي الذي قتل في الولايات المتحدة الوليد الغريبي، مفاجآت جديدة في حادثة مقتل نجله التي وقعت يوم الإثنين 23 يناير الماضي.

 

كشف حساب بنكي

وقال في مقابلة مع "العربية" إن حصل على كشف حساب من البنك الذي كان يتعامل معه نجله، ليكتشف أن هناك عملية مصرفية تمت من البطاقة البنكية للوليد مؤرخة بيوم 24 يناير في نيوجيرسي، موضحا أن العملية عبارة عن شراء من ماكينة مشروبات.

سيارة القاتلة في نفس المنطقة

وأضاف أن الشرطة أبلغته بأن والد المتهمة بالقتل يعيش في نيوجيرسي، كما أنه تم العثور على سيارة القاتلة في هذه المنطقة.

المتهمة بقتل الوليد الغريبي

وكانت جريمة مقتل الغريبي قد وقعت يوم الإثنين 23 يناير الماضي، داخل منزل في المبنى رقم 300 في شارع هانسبيري في جيرمانتاون في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا على يد أمريكية قامت بطعنه مرات عدة بعد أن استدرجته لمساعدتها وسرقت هاتفه وبعض المحتويات الثمينة قبل أن تفر هاربة من موقع الجريمة.


القبض على المتهمة

وألقت شرطة مدينة فيلادلفيا، القبض على امرأة من جورجيا، على خلفية حادثة الطعن المميتة للمبتعث الوليد الغريبي.

ورفضت محكمة فيلادلفيا، الإفراج المؤقت عن المتهمة الأمريكية نيكول ماري روجرز (19 عامًا) بكفالة مالية، وطالبت باستمرار احتجازها لدى الشرطة.

يشار إلى أن الوليد كان يكمل دراسته بأمريكا، لكن يد القاتلة طالته قبل تخرجه بنحو شهرين فقط.

 

تفاصيل جديدة

كما قال عبد الله الغريبي والد الطالب السعودي القتيل الوليد الغريبي  إن "آخر لقاء جمعني بابني الوليد كان قبل الحادثة بـ 5 أيام، حين كنت موجودًا في واشنطن، وجاء الوليد من فيلاديفيا، وأخوه الأكبر "الهيثم" من تكساس والذي أنهى دراسته وسيعود للسعودية، والتقينا ثلاثتنا وقضينا نهاية الأسبوع معًا".

وأضاف لـ"العربية. نت"، أن "الوليد لم يكن جديدًا على البلد، حيث درس المتوسطة في أستراليا عندما كنت أعمل موفدًا للتعليم العالي، وبعد العودة إلى السعودية، قضينا إجازة قليلة، ثم أكملتُ العمل في الملحقية السعودية في أمريكا، والتحق بالدراسة هناك بالمرحلتين الثانوية والجامعة".

 

المنطقة غير آمنة

وأشار إلى أنه لم يكن مقتنع بدراسة الوليد في فيلاديفيا، ولم يكن سعيدًا بالتحاقه بالجامعة هناك، لأنه يعرف أن تلك المنطقة غير آمنة، وظروفها الاقتصادية والاجتماعية سيئة، إلا أن "الوليد" كان يريد أن يكون مع زملائه وابن عمه، وهم من شجعوه على ذلك، فقد كان يسكن معهم لمدة ثلاث سنوات، حيث كانوا يدرسون في جامعة تمبل في وسط المدينة، و"الوليد" كان يدرس في جامعة شمال المدينة، في منطقة ريفية.

 

وأوضح أنه لم يكن مرتاحًا للمنزل الذي كان يسكنه ابنه، لأن المنطقة كانت مخيفة، ودائمًا يردد أنه خائف عليهم، وكان يزورهم باستمرار، لكن وبعد انتهاء زملائه من دراستهم، غادروا المنطقة.

كما أوضح: "الوليد تبقى له بعض المقررات، فقضى الصيف في سكن الجامعة، وفي الخريف كان لا بد أن يبحث له عن سكن جديد، واختار سكنه الحالي الذي قتل فيه، وكانت المنطقة غير سيئة، والسكن مريح والغرفة مؤثثة، وأفضل من المنطقة القديمة التي كان يسكن بها هو وزملاؤه".


إعلان لبيع أغراضه

وقال الوالد المكلوم: "خلال الخمسة أشهر التي قضاها الوليد في السكن، لم تأتِه أي مشكلة من الحي، وحادثة القتل ليست مألوفة بأن يقتل أحد السكان في مكان سكنه، وأن ما يتداول عن أن الوليد نشر إعلانًا لبيع أغراضه، غير صحيحة، حيث إن الوليد يسكن في غرفة مؤثثة، والأغراض التي لديه كلها شخصية، وكان حريص على عدم مقابلة أحد وحده أو إدخال الغرباء لغرفته".

وأضاف: "حتى عندما كان يسكن مع زملائه، لم يكن لديه أي أغراض، لأنه سكن معهم، وبعد انتهاء دراستهم قاموا هم ببيع أغراضهم".

 

بداية الجريمة

وحول الجريمة التي بدأت منذ أن سكن "الوليد"، حيث كانت القاتلة تتقرب منه، من خلال محاولة فتح أحاديث معه، والابتسامة له، ولكن لم يكن هناك مجال للجلوس معه، لأنه لم يكن يخرج من غرفته، حيث كانت غرفته على الممر وبها ردهة على الشارع بالدور الأرضي، وكان يقضي أغلب وقته هناك، وكلما مرت كانت تحاول فتح حديث معه، حتى إن أصدقاءه قالوا إن "الوليد" كان يشتكي منها، وليس مرتاحًا لتقربها منه، حيث كان واضحًا عليها أنها تريد التقرب منه لهدف مالي، ولم يكن له رغبة في التحدث أو التواصل معها، وكانت تختلق الأعذار للتقرب منه، حيث قامت مرة بطرق باب غرفته والتعلل بأنها أغلقت باب غرفتها وتريد مساعدته".

مقر سكن الوليد الغريبي

استدرجته للطابق الثالث

وواصل الحديث: "الوليد" كان طيبًا ومتعاونًا، ولم يكن يشك أن يحدث منها أي شيء، وفي يوم الحادثة كانت القاتلة تتجهز للخروج من السكن، ووضعت خطتها أن تستدرجه للدور الثالث حيث غرفتها، وقالت له إن هناك أغراضًا لها تحتاج إلى مساعدته فيها لتنزلها إلى سيارتها، ومن أجل أن يرتاح من تطفلها الدائم عليه، صعد معها إلى الدور الثالث الذي كان به غرفتان، وبينهما حمام مشترك، وعندما وصل للحمام ضربته الضربة الأولى في رقبته، حيث كانت تزن ما يقارب 90 كيلو وطولها حوالي 170 سم، وهو أقصر منها، وطوله في 160 سم ووزنه 50 تقريبًا، وأدخلته الحمام، وسط مقاومة، وأكملت عليه بعدة طعنات ورمته في البانيو وخرجت، وأغلقت الحمام بالمفتاح".

 

وواصل سرد تفاصيل الجريمة قائلًا: "وعندما شعر الساكن بالغرفة المجاورة بالجريمة لم يخرج، واتصل بصاحبة المنزل، إلا أنها لم تكن موجودة بالسكن، ولكنها أتت بعد ما يقارب من 7-15 دقيقة، وفي هذه الأثناء، قامت القاتلة بتنظيف المكان بالكلور، ونزلت وسرقت ما خف وزنه وغلا ثمنه من غرفة الوليد، حيث كان يعشق الأجهزة، ولديه العديد من الجوالات وكمبيوترين، وبعض الأحذية الثمينة، آخرها حذاء اشتراه بما يقارب 900 دولار، وكلها اختفت من غرفته مع محفظته".

وتابع: وعندما عادت صاحبة المنزل أرادت فتح باب الحمام، إلا أنه كان مغلقًا فعرجت على غرفة القاتلة، ووجدتها تمسح الأرضية بالكلور، متحججة أنها تنظف مخلفات كلبها قبل أن تغادر، وأخذت بقية أغراضها وغادرت.

في هذه الأثناء حاولت صاحبة المنزل أن تعاود فتح باب الحمام، إلا أنه لم يفتح معها، فجلبت المفتاح الاحتياطي وعندما دخلت وجدت الوليد غارقًا في دمائه، فاتصلت بالدفاع المدني والشرطة، وحاولت أن تنقذه بعملية إنعاش، إلا أنه كان قد فارق الحياة. وفق حديث الوالد.


كيف تلقى الخبر؟

وأضاف: "تلقيت الخبر بعد 4 ساعات من الحادثة، عبر بريد إلكتروني من شرطة فيلاديفيا بأن عليّ الاتصال على قسم القتل بخصوص ابنه الوليد، هنا تجمدتُ ولم أستوعب المكتوب، وأخبرت ابني "الهيثم"، ولم أتمكن الاتصال بهم إلا بعد وقت، حيث كنت أتأمل أن يكون قاتلًا وليس مقتولًا، ولكن الحمد لله على كل حال.

وتابع: "سافرتُ في نفس اليوم، وذهبتُ لمتابعة مجريات الحادثة، ووجد المعاونة والمساندة من القنصلية السعودية وأيضًا من الكلية التي كان يدرس بها ابني، والشرطة والمحامين، وقدمتُ شكري لكل من واساني وعاونني على تخطي هذه المحنة".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية