في ذكراها الثانية عشرة لا يزال الخلاف حولها مستمرًا.. عبد العال: 25 يناير ثورة.. الدسوقي: ليست ثورة كاملة.. الشوباشي: خلصت مصر من فساد "الوطني" والإخوان

احتفل الشعب المصرى أمس بالذكرى الـ12 لثورة 25يناير التى نجحت فى إسقاط نظام الرئيس الأسبق مبارك بعد أن ظل فى الحكم لأكثر من 30 عاما وتزايد معدلات الفساد فى المجتمع، ورغم النجاح الذى حققته ثورة 25 يناير ومطالبة الشعب بالتغيير وتنحى الرئيس مبارك ومحاولة جماعة الإخوان الإرهابية اختطافها إلا أن الشعب عاد ليفرض إرادته عبر 30 يونيو بإسقاط الجماعة وحكم مرسى وانحاز خلالها الجيش لإرادة الشعب، إلا أن البعض يحاول التقليل من ثورة 25 يناير ووصفها بأنها ليست ثورة، والسؤال الذى يطرح نفسه الآن: هل 25 يناير ثورة أم مؤامرة؟
السياسيون والخبراء يجيبون فى السطور التالية:
 

25 يناير فتحت الباب للتغيير

فى البداية يقول سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، إن ثورة 25 يناير هى حدث شديد الأهمية فى التاريخ المصري المعاصر، لأنه فتح الباب للتغيير، وإن جاء متأخرا لاستعادة الدولة التى اختطفها الإخوان فى أعقاب الثورة، مؤكدا أن الجماهير التى خرجت فى يناير هي نفسها التى انقضت على الإخوان فى 30 يونيو لتفتح الطريق أمام أبناء الشعب المصري لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، لذا فإن ثورة 25 يناير -أى كانت التوجهات السياسية والفكرية- كانت الباب الذي نفذ منه الشعب إلى التغيير الذي نعيشه والتحديث الذي يتم فى كافة مؤسسات الدولة واستعادة هيبة مصر ونفوذها الإقليمي والدولي وبالتالى هى ثورة بكل المقاييس.

ويحلل رئيس التجمع الأسباب التى أدت إلى الثورة، فيقول إن ثورة يناير كانت لابد أن تحدث، من الناحية الموضوعية، مستندة على استياء شعبي من سياسات الحكومة آنذاك، هذا من جانب، ومن جانب آخر فشل سياسة الحزب الوطني الحاكم ومحاولة احتواء هذا الغضب بالتحالف مع الإخوان والسلفيين، باعتبارهما تنظيمات تملك مؤسسات ذات طابع اجتماعي واقتصادي يمكن أن يعوض الحزب الوطنى عن العجز الحكومي وانسحاب الحكومة من تقديم الخدمات المباشرة للجماهير مثل الصحة والتعليم والسيطرة على الأسعار.

تحالف الحزب الوطني والإخوان

ويضيف عبد العال تم هذا التحالف بين قيادة الحزب الوطني «البائسة والعاجزة عن احتواء الجماهير» من جانب، والإخوان باعتبارهم ممثلي التيار المتأسلم « جماعات وسلفيين»، وتجلى أول نتائج هذا التحالف فى انتخابات 2000 بحصول الإخوان على 40 مقعدا فى البرلمان، ثم انتخابات 2005 وحصد الإخوان على 88 مقعدا وكان يمكن أن يتجاوزوا هذا الرقم، واتفق الطرفان- بقيادة الوطنى والتيار المتأسلم بقيادة الإخوان- على أن تكون هذه النسبة بالطبع على حساب عناصر الحزب الوطنى نفسه ورموز المعارضة المدنية من أحزاب ومستقلين فى نفس الدوائر التى فاز بها الإخوان، مما ترتب عليه غضب آخر ذو طابع قبلي خاصة فى الصعيد والوجه البحري.
وكانت انتخابات 2010 بمثابة النقلة فى تكتيك التيار المتأسلم من أن يلعب دور الشريك الأصغر بقيادة الحزب الوطنى إلى الشريك الكامل والخلاف بينهم على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحزب الوطنى وآخرين سواء من مستقلين أو أحزاب أدى إلى تكوين ما يسمى بـ« البرلمان الشعبي» بعد إعلان انسحابهم من الانتخابات. 

ورفض التجمع الدخول فيما يسمى البرلمان الشعبي. وقررنا الاستمرار فى انتخابات 2010 فى المرحلة الثانية استنادا إلى أنهم كان لهم تفاهمات مع الحزب الوطنى وانسحبوا ولم يكن لدينا تفاهمات وكنا نعلم أن الانتخابات ستكون مزورة وليس لدينا مبرر للانسحاب.

25 يناير هى ثورة شعب

ويرى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى أن 25 يناير هى ثورة شعب وما تلاها من لحظات سجلت أعظم مواقف للمواطن المصرى وما تلا من لحظات سيسجلها التاريخ بعد أن ظهر معدن المواطن المصرى الأصيل، وبالتالى الهجوم على ثورة 25 يناير من جانب أعداء الشعب المصرى والقوى التى كانت تنشر الفساد قبل 25 يناير وما بعدها ممن كانوا ينشرون الفساد فى المجتمع.
ويضيف التاريخ سوف يكشف عظمة الشعب المصرى وتلاحمه عندما كان يحمى المسيحى المسلم وهو يصلى والمسلم وهو يحمى الكنائس، وبالتالى من يحاولون اتهام ثورة 25 يناير بأنها السبب فى التدهور الافتصادى اللاحق فهذه كذبة كبيرة يروج لها نجوم الفساد فى عهد مبارك وفى عهد مرسى وفى العهد الحالى وسياتى الوقت الذى سيكتشف الشعب من سرقوا أمواله.
واستطرد فى حديثه قائلا، إن التاريخ سوف يكشف أن وصول الإخوان للحكم لم يأت اعتباطا، وإنما بتحالف بقايا نظام مبارك مع الإخوان ولذلك ستظل 25 يناير هلى ثورة الإنقاذ لمصر.
 

التشكيك فى الثورات من أعدائها طبيعى 

أما النائبة فريدة الشوباشى عضو مجلس النواب فقالت، 25 يناير ثورة بكل المقاييس لأنها خلصت الشعب من استبداد وفساد رجال الحزب الوطنى واستكملت الثورة بإسقاط الإخوان، وبالتالى الهجوم على 25 يناير من جانب قوى الفساد أمر ليس بمستغرب بدليل أن ثورة 23 يوليو لم تسلم من الهجوم عليها وصورها البعض على أنها انقلاب على الملك، وبالتالى ما تحقق من إنجازات على أرض الواقع أمر لا يمكن إنكاره.

25 يناير لا ينطبق عليها اسم ثورة 

أما الدكتور عاصم الدسوقى شيخ المؤرخين التاريخيين فقد أكد أن الجدل بشأن ثورة 25 يناير من كونها ثورة من عدمه يجعلنا لابد أن نفهم من البداية معنى كلمة ثورة فى الإصلاح السياسي وتعنى إقامة مجموعة بالإطاحة بالحاكم وإحداث تغيير جذرى فى نظام الحكم يخالف النظام القائم، وهذا ما ينطبق على الثورة الفرنسية فى القرن الـ18 والقضاء على حكم الإقطاع وقلب نظام الحكم والإطاحة بالملك لويس وإعدامه.

ويؤكد الدسوقى وما حدث فى 25 يناير هو إسقاط رأس الحكم دون أن تسقط النظام بدليل أن هناك وزراء من أيام مبارك مستمرون حتى الآن، وبالتالي كلمة ثورة تطلق على 23 يوليو بعد الإطاحة بالملك فاروق وتحول النظام إلى جمهورى.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.