رئيس التحرير
عصام كامل

إطلاق صواريخ ونشر قاذفات نووية.. شبح الحرب يخيم على شبه الجزيرة الكورية

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية

تشهد شبة الجزيرة الكورية تصعيدًا غير مسبوق، وذلك مع استمرار كوريا الشمالية في إطلاق الصواريخ البالستية، واستنفار عسكري من قبل جارتها الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية.

تجارب بيونج يانج الصاروخية 

وأطلقت كوريا الشمالية عددًا من التجارب الصاروخية والقذائف المدفعية بالقرب من حدودها مع جارتها الجنوبية واليابان، وهو ما ردت عليه سيول وواشنطن بمناورات واسعة النطاق باستخدام قاذفات حديثة.

وأطلقت كوريا الشمالية اليوم السبت، 4 صواريخ بالستية قصيرة المدى في بحر اليابان، ردا على التدريبات العسكرية بين كوريا الجنوبية وأمريكا.

ورفعت واشنطن سخونة الأجواء قرب كوريا الشمالية بـ"قاذفة نووية" من طراز "بي-1 بي"، وزادة وتيرة التحدي الذي ينبئ باقتراب خطر حوادث نووية.

نشر قاذفات استراتيجية 

واستدعت الولايات المتحدة الأمريكية، القاذفة النووية الاستراتيجية "بي-1 بي" للمشاركة بالتدريبات الجوية المشتركة مع كوريا الجنوبية.

وتستعرض الولايات المتحدة، قوتها بعد عمليات الإطلاق الصاروخية التي نفذتها بيونج يانج، ومددت التدريبات بعدما كان مقررا لها أن تنتهي قبل يومين.

وقال مسؤول بوزارة الدفاع في سول لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "القاذفة بي-1 بي من المقرر أن تشارك بالتدريبات بعد ظهر اليوم السبت"، ولم يخض في مزيد من التفاصيل.

تعد القاذفة بي-1 هي الأقوى بين المقاتلات، ويمكن لكل طائرة من هذا الطراز حمل قرابة 84 قنبلة وزنها 225 كيلوجراما.

وإضافة إلى ذلك، فهي تشكل قوة ضاربة بعيدة المدى، حيث أنها توجه ضربات عميقة باستخدام 24 صاروخًا من طراز إيه جي إم-158، وذلك يسمح لها بشن هجمات مؤثرة، من على بُعد مئات الكيلومترات.

انقسام في مجلس الأمن 

وفشل مجلس الأمن خلال جلسته التي عقدت حول الأوضاع بشبه الجزيرة الكورية، في إيجاد حل للأزمة وإيقاف التصعيد.

وحال انقسام مجلس الأمن الدولي في جلسته التاسعة دون اتخاذ قرار هذا العام حول موضوع كوريا الشمالية، أو يتخذ إجراء ضد التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية.

ولم ينجح الأعضاء الـ15 في أقوى هيئة تابعة للأمم المتحدة، في إصدار بيان مشترك، الجمعة، في نيويورك، بعقوبات أو إجراءات ضد كوريا الشمالية.

لكن عددا من الدول، شملت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أدانت بشكل منفصل التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية.

ومن جانبه انتقد السفير الصيني تشانج جون في جلسة أمس الجمعة التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تغذي دوامة التصعيد.

الجريدة الرسمية