رئيس التحرير
عصام كامل

لماذا تقاتل الجماعات الإرهابية لإعادة احتلال غرب إفريقيا ؟

الإرهاب يتوحش في
الإرهاب يتوحش في غرب إفريقيا، فيتو

الجماعات الإرهابية، واحدة من أبرز ملامح حصاد 2022، قتال التيارات الإرهابية للبقاء في مناطق غرب إفريقيا الممتلئة بالنفط والموارد المعدنية، إذ تبدو هذه المناطق أخر أمل لديها للبقاء على خريطة التأثير في المنطقة، ولإقناع أعضائها بجدوى البقاء وسط كل المخاطر التي تعيشها، في ظل التحالفات الأمنية التي تتزايد بين أغلب بلدان المنطقة لاستئصالها من الوجود. 

 

سيناريو احتلال الجماعات الإرهابية مناطق النفط 

يقول خوسيه لويس مانسيا، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن سيناريو احتلال الجماعات الإرهابية مناطق الموارد المعدنية التي توفر لها تمويلا يتكرر باستمرار، وما يساعدها على ذلك استمرار وجود اختلالات اجتماعية في بلدان غرب إفريقيا، ما يعني أرضا خصبة لتجنيد إرهابيين.

 

أضاف: هذه هي حالة الجماعات الإرهابية التي يسمي السكان المحليون بأحد بلدان غرب إفريقيا، موزمبيق تحديدا بـ "الشباب" وهي جماعة ظهرت منذ عام 2007، وتعود نشأتها إلى نهاية تسعينيات القرن الماضي، حيث تأسست على يد  جماعة "مركز أنصار للشباب المسلم" في تنزانيا.

 

وأوضح الباحث أن قوات الأمن التنزانية وجهت ضربات استباقية ضد الإرهاب منذ عام 2017، وحلّت التنظيمات الإرهابية، ففرت عناصرها إلى موزمبيق وإلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشرعت الجماعات الإرهابية في إغلاق المدارس بهدف تجنيد الشباب، خاصة في أوساط الفقراء عبر اتباع المخطط ذاته المستخدم في منطقة الساحل.

 

وأضاف: تقدم الجماعات الإرهابية أفكارها باعتبارها  "الحل الوحيد لمشكلات السكان المحليين"، ويتم ذلك باستخدام السلاح والعنف في محاولة لعزل مناطقهم عن أي نوع من التأثير الخارجي.

 

تمويل الجماعات الإرهابية وفتح مناطق تهريب

أشار الباحث إلى أن الجماعات الإرهابية لها مصلحة مزدوجة من احتلال شمال موزمبيق، لأنها منطقة استخراج المحروقات والأحجار الكريمة، وهو ما يفيدهم في تمويل عملياتهم، كما أنها منطقة تهريب وعبور المخدرات والأسلحة، ما يمنح الإرهابيين أفضلية في البلد الساحلي وفي الداخل الأفريقي، لهذا فإن إرهابيي تنظيم "داعش" في الكونغو مهتمون بالحفاظ على هذا الطريق مفتوحا.

 

أضاف: واحدة من أخطر الجماعات الإرهابية، تنظيم "ماشابابو" في موزمبيق، التي رفضت الانضمام إلى تنظيمي "داعش" أو "القاعدة"، لهذا كان عليها محاربة الجيش المحلي والقوات الدولية وأيضا التنظيمات الإرهابية الكبرى، وفي النهاية قررت الجماعة الانضمام إلى "داعش"، رغم أنها لا تتفق تماما مع أفكاره.

 

تابع: من المشكلات التي تسمح بتمدد الجماعات الإرهابية أيضا، توقف دول الجوار في غرب إفريقيا عن مساعدة البلدان الأكثر احتياجا، وفقا لسياسة تسمى عدم التدخل، لكن عدم الإسهام في مكافحة الإرهاب عبر الامتناع عن ملاحقة الإرهابيين إلا حال دخولهم أراضي الدولة المعنية، يمنحهم الفرصة لجعل أراضي البلد "المتساهِل" ملاذًا لهم.

 

أضاف الباحث: إذا تمكنت الجماعات الإرهابية من تعزيز وجودها على المدَيين المتوسط أو البعيد في موزمبيق، فإنهم سيشرعون في التوسع، وسيكون ذلك تجاه تنزانيا، وفي الاتجاه الآخر المحتمل الكونغو التي يوجد لتنظيم "داعش" فرع كامل بها. 

اختتم: حكومات غرب إفريقيا وحدها غير قادرة على حل المشكلة، في السابق كانت تلجأ إلى شركات أمنية أجنبية لكن دون جدوى في ظل دعم السكان المحليين، وهذا أمر معقّد بالنسبة لشركات الأمن الخاصة علاوة على استغراقه وقتا أطول لتجنيد العملاء المناسبين لتوفير معلومات استخبارية كافية لمحاربة هذه العناصر، مايستلزم مساعدة من المجتمع العالمي، على حد قوله. 

نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية