رئيس التحرير
عصام كامل

التاريخ يكتب مجددا

18 حجم الخط

يوم تاريخي حاسم في المواجهة بين المصريين وحلم الدولة الوطنية وبين الإخوان وحلم أستاذية العالم وشتان الفارق بين الانتماء لوطن بتاريخه الضارب في عمق الزمان وفكرة دولة الإخوان العظمي والتي تقع مصر فيها مجرد نقطة ارتكاز لا أكثر وهي فكرة مجافية للعصر وتم تجاوزها.


ولكن الإخوان يعيشون في قوقعة أفكار البنا والقطبية لا يدركون حركة التاريخ، ولذلك لفظتهم الحضارة المصرية وأرجعتهم إلى العمل السري مجبرين لتنتهي سنة من الحكم الأوليجاركي الذي تتحكم فيه قلة متطرفة في كيان عملاق بحجم مصر.

فالجينات المصرية والخبرة الحضارية تجلت في ثورتين 25 يناير وثورة التصحيح 30 يونيو والتي شاركت فيها كل الفصائل ولأول مرة نجد محافظين لا يستطيعون دخول مكاتبهم بل المحافظات التي عينوا بها بقرار فوقي، أصبح الشعب مخيفا للطغاة ولم يدرك النظام المخدوع في تصريحات الجماعات الإرهابية واستعراض العضلات على منصة الدم في النهضة وإشارة رابعة، علوا الأسوار في مكتب الإرشاد والاتحادية ولكن هيهات أن تقف أسوار في وجه شعب ثائر.

فسقوط مكتب الإرشاد كان بمثابة سقوط سور برلين وإيذانا بنهاية جماعة مطاردة عبر التاريخ ومحكوم عليها بالعمل السري وحين حكموا عملوا بشكل سري أيضا فالتهم الشعب جماعة الإخوان وزبانيتهم من حماس والجماعات الإرهابية، هذه صرخة شعب استدعى جيشه ليحميه ونداء جيش لشعبه يلبيه.
الجريدة الرسمية