رئيس التحرير
عصام كامل

إضافة 12 ونش رصيف لتعزيز كفاءة العمل بقناة السويس للحاويات

قناة السويس - صورة
قناة السويس - صورة أرشيفية

وقعت قناة السويس للحاويات المشغل الرئيس لمحطة الحاويات بميناء شرق بورسعيد، عقدًا مع " المنطقة الاقتصادية لقناة السويس" لإدارة التوسعات الإضافية وتقديم الخدمات اللوجستية على الرصيف الجديد.

يبلغ طول الرصيف 955 مترًا ليكون إجمالي رصيف شركة قناة السويس للحاويات 3.4 متر وزيادة القدرة الاستيعابية للمحطة من 5 ملايين حاوية مكافئة وصولًا إلى ما يقارب 7 ملايين حاوية مكافئة وظهيرًا خلفيًّا بعمق 500 متر إضافي، وساحة تداول حاويات إضافية بما يقارب من 500 ألف متر مربع ليصبح إجمالي ساحة تداول الحاويات من 1.2 مليون متر مربع إلى 1.7 مليون متر مربع بإجمالي استثمارات إضافية 500 مليون دولار ليصبح إجمالي الاستثمارات منذ بداية تدشين الشركة إلى 1.5 مليار دولار أمريكي، في عقد انتفاع لمدة 30 سنة.

وأوضح ستيفن يوجالينجام، المدير التنفيذي للشركة، أن توقيع الاتفاقية يأتي استكمالًا لرحلة شراكة النجاح التي امتدت منذ عام 2004، وذلك نتاجًا لثقتنا الكبيرة وإيمانًا من المجموعة في الاقتصاد القومي المصري.

وأشاد بالدور الكبير للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية من تحقيق هدفنا المشترك كشركاء نجاح، وأيضًا دور هيئة قناة السويس - باعتبارها أحد أهم المساهمين بالشركة وشريك نجاح - فيما تحقق من إنجازات، كذلك أشاد بالدعم والتعاون الواضح الذي تقدمه كافة مؤسسات الدولة وكان له أثر كبير فيما وصلت إليه المجموعة في المواني المصرية.

كما أشار يوجالينجام إلى أن المحطة الجديدة - المتطورة تكنولوجيًّا - ستعمل على مصادر طاقة نظيفة ومتجددة مع تعزيز التوسع الجديد باستخدام معدات كهربائية بالكامل ضمن استراتيجية المجموعة لإزالة 70% من الانبعاثات الكربونية عن جميع محطات تداول الحاويات التابعة لها بحلول عام 2030.

الخدمات الاستثنائية

بدوره قال المهندس محمود أيوب - الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة قناة السويس للحاويات - إن الشركة تعمل على توفير الآليات الجديدة المتبعة والتطوير المستمر في استراتيجيتها الخاصة بمحطة قناة السويس للحاويات بتقديم الخدمات الاستثنائية وتوفيرها لأحدث المعدات، مشيرًا إلى أن الشركة ستعمل على تزويد المحطة بـ 12 ونش رصيف إضافي ليبلغ إجمالي المحطة من أوناش الرصيف إلى 30 ونش رصيف وتعزيز المحطة بـ30 ونش ساحة كهربائي إضافي ليبلغ إجمالي المحطة من أوناش الساحة إلى 90 ونش ساحة وهو الأمر الذي سيعزز من كفاءة العمل على الرصيف والوصول إلى أعلى المعدلات الممكنة.

لتصبح بدورها المحطة الأولى بمصر القادرة على إجراء عمليات تداول للحاويات لعدد 4 سفن من أكبر وأحدث السفن العملاقة والتي يصل طولها إلى 400 متر، بجانب إجراء عمليات التداول على السفن الصغيرة ومتوسطة الحجم التي تُوجد على رصيف المحطة في نفس التوقيت، وذلك لما يتمتع به ميناء شرق بورسعيد من أعماق تصل إلى 18.5 متر، مما يؤهله لاستقبال أحدث وأكبر سفن الحاويات بالعالم، واستخدام أحدث المعدات الخاصة بتداول الحاويات والتي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وأشار المهندس أيوب إلى أن المستويات التي وصلت إليها شركة قناة السويس للحاويات كانت نتاجًا لتضافر جهود العاملين المصريين والتعاون المثمر في جميع قطاعات الشركة والذين لم يدخروا جهدًا في الالتزام بأعلى معايير المهنية والسلامة، إلى جانب دور الشركة في توفير الآليات الجديدة المتبعة والتطوير المستمر في استراتيجيتها سواء الخاصة بتفرد محطة قناة السويس للحاويات بتقديم الخدمات الاستثنائية وتوفيرها لأحدث المعدات أو من خلال مهارات العاملين المصريين المكتسبة عبر توفير أحدث البرامج التدريبية، وذلك إيمانًا منها بأن تطوير العامل على المستويين المهني والشخصي يؤثر بصورة مباشرة في ارتفاع مستويات الأداء المهنية للمجموعة.

ووجه أيوب الشكر لجميع العاملين بالشركة واللجنة النقابية للعاملين بها، مؤكدًا أن توفير المناخ المناسب وتهيئة بيئة العمل الجيدة من أهم أسباب نجاح شركة قناة السويس للحاويات.

زيادة الاستثمارات

بدوره عبر هاني النادي - ممثل مجموعة شركات إيه بي موللر - ميرسك بمصر - عن سعادته بتوقيع العقد ولما حققته الشركة من إنجازات غير مسبوقة في المواني المصرية، وتحقيقها أرقامًا قياسية جديدة، تحققت بفضل العمل المستمر مع الحكومة المصرية في مسعاها لتطوير جميع المواني بجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن الاستراتيجية التي تنتهجها الدولة لها دور كبير في زيادة الاستثمارات وتحقيق ما تصبو إليه رؤية مصر 2030.

كما أشار إلى أن توقيع عقد التوسع سوف يعزز من القدرة التنافسية لميناء شرق بورسعيد ليصبح المركز اللوچيستي الرئيس في شرق وجنوب المتوسط لتداول حاويات الترانزيت، وخلق أكثر من 1000 فرصة عمالة إضافية مباشرة وغير مباشرة للعمالة المصرية ليبلغ إجمالي العمالة بالشركة 4500 (عمالة مصرية مباشرة وغير مباشرة).
 
وأكد إستراتيجية مجموعة إيه بى موللر - ميرسك العالمية في الاتجاه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية في العالم توكيدًا لأهداف المجموعة الطموحة لتصل إلى (صفر) انبعاثات كربونية والاعتماد على الوقود الأخضر بالكامل بحلول عام 2040، وذلك من خلال إزالة الانبعاثات الكربونية من الشحن البحري والخدمات اللوجستية في جميع أنحاء العالم، آخذة على عاتقها قيادة قاطرة تبني رسالة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي وما يشكله ذلك من العمل بشكل وثيق مع الاستراتيجية الوطنية المصرية للتحول الأخضر بحلول عام 2050.

وأشاد النادي بالدور الكبير للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، وأيضًا دور هيئة قناة السويس فيما تحقق من إنجازات، كذلك أشاد بالدعم والتعاون الواضح الذي تقدمه جميع مؤسسات الدولة لكل الشركات التابعة للمجموعة العاملة بالأراضي المصرية لأكثر من 100 عام، وما كان له من عظيم الأثر فيما وصلت إليه حجم استثمارات المجموعة فى جمهورية مصر العربية ورغبتها المستمرة من ضخ المزيد من الاستثمارات الأجنبية في مصر لثقتها المتناهية فى مدى قوة ونمو واستقرار الاقتصاد القومي المصري، معربًا عن شكره لكافة شركاء النجاح، سواء من الموظفين في الشركة أو المتعاونين من الجهات الحكومية.                     

الجريدة الرسمية