رئيس التحرير
عصام كامل

حق عاملة نادي سموحة!

مليون جنيه أعادتها عاملة النظافة في نادي سموحة بإعادة الشيك الذي عثرت عليه دون أن تفكر في أي استغلال بأي طريقة! مليون جنيه -كما علمنا- قيمة عضوية النادي للزوجين دون الأبناء مع ١٤٪ ضريبة! إن كنت من غير القادرين.. أو على الأقل لو كنت من غير القادرين على دفع المليون السابقة وترغب في الاشتراك في نادي سموحة فالحل موجود.. اشترك بفرع النادي ببرج العرب.. الفارق كبير إذ تبلغ قيمة الاشتراك ١٥٠ ألفا فقط!


١٠٣ آلاف عدد العضوية في نادي سموحة -الأقدم بالإسكندرية- وهو عدد كفيل لو تبرع كل عضو من أعضائه بجنيه واحد من كل منهم.. لردوا إلى هذه العاملة البسيطة حقها في نسبة الـ١٠٪ التي ينص عليها القانون!

حق العاملة الأمينة


السطور السابقة مقدمة بالأرقام  ليتعرف القارئ العزيز ويرى بشكل أوضح خريطة ومعالم ناد عريق وكبير يضم  أطيافا عديدة من أهل الإسكندرية الرائعين من مختلف الفئات.. أرستقراطية من عائلات الإسكندرية العريقة توزع بينه -بدرجات مختلفة- وبين نادي الإسكندرية الرياضي (سبورتنج) مع أصحاب ثروات من رجال أعمال وتجار كبار مع قيادات الوظائف العليا وأساتذة جامعات وغيرهم.

 

وكثير منهم فاعلون في المجتمع السكندري، وبالتالي في عمله الأهلي، وهؤلاء لا يرضيهم ظلم سيدة بسيطة أمينة راعت ضميرها ولا يصح أن يتوقف تقديرها عند شهادة تقدير! رغم القيمة الرفيعة لشهادة التقدير إلا أنها -بحق الله والقانون- لا تكفي!


هذه السطور لا علاقة للسيدة عبير علي العاملة الشريفة بها.. ولا بمقال الأمس.. وليس معنى أنها لم تطالب بحقها أن يضيع.. وليس معنى أنها مهذبة وقنوعة أن يضيع حقها.. بل كان من الأولى أن تحفظه لها إدارة النادي.. وأن تنوب عنها عند صاحبة الشيك.. أو أن تؤمن لها تقديرا ماديا يليق بأمانتها مع احترام كرامتها التي منعتها من المطالبة بأي شيء! 

 


منذ نشر مقال الأمس ومطالب الحفاظ على حق هذه السيدة في كل مكان.. وليس مطلوبا أن تصاحبها أو تبحث عنها كاميرات القنوات القضائية لكي تكرم ماديا.. فالأهم في الحقوق أن تعود لأصحابها وأن يراها ويرضى عنها رب العالمين! 
ننتظر إجراء عادلا وعاجلا من إدارة نادي سموحة يضرب المثل في العدل بين الناس وحفظ حقوقهم كاملة، خصوصا البسطاء منهم!

الجريدة الرسمية