رئيس التحرير
عصام كامل

الأميرة فوزية، خرجت طفلة من مصر إلى المنفى وعادت محمولة على الأكتاف

الأميرة فوزية بنت
الأميرة فوزية بنت الملك فاروق، فيتو

في هذا اليوم من عام 2005، توفيت الأميرة فوزية، ابنة فاروق الأول آخر ملوك المملكة المصرية وعادت إلى مصر بطريقة مناسبة ومعروفة عن التسامح المصري في أشد الأوقات. 

 

عن حياة ونشأة الأميرة فوزية 

 

الأميرة فوزية بنت فاروق ولدت في 7 أبريل عام 1940، وهي الابنة الثانية لفاروق الأول آخر ملوك مصر وزوجته فريدة. 

 

ولدت في قصر عابدين وسماها والدها الملك فاروق باسم أخته فوزية أميرة مصر وامبراطورة إيران في الفترة (1941م إلى 1949م)، حيث كانت الأخت الأقرب لفاروق حسبما ذُكر.

 

الأميرة فوزية في المنفى

 

غادرت الأميرة فوزية مصر مع والدها الملك فاروق إلى المنفى في إيطاليا عام 1952 بعد ثورة يوليو، ثم التحقت بمدرسة داخلية في سويسرا، وظلت تعيش هناك حيث عملت كمترجمة فورية  ولم تعد إلى مصر مجددًا.

 

وفاة الأميرة فوزية 

 

توفيت في 28 يناير 2005 بمستشفى خاص بمدينة لوزان السويسرية بسبب المرض، وأمر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك نقل جثمانها إلى مصر على متن طائرة خاصة على نفقة الدولة لتدفن في المقبرة الملكية في القاهرة. 

 

وشيعت جنازتها من مسجد الرفاعي بالقاهرة، وكان من بين المشيعين أخوها الأصغر الملك أحمد فؤاد الثاني آخر وارثي التاج المصري.

 

وكانت وكالات أنباء وصحف مصرية وعربية قد بثت وقتها نبأ ملتبسًا حول وفاة الأميرة فوزية، إذ ذكر أن من توفت هي عمتها الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول وإمبراطورة إيران السابقة، لكن تم تعديل الخبر لاحقًا ليتبين أن من توفت هي ابنة الملك.

 

كواليس عزل الملك فاروق عن حكم مصر 

 

كان حكم فاروق استمر طوال 16 عاما، إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها رضيعا

 

طالب الملك فاروق الحفاظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش، فطمأنه علي ماهر باشا وذكر له أنها ستكون على مثال الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه، واتصل علي ماهر باشا بالدكتور عبد الرزاق السنهوري طالبًا منه تحرير وثيقة التنازل.

 

أعدت الوثيقة وعرضت على محمد نجيب فوافق عليها، واقترح جمال سالم إضافة عبارة (ونزولًا على إرادة الشعب) على صيغة الوثيقة وتم تكليف سليمان حافظ بحمل الوثيقة وتوقيعها من الملك، فاستقبله قرأها أكثر من مرة، وإطمأن للشكل القانوني لها وأراد إضافة كلمة (وإرادتنا) عقب عبارة ونزولًا على إرادة الشعب، لكنه أفهمه أن صياغة الوثيقة في صورة أمر ملكي تنطوي على هذا المعنى، وإنها تمت بصعوبة كبيرة ولا تسمح بإدخال أي تعديل، وكان وقتها في حالة عصبية سيئة.

 

وفي يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة (وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم).

 

وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه، وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر بينما أراد بعضهم محاكمته وإعدامه كما فعلت ثورات أخرى مع ملوكها.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية