حادث واحد وروايات مختلفة!
روايات مختلفة سمعناها ليلةَ أمس حول حادث مباراة سوبر كرة السلة بين الأهلى والاتحاد السكندري.. فهناك من قال إن الحادث وقع بسبب انهيار أحد مدرجات صالة الملعب بالجمهور، وهناك من قال إنه حدث بسبب سقوط حاجز يستخدمه المصورون فى إسناد كاميراتهم عليه.. أيضا هناك من قال إن المباراة لعبت بدون تواجد سيارة إسعاف، وهناك من قال إن السيارة كانت موجودة..
كذلك هناك من قال إن سيارات الإسعاف تأخرت في نقل المصابين وهناك من يقول إن السيارات تواجدت في غضون عشرة دقائق.. حتى المصابين اختلف رواة الحادث حول أحوالهم الصحية، فهناك من قال باحتجاز نحو ثلاثة مصابين في الرعاية وأنه يتم بحث علاجهم في الخارج، وهناك من قال إن المحتجزين في الرعاية مصابان فقط سيخرجان اليوم من المستشفى، وهناك أيضا من قال إن المحجوز فى الرعاية المركزة مصاب واحد فقط!
وهذا يعكس بالطبع افتقاد الدقة إعلاميا في متابعة الحادث والتسرع في سرد ونشر معلومات قبل التحقق من صحتها ودقتها.. فالحادث وقع في مكان كان يتابع إعلاميا ومن مواقع التواصل الاجتماعى، لدرجة أن لحظة وقوعه وما تبعه من وقائع تداولته فيديوهات، وبالتالى شهوده كثر ومنهم المصابين والذين شاركوا في إنقاذهم ونقلهم للمستشفيات، ومنهم أيضا مسئولون في الناديين وخارجهما.. لكن العجلة غلبت الدقة ولم تمنح ناقلو الروايات الفرصة للتحقق مما يتحدثون عنه وينقلوه من أخبار ومعلومات.
وتلك إحدى المشاكل التى يعانى منها إعلامنا للأسف الشديد وتحتاج من كل الذين يهمهم أمر هذا الإعلام ويتطلعون للنهوض به أن يسعوا بجدية وهمة لعلاج ذلك، حتى يحظى إعلامنا بالمصداقية والتأثير في الرأى العام ولتحصينه ضد حملات الشائعات المنظمة الموجهة له سواء من داخل مصر أو خارجها.
