رئيس التحرير
عصام كامل

وصول جثمان الموسيقار محمد سلطان إلى مسجد عمر مكرم لصلاة الجنازة ملفوفا بعلم مصر| صور

وصول جثمان الموسيقار
وصول جثمان الموسيقار محمد سلطان

وصل منذ قليل، جثمان الموسيقار محمد سلطان، لمسجد عمر مكرم، وذلك لأداء صلاة الجنازة عليه بحضور أفراد أسرته الذين سيطرت عليهم حالة من الحزن.


 

وكان  الموسيقار محمد سلطان رحل عن عالمنا يوم الأحد الماضي، بعد صراع مع المرض، وهو فنان كانت له بصمة في وجدان الجمهور المصري والعربي، ومحمد سلطان هو ملحن من أيقونات الموسيقى والغناء فى مصر والعالم العربى، موهبته دفعت موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب إلى تبنيه ودعمه وتقديمه لكبار المطربين ليضع اسمه فى صدارة أصحاب الألحان الذهبية.

 

الميلاد والنشأة

ولد محمد سلطان في مدينة الإسكندرية عام 1937، وحاز على درجة الليسانس في الحقوق عام 1960، شارك في بطولة عدة أفلام منها (عائلة زيزي، من غير ميعاد) قبل أن يتفرغ للتلحين وإشترك الموسيقار محمد سلطان فى ١١ فيلما فقط، وإختلط إسمه مع محمد سلطان (الممثل) الذى كان دائمًا يقوم بدور الضابط، وكان محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين.

 

وقام محمد سلطان بوضع العديد من الألحان لأغاني الفنانة فايزة أحمد التي كانت زوجته، من أهم ألحانه أغنية (غريب يا زمان) و(رسالة إلى امرأة)، بالإضافة إلى ذلك وضع الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام السينمائية منها (الراقصة والسياسي) و(سمارة الأمير).

سلطان وفايزة

وكانت علاقة الموسيقار محمد سلطان بزوجته الفنانة فايزة أحمد خاصة ومميزة  ، التقيا لأول مرة فى منزل الفنان فريد الأطرش وعند رؤيتها وحديثه معها لفت نظره إليها وجذبه عطفها وحنانها ومساعدتها للفقراء فقد كانت كما وصفها عظيمة محبة للخير وليست شخصية أنانية ولا محبة للمال، كما أنها كانت على الفطرة وليس لديها مكر ودهاء ودمعتها قريبة وملامحها صافية وقلبها عطوف.


 

وفي وصف صوتها قال محمد سلطان أن فايزة كان صوتها شجى وشديد الأصالة وهو أيضا قوى وواضح النبرات لا تخطئه الأذن، صوت يتمتع بثقافة موسيقية واسعة وخبرة عملية عريضة اكتسبتها منذ كانت فى الثامنة من عمرها وكل ذلك جعله صوتا شديد الخصوصية غير قابل للتقليد، وأكد أنه لم ير فنه ويغار عليه مثلما كانت فايزة أحمد تحبه وتخلص له، فقد كان القلق ينتابها عندما تكون على أبواب حفلة تحييها، لا تنام، لا تأكل ولا تشرب وتظل فى حالة الاستعداد الدائم حتى تنتهى الحفلة، وكان من الممكن ان تمرض لو علمت أن الجمهور لم يتقبل ما غنت، وكانت عبارة الله يا فايزة من الجمهور تسعدها الى درجة شديدة، ورغم ذلك كانت تتقبل النقد برحابة صدر سواء لامس هذا النقد فنها أو شخصها.


 

وقال سلطان  إن 80% من أغاني فايزة كانت من الحانه فقد لحن لها كل القصائد والشعر والموشحات والأغانى الشعبية فهى كما كان يصفها كروان مغرد حتى لو قالت أى كلام، وأن فى حديثها تشعر بالدفء وصوتها جميل بدون غناء لا يختلف عليه اثنان.

الجريدة الرسمية